- «إحياء التراث» تكفل أكثر من 2000 يتيم و400 أسرة متعففة في غزة والقدس وتشرف على المعهد الشرعي النسائي
ستبقى قلوب المسلمين معلقة برحاب المسجد الأقصى المبارك، وسيشتد شوق شد الرحال إليه والصلاة فيه، والظفر برؤيته والنظر إليه، مصداقا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم عنه «ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا وما فيها»، ولهذا لم يكن مستغربا فزعة أهل الكويت حكومة وشعبا لمد يد العون والنصرة لأهلهم المدافعين والمرابطين من إخوانهم في الدين. «الأنباء» التقت رئيس لجنة العالم العربي م.فهد الحسينان بعد زيارته لقطاع غزة ومعبر رفح ليحدثنا عن معاناة أهالي القطاع ويوضح الإسهامات الكويتية في نصرتهم وإغاثتهم، حيث حذر المسلمين من الوقوع في التخذيل أو التواني في دعم الإخوة في فلسطين، مشيرا إلى أن نصرتهم إنما هي نصرة لأرض المسلمين ومقدساتهم، ومؤكدا أن القضية الفلسطينية قضية إسلامية أولا وأخيرا وليست قضية عربية فحسب كما يصوره الإعلام الغربي. وأعرب الحسينان عن بالغ تقديره لجهود الشعب التركي ومؤسساته المدنية والإغاثية وعلى رأسها الحكومة التركية ولما بذلوه من تضحية في أسطول الحرية، لافتا إلى أن العمل الخيري يجمع الأمة الإسلامية على اختلاف قومياتها عبر جمعيات ومؤسسات تعمل لإطعام الجائع وكسوة العاري وعلاج المريض وكفالة اليتيم ومتابعة التعليم والارتقاء العلمي. وأضاف الحسينان ان جمعية إحياء التراث الإسلامي في الكويت المتمثلة في لجنة العالم العربي تكفل حاليا ما يقارب 2000 يتيم و400 أسرة متعففة في غزة والقدس، كما أقامت المعهد الشرعي النسائي الذي يضم 900 طالبة وغير ذلك من المشاريع التي يدعمها أهل الخير من الكويت، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
بداية، نود أن تعرفنا على لجنتكم وأنشطتها؟
لجنة العالم العربي هي إحدى لجان جمعية إحياء التراث الإسلامي انطلقت مسيرتها الخيرية عام 1988م تحت شعار «الأقربون أولى بالمعروف» لإعطاء العمل الخيري في العالم العربي المزيد من الاهتمام، فالعرب هم مادة الإسلام وقلبه النابض والقرآن الكريم نزل بلغتهم ورسول البشرية ابتعثه الله من بينهم وكانوا العون والسند في نشر الإسلام الذي انطلق من أرضهم لينير الكون كله، ولهذا كان الاهتمام لنشر الخير والعلم ومساعدة المحتاجين والفقراء وكفالة الأيتام، وإغاثة المنكوبين، وبناء المساجد والمعاهد والمراكز الإسلامية والمؤسسات الدعوية والصحية، من المحيط إلى الخليج في العالم العربي.
القرصنة الصهيونية
ما تعليقكم على ما قامت به القوات الصهيونية من اعتداء وقرصنة على قافلة الحرية؟
بداية نقدر الجهود الهائلة التي بذلها الشعب التركي ومؤسساته المدنية والاغاثية والحكومة التركية، ونستنكر ما قامت به عصابات الإرهاب والقرصنة الصهيونية من اعتداء وقتل للأبرياء العزل في أسطول الحرية لأناس تنادوا واجتمعوا من أنحاء العالم لإعانة إخوانهم المحاصرين في غزة، حملوا معهم الغذاء والدواء لكسر الحصار الظالم المخالف للقوانين والأعراف الدولية، هال العالم أجمع، وأذهل من سوء أعمالهم البعيد والقريب من أصحاب الألباب، وأبى الكيان الغاصب إلا أن يستمر في غيه وعدوانه ومسوغاته وتبريراته لممارساته الإجرامية قال تعالى (وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا).
هل لكم دور في تبيان خطورة الحصار على الحالة المعيشية والصحية لأهل غزة؟
نعم، لقد حذرت اللجنة في كثير من المقالات والتصريحات من خطورة الحصار المفروض على مليون ونصف المليون نسمة بعد أن تم عزلهم وسجنهم وقطع تواصلهم مع امتدادهم الفلسطيني والعربي والإسلامي.
ما مساهماتكم الخيرية لتخفيف معاناة إخواننا المحاصرين في غزة؟
لله الحمد عملت اللجنة على إيصال الإغاثات خلال الحصار، حيث إن إرسال الإغاثات الدورية مستمر والمساعدات لم تنقطع لقطاع غزة من كفالة الأيتام والأسر المتعففة، وتنفيذ مشروع إفطار الصائم خلال شهر رمضان وكذلك الأضاحي، والطرود الغذائية حسب توافر السلع في الأسواق، والتي كانت تعاني من شح في كثير من الأحيان، وخلال الخمس سنوات الأخيرة قامت بتنفيذ بعض المشاريع الإنشائية في قطاع غزة، ومن أبرزها مدرسة ابن عثيمين، وكذلك ثلاثة مساجد، وعمارة سكنية تضم 16 شقة تم تسليمها للأسر التي فقدت منازلها بسبب الجرف والهدم، وروضة أطفال، والمعهد الشرعي النسائي ويضم 900 طالبة تدرس العلوم الشرعية، ومستوصف رفح الخيري، وتكفل اللجنة ما يقارب 2000 يتيم و400 أسرة متعففة في غزة والقدس، وتمت مساعدة الكثير من الحالات المرضية، وزودت بعض المستوصفات باللوازم الطبية حسبما توافر من أدوية وعلاجات طبية.
زيارة قطاع غزة
كانت لكم زيارة رسمية وإغاثية إلى قطاع غزة بعد الحصار، حدثنا عن مشاهداتكم هناك؟
انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه الاخوة الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصرة، وبناء على رسالتنا الإنسانية والخيرية، وبعد فتح منافذ قطاع غزة وأصبحت الزيارة ممكنة، وحين وصولنا انتابتنا مشاعر وشجون ونحن نطأ بقعة من أرض فلسطين المباركة، وقمنا بزيارة العديد من المؤسسات الخيرية والمرافق والخدمات التي تقدمها، والمشاريع التي تم تنفيذها من قبل جمعية إحياء التراث الإسلامي، وخلال جولتنا أشرفنا على توزيع مجموعة من المساعدات الغذائية ضمن مشروع الإغاثة العاجلة الممول من قبل لجنة العالم العربي بجمعية إحياء التراث الإسلامي على الأسر المعوزة والفقيرة، ولمسنا حاجة السكان إلى مثل هذه المساعدات خاصة في ظل الحصار والإغلاق وتدهور مستوى المعيشة، وزرنا منطقتين عانتا من هدم منازلها من قبل قوات الاحتلال اليهودي الأولى منطقة التفاح أو ما يطلق عليها أيضا منطقة الموت بمحافظة خان يونس والثانية منطقة حي البرازيل بمحافظة رفح، حيث تعرضت معظم منازل المنطقتين للهدم إما بشكل جزئي أوكلي وتشريد مئات الأسر، ما تمت مشاهدته أثناء الجولات الميدانية التي قمنا بها يؤكد حاجة الفلسطينيين إلى مزيد من الدعم والمساعدة خاصة أنهم يعيشون أوضاعا حياتية مأساوية، وكل من لقيناهم في غزة عبروا عن سعادتهم الغامرة بوجودنا بينهم، وشكروا الكويت على جهودها في رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وأوصونا بإيصال سلامهم إلى أهل الكويت قيادة وحكومة وشعبا.
واجبنا نحو غزة
ما واجب الأمة أمام هذا الحصار وذلك العدوان الجائر؟
على أمة الإسلام خاصة والعالم أجمع ألا يقف موقف المتفرج أو أن يكتفي ببيانات الشجب والاستنكار، بل الواجب على المجتمع الدولي الخروج عن صمته، والقيام بواجباته الأخلاقية والقانونية تجاه أهل فلسطين عامة وأبناء غزة على وجه الخصوص، وذلك بتوفير احتياجاتهم الأساسية، والعمل على تحريرهم من أكبر سجن في التاريخ، بفك الحصار عنهم. وعلى حكومات الدول العربية والإسلامية اتخاذ موقف حازم لفك هذا الحصار الظالم على أهلنا في قطاع غزة، أداء للواجب الإنساني والإسلامي في نصرة الشعب الفلسطيني، وفك ذلك الحصار الشديد المفروض عليه، بتقديم كل وسائل الدعم المادي والاقتصادي والسياسي وعدم الخضوع لتلك الاملاءات والتهديدات اليهودية الظالمة الجائرة، وعلى الشعوب الإسلامية في العالم أن تقدم مزيدا من الدعم والمؤازرة لإخوانهم، وليحذر المسلمون جميعا من أن يكونوا سببا في التخذيل أو التواني أو النكوص عن دعم فلسطين والمصلحين فيها فنصرة الشعب الفلسطيني نصرة لأرض المسلمين وحماية لمقدساتهم.
اهتمام وتركيز
لوحظ اهتمام لجنتكم بالمسجد الأقصى، لماذا كل هذا الاهتمام والتركيز عليه؟
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم خبرا عظيما وهو المبلغ عن ربه سبحانه وتعالى أن القلوب ستبقى معلقة بحب المسجد الأقصى المبارك والشوق لشد الرحال إليه والصلاة فيه بل لرؤيته والنظر إليه والدفاع عنه قال صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن المسجد الأقصى «ولنعم المصلى هو، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا وما فيها» صححه الألباني، وفي الحديث دلالة بالغة واضحة على مكانة المسجد الأقصى في نفوس المسلمين، وتعلق القلوب بحبه والدفاع عنه، فلهذا لم يكن مستغربا لنا هبّة أهل الكويت حكومة وشعبا لتقديم واجب النصرة والدعم المادي والعيني، لأهلهم المدافعين عن مقدسات المسلمين في أرض الأقصى وإعانتهم وتقديم ما تجود به أنفسهم لتخفيف آلام أسرى الشهداء وإخوانهم الجرحى والمتضررين جراء الاعتداءات اليهودية على المسلمين العزل المدافعين عن مقدساتهم وكرامتهم.
إنجازات تحققت
ما الإنجازات التي حققتموها من أجل المسجد الأقصى؟
ولله الحمد قامت لجنة العالم العربي بعمل ما وفقت إليه من أسابيع ثقافية حول المسجد الأقصى ومعارض للصور ومجسمات مختلفة وإصدارات عديدة تذكر وتؤكد حق المسلمين في المسجد الأقصى، وتفند مزاعم اليهود وأكاذيبهم وأباطيلهم، وتكشف مخططاتهم لهدم المسجد الأقصى، وساهمت في إعمار المسجد الأقصى بما سنحت له الإمكانات والقوانين المفروضة من جيش الاحتلال، وكان من أبرز الإنجازات بأن تكفلت اللجنة بتحديث النظام الصوتي في المسجد الأقصى وقد تبنت المشروع أخت فاضلة من الكويت بالجمع لتكاليف المشروع وأنجز ولله الحمد، هذا بالإضافة للدورات العلمية في المسجد الأقصى وكذلك كفالة حلقات تحفيظ القرآن، ونشر مشروع كتيب الأقصى الذي يقوم بتوزيع كتب وأشرطة ونشرات إسلامية هادفة لتوعية المسلمين بأمور دينهم، وكذلك من المشاريع التي تنفذها اللجنة سنويا في المسجد الأقصى مشروع إفطار الصائم وتوفير الناقلات للمصلين في شهر رمضان لإحياء العشر الأواخر والاعتكاف فيه، وما تحقق كل ذلك إلا بفضل الله تعالى ثم بالتجاوب الطيب من أهل الكويت.
إلى أين تذهب التبرعات المجموعة لفلسطين؟ وما الجهات التي تستقبلها وكيفية توزيعها في فلسطين؟
أقامت لجنة العالم العربي في جمعية إحياء التراث الإسلامي العديد من المشاريع والأعمال الخيرية والإغاثية في داخل فلسطين، وتتعامل في هذا الشأن مع جمعيات ولجان خيرية أهلية في داخل فلسطين يقوم على إدارتها مشايخ وعلماء ومتخصصون متطوعون من المشهود لهم بالعمل والاستقامة والصلاح، وخلال تلك السنوات كان التعامل على أكمل وجه وقد نفذت الجمعية من خلال تلك الجمعيات العديد من المشاريع الإنشائية من مساجد ومستوصفات ومراكز إسلامية ووحدات تحلية المياه ومكتبات إسلامية وكفالة أيتام وإغاثات موسمية وطباعة كتيبات وغيرها العديد من المشاريع والتي تنفذ سنويا وتأتي بها تقارير دورية، ويتم توزيع تلك الإغاثات عبر تلك الجمعيات المعتمدة لدينا حسب رغبة المتبرعين، حيث إننا وسيط بين المتبرع والجهات المنفذة داخل فلسطين، وتأتي تقارير موثقة من مجلس إدارة تلك الجمعيات بالصور والإحصاءات لكيفية توزيعها.
واقع العمل الخيري
ما تقييمكم لواقع العمل الخيري في الكويت؟
العمل الخيري بلا شك يجمع الأمة، لأنه يمثل الرباط العقدي والنصرة الواجبة بين المسلمين بواسطة هذه الجمعيات والمؤسسات التي تعمل لإطعام الجائع وكسوة العاري وعلاج المريض وكفالة اليتيم ومتابعة التعليم والارتقاء العلمي، والمتأمل والدارس لتلك الجمعيات وآلية أعمالها يجد أنها تواكب العصر وتعمل بطرق فاعلة لتخفيف المعاناة وبدأت تحقق نجاحات، وأبرزت مفاهيم عدة تحكم العمل وتدخله إلى مجال التخصص والتميز مع الحفاظ على معانيه الإسلامية والإنسانية والخيرية، ونجحت في الانفتاح محليا ودوليا، وطال هذا العمل المسلمين وغيرهم، وتنوعت مجالات العمل لتواكب قضايا أخرى لم تكن مرئية، وأدى ذلك إلى وصول العمل الخيري إلى نوع من الحرفية والأخذ بالجديد وتنظيم الأعمال بشكل علمي عصري، وبلا شك فإن العمل الخيري في الكويت عبر جمعياته ومؤسساته ومبراته ووقفياته قدم أنموذجا متميزا للعمل الخيري المؤسسي للعالم أجمع، وهذا بشهادة الجميع، وهذا إن دل فإنما يدل على حب أهل الكويت ورجالاتها لعمل الخير المتأصل في نفوس أبنائه، منذ أن كانت مواردنا الحياتية متواضعة في زمن آبائنا وأجدادنا، والمساجد والأوقاف مازالت شاهدة على البذل والعطاء حتى مع ضيق ذات اليد، وهذا بفضل الله.
القدس ـ ضحية الكُنُس الجديدة.. والتهويد المستمر
بقلم: عيسى القدومي
قبل عامين تقريبا صدر كتاب مصور يحمل اسما عبريا «كيديم يورشلايم»، ويعني «القدس أولا»، نشر في القدس تحت شعار «تطوير السياحة في القدس» بالتعاون بين «سلطة تطوير القدس» و«بلدية القدس»، وحوت صفحاته معالم المخطط القادم بالصور والوثائق والرسومات الهندسية المفصلة لما ستكون عليه البلدة القديمة والمسجد الأقصى بعد إقامة المنشآت الجديدة المزمع تشييدها داخل أسواره، وأسوار البلدة القديمة وما جاورها، وقدم له على أنه «عصارة دراسات وأفكار ومخططات لمشروع «كيديم يورشلايم»، وذلك لتغيير وضع الحوض التاريخي في القدس ـ أي البلدة القديمة وما جاورها ـ كعمل وطني يشارك فيه الشعب اليهودي» تحدث الكتاب عن مشروع مفصل لتطوير القدس وتطوير السياحة في القدس ولضمان نجاح المشروع يدعو لتكالب جهود «الشعب اليهودي» و«بلدية القدس» و«سلطة تطوير القدس»، لتسريع عملية تطوير الحوض التاريخي، وذلك بهدف خلق الجذب السياحي لعشرة ملايين زائر بالسنة الواحدة، بتكلفة حوالي 2 مليار شيكل، ويستمر تنفيذ المشروع لمدة ستة أعوام «واستهدفت تلك المخططات الخطيرة المسجد الأقصى ومدينة القدس، وأظهرت حينذاك مؤسسات الاحتلال للإعلام العربي والغربي أن مشاريعها في القدس والمسجد الأقصى مشاريع عملية وليست مجرد آمال وتطلعات، ولتأكيد جدية الأمر أرفقوا مع المخططات الهندسية والرسومات التوضيحية الميزانية المطلوبة لكل مشروع على حدة، وإجمالي الميزانيات التي تم جمعها، كرسالة ليهود العالم لتتكالب الجهود لتنفيذ تلك المشاريع الخطيرة، والتي تحقق لهم هدفهم الكبير وهو: إقامة معبد لليهود في ساحات المسجد الأقصى المبارك! وأخطر هذه المخططات المفصلة في الكتاب: إقامة هيكل مزعوم بين قبة الصخرة والمصلى الجامع في صدر المسجد الأقصى، وافتتاح كنس يهودية على أجزاء من المسجد الأقصى، وإزالة طريق المغاربة وإغلاق باب المغاربة، وإقامة جسر بديل يحمل مواصفات خاصة تمكن الجرافات والشاحنات والسيارات العسكرية من المرور عليه واقتحام المسجد الأقصى، وفتح باب خارجي يوصل إلى المصلى المرواني بهدف تحويله إلى كنيس يهودي، بالإضافة إلى إقامة كنيس يهودي كبير على حساب أحد أبنية المسجد الأقصى، وهو بناء معروف باسم المدرسة التنكزية، وحفر العديد من الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، أخطرها النفق الذي يمتد تحت المصلى المرواني ويتجه إلى داخل المسجد الأقصى، بالإضافة إلى حفر نفق تحت المسجد الأقصى يبدأ من المحيط الغربي للمسجد الأقصى ويتجه إلى داخل المسجد الأقصى، بهدف أن يكون طريق اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، وأيضا عن مخطط لاقتطاع جزء من مقبرة الرحمة المدفون بها عدد من الصحابة ليشيدوا مكانها محطة تليفريك، وقام مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية بترجمة الوثيقة العبرية وإرفاق الصور كما جاءت في الوثيقة العبرية، ووجه خلال تلك الترجمة نداء للأمة العربية والإسلامية أن يهبوا جميعا لنجدة المسجد الأقصى وحماية مقدساتنا، وذلك ضمن إستراتيجية واضحة لحماية المسجد الأقصى والقدس بأكملها من العبث اليهودي.