أنا شاب في الثانوية العامة هذه السنة شاء قضاء الله وقدره أن أفقد والدي وأنا في الرابعة من عمري فتكفلت والدتي بتربيتي ونشأتي حتى وصلت إلى آخر مراحل الدراسة ولكن إرادة الله شاءت أن تصاب والدتي «بجلطة حادة» في المخ أدت إلى «شلل نصفي لها» فأقعدها المرض وهي التي كانت تدبر أمورنا ولو بالقيل وكنا على قــــناعة بما قسمه لنا رب العالمين ولكن الآن لظروف مرضها تقــــف والدتي عاجزة حتى عن تسديد إيجار الغرفة التي نقــــطنها ومما يزيد المأساة أيها الخيرون الرسوم الدراسية التي لم أدفع منها شيئا حتى الآن ما يهدد مستقبلي الدراسي وأنا في آخر سنة فأنا في عمر لا استطيع أن أعمل فوالله لو أتيحت لي فرصة عمل فلن أدعها تذهب هباء في سبيل تأمين مستقبلي ومن أجل أن أرى والدتي في صحة وعافية، ولكن ما باليد حيلة وها أنا أدعوكم عبر هذه المناشدة لزيارتنا في غرفتنا لترون بأم أعينكم حالتنا المزرية التي وصلنا اليها، فوالله لا اعتقد ان أحدا من بني البشر يستطيع ان يعيش مثلنا في ظل هذه الظروف القاسية والصعبة.
كل ما استطيع قوله إنني لن أجد طريقا غير أن استجير بكم يا أصحاب الايادي البيضاء والقلوب الرحيمة وأوجه إليـــــكم ندائي هذا لمساعدتي أنا ووالدتي (المقعدة) للقيام بتوفير متطلبات المعيشة ومساعدتي في توفير رسوم الدراسة حتى أتمكن من إنهاء دراستي لكي استطيع ان انتشل والدتي مما هي فيه.
مصاريف الحياة الصعبة وايجار الغرفة ودواء والدتي ورسوم الدراسة صرخات أطلقها وأقف عاجزا أمامها وامام حالة والدتي وليس بمقدوري إلا أن أقول ساعدوني يا أهل الخير حتى أتمكن من مواصلة دراستي وأواصل الحياة وأغيثوني في تحمل المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقي لكي استطيع ان اعيل والدتي في مرضها.
البيانات لدى «الأنباء»