أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم علقمة بن محرز رضي الله عنه قائدا على سرية (جزء من الجيش) وفي الطريق أرسل علقمة مجموعة من الجيش الى جهة أخرى، وجعل عبدالله بن حذافة رضي الله عنه أميرا عليهم، وكان عبدالله رجلا مرحا يحب الدعابة والمزاح.
وأثناء الطريق توقف عبدالله ومن معه ونزلوا ليستريحوا فأوقدوا نارا، وكانت فرصة لعبدالله ليمارس بعض مداعباته، فقال لمن معه: أليس لي عليكم السمع والطاقة؟ قالوا: بلى، وهنا فاجأ عبدالله الجميع بأن أمرهم ان يلقوا بأنفسهم في النار، فقام بعض الناس ليلقوا بأنفسهم في النار طاعة لأميرهم، فلما رأى الأمير ذلك منعهم وقال: إنما كنت أضحك معكم، فلما عاد القوم ذكروا ما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم: «من أمركم منهم بمعصية فلا تطيعوه».