يحرص كثير من المسؤولين في الدولة، خاصة في القطاعات الخدمية، على ان يظــهروا بمناسبة او من غير مناسبة عبر أي وسيلة إعلامية كانت، والحديث امام تلك الوسائل عما أنجزوه، وهذا حقهم لا ينازعهم أحد عليه، ومن حق كل قيادي ان يوثق عمله «إعلاميا» امام الجمهور، ومن حقه ان يلمع صورته امام قياداته حتى يقول لهم: «شوفوني انا اشتـغل وأنجزت واعمل»، وهذه أيضا لا بأس بها شريطة ان يكـون الظـهور الاعلامي لهذا القيادي مقرونا بإنجاز عمل حقيقي على ارض الواقع وليس مجرد تسويق صورته كـ «قيادي زين».
قياديو الهيئة العامة للمعلومات المدنية من اقل القياديين في الدولة حضورا في الاعلام سواء المرئي أو المسموع أو الالكتروني، ولا يخرجون الى الاعلام الا اذا كان الاعلام هو من يطلبهم، رغم ان الإنجازات التي يقومون به في الهيئة ضخمة جدا ومتسارعة ومواكبة للتطور، رغم هذا لا يخرجون يبحثون عن الضوء ويكتفون بما يلمسه جمهور المراجعين من الخدمات التي يطورونها من اجله.
لا اعــتقد ان مساحة زاوية كافية لرصد الإنجازات التي قام بها قياديو الهيئة وهم لم يتغيرون كثيرا منذ ٦ سنوات، اي انهم اصحاب مبادرات التطوير في الهيئة والمشرفون عليها والمنفذون لتلك المشاريع التي جعلت من الهيئة العامة للمعلومات المدنية انموذجا اداريا خدماتيا متطورا جدا وعلى أعلى المستويات، ما يواكب بل وينافس خدمات مثيلة في بلدان أوروبية، ولو كان احد القياديين الذين يحبون «الترزز» لوجدت صوره ولقاءاته وتصريحاته تظهر كل دقيقة ونصف الدقيقة، ولكن ولأن قياديي الهيئة فضلوا العمل على التسابق نحو الاعلام، واختاروا الإنجاز بعيدا عن «الترزز»، فقد نجح عملهم الذي يكفي لهم ان يشهد به جمهور مراجعي الهئية في اي من مكاتبها او أفرعها.
الهيئة العامة للمعلومات المدنية ليست فقط جهة لإصدار البطاقات المدنية، بل هي ذاكرة الكويت الإلكترونية الحية بمختلف ما تقدمه من خدمات تتعلق بهذا المجال الحيوي.
شكرا من القلب للمدير العام للهيئة العامة للمعلومات المدنية مساعد العسعوسي، وشكرا من القلب لنائب المدير العام لشؤون التسجيل المدني بالهيئة العامة للمعلومات المدنية علي الغربة الذي أوضح وبطريقة علمية مبسطة ان الهيئة ليست فقط لإصدار البطاقات المدنية.
[email protected]