وزارة الإعلام ممثلة في تلفزيون الكويت في الدورة الرمضانية الحالية لا أشبهها سوى بشخص مكبل اليدين والقدمين ويطلب منه ان يدخل منافسة مع أصحاء في مضمار سباق ركض، والذي رغم انه مكبل القدمين واليدين بل ومعصوب العينين استطاع مع هذا التحدي المستحيل ان ينافس بل ويتقدم ويحصد المراكز الأولى في سباق رمضاني محموم على المستوى الإقليمي.
> > >
دورة مستندية مملة، ورقابة سابقة من ديوان المحاسبة وأخرى لاحقة ولوائح ونظم ورقابة ذاتية ورقابة أخرى شعبية وهو تلفزيون الدولة وتلفزيون كل الكويتيين وكل كويتي يرى انه يمثله وما يخرج منه او على شاشاته يراقبه الكبير قبل الصغير وأي خطأ او غلطة ولو مطبعية سيشاهدها الجميع ويطير بها ركبان السوشيال ميديا ويعلقون بسببها مقاصل المحاسبة على كل مسؤولي التلفزيون، وهذا ما يحدث كل عام لتلفزيوننا العتيق العتيد الذي نريده ان يكون منافسا للقنوات الفضائية المدعومة بالملايين فإن نجح لم نشكره وان أخطأ أشعلنا به النار.
> > >
ورغم هذا كله، نجح تلفزيون الكويت والقناة الأولى تحديدا بأن تكون رقما صعبا منافسا على الخارطة الرمضانية وان تستقطب في الفترات الذهبية نسبة الأسد في المنطقة الإقليمية، وان تكون جهة مفضلة للعائلة الخليجية المحافظة وليس فقط العائلة الكويتية، وبتكلفة مالية لم تتجاوز ربع ميزانية مسلسل عادل إمام.
> > >
رغم الرقابة اللاحقة والسابقة والدورة المستندية الطويلة المملة ومجهر المتابعة الدقيقة من الجمهور، فإن تلفزيون الكويت، القناة الأولى تحديدا، تمكن من تسجيل نفسه كمنافس أكبر بل وأقرب الى العوائل المحافظة التي نعتقد انها تشكل ما نسبته الـ ٩٠% من عموم المشاهدين، ببرامج ومسلسلات متقنة الرقابة والإنتاج في الوقت ذاته، أتكلم عن الفترة الذهبية تحديدا التي تمكن من خلالها وبها تلفزيون الكويت من ان يكون منافسا شرسا لقنوات خاصة حرة مطلقة القدمين وحرة اليدين ونظرها «٦ على ٦»، وهو المقيد والمكبل ومعصوب العينين إداريا وماليا ولكنه تمكن ورغم هذا كله من ان يكون منافسا شرسا على المراكز الأولى على خارطة العرض الرمضاني العائلية، بل انه استحق ورغم إعاقته تلك ان يكون الوجهة العائلية الخليجية المحافظة الأولى بل والوحيدة، وهذا بحد ذاته إنجاز رائع يجب ان يقدر ويحترم وان نضعه ككويتيين نصب اعيينا ونشكر القائمين عليه من الوزير الى اصغر موظف.
> > >
نعم، تلفزيون الكويت، القناة الأولى تحديدا في هذا الشهر، هي الجهة العائلية المحافظة الأولى ليس كويتيا فقط بل خليجيا، وارجعوا لما يكتب ويتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، فهو يقدم مادة تلفزيونية حقيقية بأعلى درجات المحافظة، وهو ما افتقدته للأسف كثير من القنوات الخليجية الأخرى رغم انها حرة وخاصة وتمتلك ميزانيات لا تنتهي.
> > >
توضيح الواضح: شكرا لكل القائمين على وزارة الإعلام من أكبر موظف حتى أصغر موظف، فللسنة الخامسة على التوالي تنافسون وتقدمون مادة تلفزيونية محافظة بمعايير مهنية عالية.
[email protected]