كتب الزميل أحمد الشحومي في آخر مقال له في «الأنباء» متناولا سيرة النائب الراحل سالم الحماد، مطالبا فيه بضرورة النظر بعين الوفاء للراحل الحماد بوصفه وصفته هامة سياسية حقيقية في تاريخ الكويت البرلماني.
وللأمانة فإن الشحومي في مقاله أنصف كثيرا الراحل سالم الحماد عندما استذكره بين هامات سياسية اخرى خرجتها قبيلة العوازم العريقة والمتجذرة تاريخيا في هذه الارض، مستعرضا مآثر وأثر الرجل. اما نظرة الوفاء التي طالب بها الشحومي فهي اطلاق اسمه على المدرسة المقابلة لديوان الحماد في سلوى، وفي رأيي وهو ليس تأييدا فقط لما ذكره الشحومي في مقاله الذي يقطر وفاء، بل انه الواجب الذي يجب ان تلتفت اليه الحكومة وان تبادر بإطلاق اسمه على اي من مدارس المنطقة او شوارعها الرئيسية، فالراحل العم سالم الحماد يحمل تاريخا سياسيا يمتد على مدار نحو 30 عاما، كان خلالها رمزا حقيقيا للمعارضة الإيجابية في كل المجالس التي شارك فيها، بل انه في مجلس 2003 آخر المجالس التي شارك بها عرف بأنه صوت العقل، فهو وان كان دائم الدعوة الى تعاون السلطتين التنفيذية والتشريعية في كل مجلس، الا انه كان يجنح الى المعارضة عندما يكون ما تريده الحكومة او تسعى اليه ضد مصلحة المواطن، وعندما تم تعليق الدستور عام 1986 كان من أوائل بل وفي طليعة المشاركين في دواوين الاثنين وشارك في صياغة وتوقيع وثيقة تكتل النواب في تلك الفترة.
الزميل والمحامي والنائب السابق أحمد الشحومي في مقاله ذلك الذي حمل عنوان «سالم الحماد عصي على النسيان» استحضر كيف ان اسماء أطلقت على شخصيات في شوارع رئيسية لم تكن لها اية مساهمات لا سياسية ولا اجتماعية، ولم يكن ادراج اسماء بعض تلك الشخصيات الا لأهداف سياسية انتخابية، وصدق فيما قال، فكيف تظهر بعض تلك الأسماء، مع كامل الاحترام لها، على شوارع رئيسية ويسقط اسم العلم البرلماني والهامة السياسية سالم الحماد الذي قضى في بلاط البرلمان نحو 30 عاما مدافعا بمعارضة إيجابية حقيقية عن مكتسبات المواطنين.
رجل كهذا وبهذا الأثر والإرث السياسي الكبيرين والعطاء الممتد الا يستحق لمحة وفاء كما قال الزميل احمد الشحومي في مقاله فقط، بل انه يستحق ويستحق ويستحق.
شكرا بوخليفة لأنك فتحت كتاب النسيان الكويتي عن عملاق عصي على النسيان، شكرا لأنك أعدتنا لجادة الوفاء لمن يستحقه ممن رحلوا عنا وتركوا بصمة لا تنسى في الحياة البرلمانية او اي من نواحي الحياة الاخرى.
شكرا مرة اخرى يا بوخليفة فقد كتبت وأنصفت[email protected]