في مقالتي «250 يوما والنتيجة صفر» التي نشرت الخميس الماضي حصرت مدة انتقادي لوزارة الصحة في الـ 250 يوما الماضية هي فترة تسلم د.هلال الساير لها منذ يونيو 2009 عندما أصبح عضوا في حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد السادسة، وقلت إنه خلال الـ 250 يوما الماضية لم تزد المستشفيات الحكومية سريرا واحدا، وأنا لم أكذب ولم آت بهذه المعلومات من منزلي، فالساير لم يفتتح سريرا واحدا، بل ولم يأت حتى بـ «ملاية» لأي مستشفى، ولكن هذا لم يمنع إدارة العلاقات العامة في وزارة الصحة من الرد الذي ورد إلى «الأنباء» في يوم نشر مقالتي والذي أنشره كما ورد:
تهديكم إدارة العلاقات العامة والإعلام أطيب تحياتها وتمنياتها لكم بالتوفيق ونتوجه بالتحية والتقدير إلى الأخ الكاتب ذعار الرشيدي الذي تعكس مقالاته عقلا مشغولا بهموم الوطن وقلبا يخفق بحبه، وبالإشارة إلى ما نشر في مقال الكاتب تحت العنوان أعلاه وما تضمن من نقد لوزارة الصحة وان مستشفياتها لم تزد سريرا واحدا، نود ان نوضح للكاتب ان هذا الأمر غير صحيح، حيث انه تنفيذا لرغبة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد المتعلقة بالتوسعة السريرية في جميع مستشفيات الكويت تمت زيادة التوسعة السريرية في مستشفى الفروانية بسعة 270 سريرا ومستشفى الجهراء بسعة 240 سريرا، ومستشفى مبارك الكبير ومستشفى العدان بنفس السعة 240 سريرا وهي قيد التشغيل، كما استطاع وزير الصحة د.هلال الساير الحصول على موافقة مجلس الوزراء وإدراج المشروع ضمن خطة عمل الحكومة للسنة الحالية 2010/2011 وذلك لتوسعة المستشفى الأميري ومستشفى الولادة ومستشفى الجهراء ومستشفى الفروانية ومركز حسين مكي الجمعة ومستشفى الرازي ومستشفي ابن سينا وهي تتضمن توسعة الأقسام والمختبرات وأقسام الأشعة والعيادات الخارجية وتوفير أكثر من 2000 سرير.
إلى هنا انتهى رد وزارة الصحة، وإليكم جزءا من الحقيقة وأترك البقية لفهم القارئ فتوسعة مستشفى الفروانية التي جاء على ذكرها رد وزارة الصحة حكايتها كالتالي: أولا بدأها وزير الصحة الأسبق د.علي البراك وافتتحت في مارس 2009 في عهد وزير الصحة السابق روضان الروضان والوزير الحالي لم يتسلم الحقيبة الا في يونيو 2009، أي أنه لم يفتتح تلك الاسرّة التي تحدث عنها الرد الذي جاء كمحاولة لإيهام القارئ بوجود انجازات للساير التي لا وجود لها فعليا عدا في رد وزارته والذي كان من السهل «تكسيره» بالعودة إلى أرشيف الصحافة.
وختاما لا أزال اتذكر جدتي رحمها الله وهي تقول لي عندما كنت صغيرا «يا وليدي اللي يجذب يروح النار».
[email protected]