اليوم: الاثنين 18 ديسمبر
الساعة: العاشرة ليلا
المكان: مستوصف جابر الأحمد
***
كان المستوصف خاليا تماما من أي مراجعين، إذ إن ساعات العمل تنتهي في تمام الساعة الحادية عشرة، ومع هذا رفض الكتبة والطبيبة الباكستانية التي كانت «تكش ذبان» استقبالي، بحجة أن بطاقتي لا تتبع المنطقة، كانت حرارتي تقترب من الـ 39 ومع هذا لم تكلف نفسها الطبيبة التي منعتني من العلاج لأنتقل 20 كيلومترا لتتلقى العلاج في مكان آخر لتسألني مما أعاني، لو كان المستوصف مزدحما لفهمت وقدرت، لكن كنت المراجع الوحيد في تلك اللحظة.
***
رفض علاج مواطن بحالة طبية هو كسر لأبسط استحقاقاته التي كفلها له الدستور، وللعلم قرار تنظيم مراجعة المستوصف طبقا لبطاقة المريض كان قرارا تنظيميا أصدره الوزير الأسبق د.محمد الجارالله بهدف تنظيم مخزونات الأدوية، ونجح القرار في ضبط صرف الأدوية لسنتين بعد القرار ثم لم يعد للقرار أي حاجة، عدا أنه كما قلت مناف تماما للقاعدة الطبية والتي تحججت فيه الطبيبة الباكستانية لي بوجود قرار وزاري، وهو قرار ساقط دستوريا وطبيا وإنسانيا، وإن كان من قرار يمكن أن ينجح به الطبيب الوزير الشيخ باسل الصباح هو إلغاء هذا القرار أو تقنين العمل به بما لا يضر المرضى ممن يأتون لطلب العلاج، فلا أحد يدخل إلى مستشفى أو مستوصف يريد أن يعبث أو ضايق خلقه ويبي يتمشى ويغير جو بين روائح الأدوية.
***
دكتور باسل الصباح.. عرف عنك أنك طبيب بل وطبيب ناجح جدا في مجالك وتخصصك، بل إنك تعتبر من أبرع الأطباء في مجالك وتتعامل مع مرضاك من منطلق إنساني قبل أن تتعامل معهم وفق تعاميم أو قرارات، فالطبيب الإنسان بداخلك هو الذي يفترض أن يتخذ هذا القرار بوقف العمل بقرار العلاج طبقا للبطاقة المدنية، أنا هنا لا أطالبك بأن تلغي القرار بأكمله، بل تجعل فيه مساحة واضحة من الاستثناء، خاصة للمناطق الجديدة، فلا يعقل أن يطبق هذا القرار في منطقة حديثة السكن كجابر الأحمد على الأقل نصف سكانها لم يقوموا بتغيير عناوينهم في بطاقاتهم والنصف الآخر مستأجرون لم يغيروا بطاقاتهم كذلك ولم يتسن لهم ذلك وسكنهم أصلا مؤقت، والمصيبة أن رئيس المركز في تعميمه الذي يعلقه على باب المستوصف يرفض الاعتراف حتى بوثيقة المنزل.
***
الدكتور الشيخ باسل.. هل تعلم ما هو عذر مسؤول المركز لاتخاذ هذا القرار والتضييق على خلق الله من سكان المنطقة هو أنه يريد أن «يريح» أطباء المركز، عفيه عليه، يريح الأطباء ويطق 40 ألف واحد من سكان المنطقة بالطوفة، هذي حتى رئيس سجن ما يفكر فيها.
***
توضيح الواضح: مدينة جابر الأحمد من المدن الجديدة والتي لا تزال تحت الإنشاء والسكن التدريجي وطبيعي أن كثيرين لم يقوموا بتغيير عنوان سكنهم ولأكثر من اعتبار وبعضهم يؤجر منزله جزئيا او كليا.. وعليه يا دكتور باسل إلغاء هذا القرار الذي يتم تطبيقه بتعسف غير منصف لسكان منطقة جديدة يفترض إلغاؤه أو تأجيله تخفيفا على سكان المنطقة.
***
توضيح الأوضح: عندما سألت مسؤول المركز عن سبب تطبيق القرار وبهذا الشكل الصارم قال: «والله الوزير اللي مشدد على الموضوع مو أنا»، فإذا كنت أنت يا دكتور كوزير من تشدد في هذا الموضوع، فالرجاء إلغاء هذا القرار أو وقف العمل به في المناطق الجديدة، فالأخ المسؤول لم يطبق القرار إلا في موسم الأمراض الموسمية الله يسامحه.
[email protected]