- سفيرنا في واشنطن نقل للإدارة الأميركية إدانة دول «التعاون» لدعوة القس جونز: تحرض على الكراهية والعنف وتسيء للإسلام والمسلمين
جدد مجلس الوزراء ادانة الكويت واستنكارها الشديد للدعوة المشينة التي اعلنتها احدى الكنائس في الولايات المتحدة الأميركية الى حرق نسخ من القرآن الكريم في ذكرى احداث الحادي عشر من سبتمبر.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان في تصريح لـ «كونا» ان «هذا العمل الشنيع يمثل اهانة بالغة لمشاعر المسلمين في كافة انحاء العالم وتطاولا مرفوضا على العقيدة الاسلامية وعلى اقدس مقدسات المسلمين كتاب الله الذي انزل هداية للبشرية جمعاء».
واكد الروضان ان «هذا التصرف الشاذ يعد خروجا صارخا على تعاليم وقيم الديانات السماوية وعملا استفزازيا منحرفا يستوجب العمل بكل السبل والطاقات لوقف هذه الجريمة النكراء والدفاع عن كتاب الله المقدس واتقاء ردود فعل ومضاعفات لا حمد عقباها».
واضاف «ان مجلس الوزراء يتابع الجهود والاتصالات الحثيثة التي باشرتها وتقوم بها وزارة الخارجية على كافة المستويات بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والاسلامية لمنع هذا العمل الاجرامي».
وقال ان «مجلس الوزراء يشيد بالموقف العالمي الواعي الذي اجمع على ادانة هذه الجريمة الشنيعة معربا عن تقديره للموقف الرسمي للولايات المتحدة الأميركية الرافض لهذه الدعوة لما تمثله من هدم للجهود الرامية لتعزيز حوار الحضارات وتلاقي الاديان واحترامها المتبادل وتقويض لأهدافها السامية في تكريس السلام والاستقرار في العالم بعيدا عن التطرف والتعصب وبث روح التسامح بين الشعوب».
وذكر الروضان أن «مجلس الوزراء يدعو الى ضرورة العمل الجاد لاتخاذ تدابير وخطوات عملية لضمان احترام التعاليم الاسلامية السمحة وعدم المساس بمقدسات المسلمين وتجنب الممارسات التي تقود الى المزيد من العنف والتعصب وتمزيق المجتمعات البشرية».
من جانب ثان قام سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدون لدى الولايات المتحدة بنقل استنكارهم وإدانتهم الشديدين إلى الإدارة الأميركية بشأن تخطيط كنيسة في ولاية فلوريدا لحرق نسخ من القرآن الكريم. وذكر سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم العبدالله لـ «كونا» بأنه قام نيابة عن السفراء الخليجيين بنقل استنكار وإدانة دول مجلس التعاون الى الإدارة الأميركية وذلك كون الكويت رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون.
وقال الشيخ سالم العبدالله انه نقل للمسؤولين في الإدارة الأميركية إدانة واستنكار دول مجلس التعاون الشديدين لهذه المسألة الخطيرة التي تحرض على الكراهية والعنف وتسيء للاسلام والمسلمين وتعبر عن إهانة لديانة ينتمي لها أكثر من مليار مسلم.
وذكر الشيخ سالم العبدالله أنه أوضح للادارة الأميركية أن دول المجلس ترى أن قيام هذه الكنيسة بهذه الخطوة من شأنه أن يثير مشاعر الغضب الشعبي العارم في جميع الدول الإسلامية وهو الأمر الذي قد تطرأ على أثره العديد من الانعكاسات السلبية التي لا تخدم الهدف الرامي إلى استتباب الأمن والسلم الدوليين.
كما أن تهديد الكنيسة بحرق نسخ من القرآن الكريم يعتبر أمرا منافيا بصورة صارخة لتعاليم الديانات السماوية السمحة ويتناقض كليا مع منطق حوار الحضارات والأديان والثقافات لاسيما أن كل تعاليم ومفاهيم الديانات السماوية تشدد على محبة الآخر واحترامه وتشجع على قيم التسامح والسلام ونبذ العنف.
وذكر سفير الكويت لدى واشنطن أنه نقل للادارة الأميركية إشادة دول مجلس التعاون وشكرها على موقف الإدارة الأميركية تجاه هذه القضية وبالأخص ما ذكره الرئيس الأميركي باراك أوباما من شجب لخطط هذه الكنيسة ووصفه الخطوة بأنها «مدمرة وخطيرة» وقد تثير موجة عنف. وأوضح أن غالبية الشعب الأميركي والمؤسسات الإعلامية الأميركية والمؤسسات الأميركية غير الحكومية قد عبرت عن استيائها تجاه خطوة هذه الكنيسة وطالبتها بالتخلي عن فكرتها الشنيعة.
واستذكر الشيخ سالم العبدالله ما ينص عليه الدستور الأميركي الذي يكفل الحرية الدينية وحرية المعتقدات لاسيما أن الحرية الدينية وحرية التعبير يعتبران من المبادئ الأساسية للمجتمع الأميركي.
واكد الشيخ سالم العبدالله في ختام تصريحه على قيامه بنقل طلب دول مجلس التعاون لمسؤولي الإدارة الأميركية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان احترام الدين الإسلامي وعدم الإساءة للمسلمين ودعوتها للتحرك الفوري بهذا الشأن لتفادي أي تداعيات أو عواقب قد تحدث بسبب هذه المسألة الخطيرة.