قام حجاج بيت الله الحرام لدى مبيتهم في مزدلفة امس بعد الإفاضة من عرفات بجمع حصيات لرمي جمرة العقبة بها اقتداء بسيدنا ابراهيم عليه السلام، والحصيات التي يجمعها الحاج لرمي الجمرات ذات مواصفات معينة في حجمها بحيث تكون مقاربة لحجم حبة الحمص وتكون سبع حصيات لكل جمرة من الجمرات الثلاث. وسميت بـ «جمرة» مستمدة من معنى اجتماع القبيلة الواحدة على من ناوأها من سائر القبائل، ومن هذا قيل لمواضع الجمار التي ترمى بمنى جمرات لأن كل مجمع حصى منها جمرة فالجمرات والجمار هي الحصيات التي يرمى بها في الجمرات، وواحدتها، جمرة، والمجمر: موضع رمي الجمار هنالك. وقد سئل أبو العباس عن الجمار بمنى فقال: اصلها من جمرته ودهرته: إذا نحيته. والجمرة واحدة جمرات المناسك، وهي ثلاث جمرات يرمين بالجمار. والجمرة: الحصاة. والتجمير رمي الجمار. وأما موضع الجمار بمنى فسمي جمرة لأنها ترمى بالجمار، وقيل: لأنها مجمع الحصى التي ترمى بها من الجمرة وهي اجتماع القبيلة على من ناوأها، وقيل: سميت به من قولهم أجمر إذا أسرع، ومنه الحديث: «إن آدم رمى بمنى فأجمر إبليس بين يديه».