بالأمس بعد أن قامت قواتنا الخليجية الجوية بضرب معاقل الحوثيين المحتلين والمخربين نجدة وفزعة واستجابة لليمن وشعبها ورئيسها الشرعي، لا شك أن دول مجلس التعاون أثبتت للعالم بأسره مدى التلاحم والتكاتف بين قياداتها وشعوبها والتناغم فيما بينهما، وطوال الفترة الماضية سعت دول المجلس لحل الازمة اليمنية الحوثية بالطرق السلمية والديبلوماسية واعطتها الاهتمام الكامل وحاولت جاهدة مرارا وتكرارا إلا أن تشدد الحوثيين ومن خلفهم أدى إلى تعقيد الموقف وصعوبته، والجميع يعلم أهداف المخطط الإيراني الذي بدأ من لبنان مرورا بسورية ووصل العراق وحاول السيطرة على اليمن حتى يتمكن من الدخول في الخليج ويتحكم فيه من كافة الجهات ولكن ولله الحمد حكمة وفطنة قادة الخليج تداركت الوضع في الوقت المناسب، بعد أن اتضحت الصورة للعالم.
إن ما قامت به المملكة العربية السعودية وقيادتها بالدفاع عن نفسها وعن أرضها إضافة إلى استجابتها للمستغيث عاملة بمبدأ الجيرة والإخوة لا شك أنه أمر واجب وحتمي وشرعي خصوصا بعد أن تبين المخطط الخبيث والتوسعي لإيران، وقد باتت شعوب الخليج واليمن والدول العربية فرحة ومستبشرة ومفتخرة بقيادتها وجيوشها التي تدافع عنها وعن الحق وطرد العدو والمعتدي من ارض العرب والمسلمين.
عندنا في الكويت، وهذا ما يهمنا، شاهدنا بعض الاعتراضات التي تعد على أصابع اليد الواحدة والمشكلة أنها جاءت من أشخاص منتخبين ويفترض أنهم يمثلون الناس ويجب أن يكون رأيهم مطابقا ومؤيدا لرأي وقرار قيادتهم ولكن الوجه القبيح الذي يخفونه ظهر واخبر عما يدور في نفوسهم، إلا أن الشعب ولله الحمد بكافة طوائفه تصدى لهم وكشف حقيقتهم، وهذا لا شك أنه يعد من التحديات الداخلية التي يجب على الناس التنبه لها، إضافة إلى عدم تصديق الشائعات التي يروج لها البعض في مثل هذه الأوقات، ويجب على الحكومة أن تتواصل مع المواطنين عن طريق وسائل الإعلام وإخبارهم بالمستجدات والتطورات بكل شفافية وحيادية حتى لا يتمكن البعض من ترويج أخبارهم الكاذبة بين الناس.
وعلينا جميعا أن نقف صفا واحدا مع قيادتنا وحكومتنا وان نتجاهل كافة الأمور الثانوية حتى تبقى جبهتنا الداخلية والخارجية قوية ومتماسكة في وجه الأعداء والحاقدين والمتربصين. حفظ الله بلادنا وخليجنا من كل مكروه ونصر قادتنا وقواتنا وهزم اعداءنا وجعل كيدهم في نحورهم.
[email protected]