محمد راتب ـ زينب أبوسيدو
أعرب الحجاج العائدون عن سعادتهم بتأدية مناسك الحج بكل يسر وسهولة وعن فرحهم بالعودة الى الوطن ورؤية الأحبة، وفيما أشاد بعضهم بقطار المشاعر الذي وفر على الحجاج التعب والمشقة اشتكى البعض الآخر من ضيق المكان في منى فيما أشادوا بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين للتيسير على الحجاج.
في البداية، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي، الشيخ د. طارق العيسي أن موسم حج هذه السنة كان مميزا بكل المقاييس، خاصة ما أولاه الله لحجاج بيته من التيسير والتسهيل وانسيابية الحركة وإتمام مناسك الحج على أفضل وجه، وقال: إن من أبرز ما رأينا هذه السنة استحداث وسيلة القطارات لنقل الحجاج بين عرفة ومزدلفة ومنى، وكان التنقل من خلاله ميسرا وسهلا، كما أن الآلية الجديدة لرمي الجمرات حلت مشكلة التدافع بصورة كاملة.
وعن أبرز المعوقات ذكر العيسى أن أعدادا غفيرة وكبيرة ملأت مخيمات الحجاج الكويتيين، مما يستدعي القيام بتنظيم مداخل ومخارج منطقة الحملات الكويتية، مضيفا أن جميع الحملات كانت تشتكي من ضيق المكان في منى، داعيا الله تعالى أن تتفاعل السلطات السعودية في السنوات القادمة وتتعاون مع الحملات الكويتية وتعطيها مساحات أكبر مستقبلا، وقال: الحقيقة أن حكومة خادم الحرمين قامت بجهود جبارة يشهد لها الجميع، وإن دل ذلك على شيء، فإنما يدل على أن هذه الحكومة الرشيدة تبذل كل ما تستطيع من أجل إعلاء شأن الدين والتسهيل على الحجاج. كما أشار إلى أن حملة الياسين كانت موفقة جدا هذه السنة، وجميع باصاتها كانت تتنقل بطريقة سهلة ولم يشتك أحد من الحجاج من أي شيء ولله الحمد.
رحلة القطار لم تأخذ أكثر من 9 دقائق
أما الشيخ محمد الحمود النجدي فذكر أن القطار الجديد يسر عملية التنقل بين عرفات ومنى ومزدلفة وجعل منها أمرا سهلا جدا، وقال: لقد جربت ركوب القطار ولم تأخذ الرحلة أكثر من 9 دقائق بالتحديد، لافتا إلى أن استكمال مشروع القطار سيسهل الأمور أكثر وأكثر على الحجاج.
وأثنى الشيخ النجدي على أداء السلطات السعودية والذي كان مميزا جدا، مما قلل من الصعوبات، وقال: إن البعثة الكويتية جيدة وعملها طيب وجزاهم الله خيرا.
الأمطار أثرت بصورة بسيطة وقت النفير
رئيس لجنة العالم العربي في جمعية إحياء التراث الإسلامي، الشيخ خالد الحسينان، بين أن موسم هذه السنة كان مميزا على جميع الأصعدة، خصوصا أن إطلاق مشروع قطار المشاعر كان موفقا ويسر على الحجيج بصورة كبيرة، ولم نواجه أي صعوبات اللهم إلا أن الجو والأمطار أثرا وقت النفير بصورة بسيطة، وقال: أتوجه بالشكر إلى الله تعالى، ومن ثم إلى القائمين على المشاعر، وخصوصا البعثة الكويتية والتي قامت بفرش مزدلفة لجميع الحجاج الذين استخدموا القطار، وقال: لقد شعرت بفرق كبير حيث إننا كنا ننفر من مزدلفة إلى منى في أربع ساعات، إلا أنها لم تستغرق في القطار أكثر من ربع ساعة.
من جهته، أعرب الحاج أبومشعل عن عميق سروره وارتياحه من أداء مناسك الحج إلى بيت الله الحرام خلال هذه السنة، وقال: لم نواجه ولله الحمد أيا من الصعوبات، بل إن الحملات ومنها حملة الياسين كانت على أفضل ما يمكن من الاستعدادات والتجهيزات والتنظيم، وأضاف بالقول: لقد شهدنا أجواء إيمانية عظيمة وبدلنا ما كنا نرتديه من الذنوب، ورجعنا كيوم ولدتنا أمهاتنا.
حسين المطيري قال: إنها أحلى حجة أكرمني الله بها على الإطلاق، وذلك بفضل الله تعالى أولا، ثم بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين، لاسيما مع إطلاق قطار المشاعر الذي سهل جدا على الحجاج، وقد ركبت به وكان ممتعا جدا وسهل علينا. متوجها بالشكر إلى القائمين على حملة الياسين، كما ذكر أن الزحام لابد أنه يؤثر بصورة بسيطة على سرعة أداء المناسك، ومع ذلك، كانت الأمور سهلة جدا، ورغم أن هناك بعض حملات الشوارع، إلا أننا لم نواجه مشاكل منها، فالحملات الكويتية كانت مستقلة بمفردها.
أجواء الحج الإيمانية غسلت القلوب
من جانبه، توجه المدير المالي في جمعية الدسمة وبنيد القار التعاونية، محمد العقداوي بالشكر والحمد لله عز وجل والذي تفضل عليه بهذه الرحلة الإيمانية الموفقة، والتي كانت ميسرة من جميع جوانبها، وقال: إن أجواء الحج الإيمانية واللقاء مع الذين توافدوا إلى الديار المقدسة من كل فج عميق، كفيلة بأن تغسل الإنسان من ذنوبه وخطاياه، لاسيما أن الله عز وجل وعد الحجاج بذلك.
افتراش الطرقات أعاق المسير
أما فايز المطيري فقال إننا شهدنا «سهالات» بفضل الله تعالى، ولكن الظروف الجوية أثرت إلى حد ما على آخر يوم في المرجم، كما أن الزحام كان شديدا جدا، وغير متوقع، ومع ذلك ورغم المواصلات فإن الحج كان سهلا، كما أن السلطات سهلت الأمور في المناسك نفسها، أما في الطرقات ومن خلال المواصلات فقد واجهنا مشاكل حيث صادفنا حملات شوارع، وحجاجا يفترشون الطرقات، وهو ما سببب زحاما وإعاقة شديدة، وأتذكر أن تنقلنا بين بعض المشاعر استغرق منا نحو خمس ساعات لهذا السبب، أما المشعر والمرجم فكانت الأمور سهلة، وكذلك في الطواف ومزدلفة أما التنقل ففيه صعوبة بسبب زحام السيارات وضيق الشوارع بسبب الذين افترشوا جوانب الطرقات.
حملة الياسين ناجحة
مساعد الجمهور، ذكر أن الحج في هذا العام ميسر جدا ولله الحمد، وكانت خطط حملة الياسين ممتازة ومنظمة، وقد سمعنا أن بعض الحملات تعسرت معهم الأمور وتعطلت لديهم الكهرباء في عرفات، ولكنها كانت ظروفا خارجة عن الإرادة، وبشكل عام كانت الأمور «سهالة»، لافتا إلى أن أبرز المعوقات كانت زحام السيارات، أما تجربة القطار فكانت ممتازة، وقال: لقد جربتها من عرفات إلى مزدلفة وكانت ممتعة، إلا أن المشكلة كانت في ترتيب دخول الحجاج إلى القطار، ونحن نعذر القائمين على المشروع، لأنها التجربة الأولى.
الحاج عبدالله الصانع قال: إن على الحملات أن تتقي الله تعالى لأنهم اتخذوا من تسيير الرحلات إلى الأراضي المقدسة عملية تجارة واستغلال للحجاج، معربا عن أسفه من عدم وجود تنظيم لدى الكثير من الحملات، لأن همهم الوحيد هو جمع المال، وذلك على جميع الصعد من السكن والأكل والمواصلات، وقال: كانت تحدث في كل يوم مشادات مع القائمين على الحملة التي كنا فيها، مرة من أجل المواصلات ومرة من أجل الطعام وهكذا.
الإيمانيات أنستنا الزحام
المستشار عبدالحميد نيازي رئيس نيابة في قصر العدل، ذكر أن الروحانيات كانت عالية جدا، حيث يشعر الإنسان بأنه يعيش حياة جديدة لم يعشها قبل ذلك، وقال: كان هناك زحام شديد، ولكن مع الإيمانيات ينسى الإنسان ذلك، ولم تكن هناك سلبيات، وكان هناك تعاون بناء من قبل السلطات السعودية مع الحجاج.
اما حسن محمود قال: إن الحج كان مميزا جدا، ولم نكن متخوفين من كثرة الزحام وانتشار الأمراض، رغم الأعداد التي فاقت أعداد السنة الماضية، وذلك لأن الحجاج جاءوا إلى الديار المقدسة وهم لا يخافون الموت، ولا يفكرون إلا في التقرب إلى الله، ويعلمون أنهم قد يموتون تحت الضغط والتدافع، فأربعة ملايين جاؤوا للتقرب إلى الله، ولم توجد أي سلبيات، لأن من يفكر في التقرب إلى الله تعالى لا يجد أي معوقات في حياته.
المعاقون تأذوا من تأخر الطائرة
صادق الدريع استنكر تأخر الطائرة السعودية من الساعة الـ 9 إلى الساعة الـ 5 وقال لقد تأذينا كثيرا وفينا ذوو احتياجات خاصة، حيث لم نلحظ اي تنسيق من قبل شركة الطيران، ولم يقدموا لنا وجبة فطور أو غداء، وكان هناك تقصير وعدم تنظيم وتأخر في المواعيد، ولكن أداء المناسك كان مسهلا بعد توسعة حكومة خادم الحرمين، ومع ذلك لاحظنا تدافعا بسيطا، إلا أننا لم نشهد أي حوادث.
أما الحاجة ناهدة فقالت: إن الرحلة كانت جميلة ورائعة مؤكدة أنها أول مرة تذهب للحج وأضافت كنت سعيدة جدا وزادت سعادتي بعودتي واستقبال أولادي لي بالورود.
وعن الصعوبات التي واجهتهم قالت لابد من وجود صعوبات ولكننا تخطيناها وتجاوزناها والحمد لله، والأمطار تساقطت بعدما أنهينا رمي الجمرات.
وأشادت ناهدة بتنظيم الحملات الكويتية بعد ان يسر الله سبحانه وتعالى لها أداء مناسك الحج.
أما الحاجة غادة فقالت ان رحلة الحج رحلة تربوية تربي النفس وتعودها على تحمل المشاق، ورغم ذلك فقد كنت سعيدة جدا، ولم اشعر بالتعب الا حين وصولي ارض المطار.
واضافت هذه اول رحلة لي الى الديار المقدسة واتمنى تكرارها والصعوبات ننساها بمجرد وصولنا بين اهلنا وأحبابنا معربة عن سعادتها باختتام الرحلة بهطول الأمطار وقالت كأنها غسلت ذنوبنا ومحت أخطاءنا بعد رحلتنا الربانية.
أما الحاجة صفاء فقالت ان العودة بعد أداء المناسك كصفحة بيضاء تعد حافزا كبيرا على تحمل مشاق الحج ومناسكه، كما انها حافز للتغيير بعد الحج لذلك تحملنا الزحام رغم انها تجربتي الأولى، ولكني استمتعت بها كثيرا وأضافت ان الحملات الكويتية لم تقصر في أداء مهامها وخدماتها وتوفير ما تحتاج إليه من مواصلات وغيره، ولم تؤثر علينا السيول والأمطار التي هطلت فقد كانت خيرا علينا.
بدورها، قالت الحاجة منى هذه سادس مرة اذهب فيها للحج وتشهد كل عام المزيد من التطور، حيث بذلت السلطات السعودية جهدا كبيرا وملحوظا للتسهيل على الحجاج في أداء المناسك.
كما كان لتنظيم الحملات الكويتية أثره في تسهيل أمورنا معربة عن أملها في أن تذهب للحج العام المقبل.
أما الحاج سلامة فأكد ان الرحلة كانت جيدة واشتكى من تواجد السيارات والباصات في أماكن بعيدة مما كان يلزم السير لأكثر من 8 كيلومترات مؤكدا ان الصعوبات كانت فقط في التنقل من مكان الى آخر.
أما الحاجة سهام جابر فقالت هذه أول مرة أذهب فيها للحج وكنت متخوفة جدا في البداية ولكن زال الخوف وشعرت بالاطمئنان ووجدتها رحلة ايمانية جميلة وكانت الحملة رائعة ولكن الصعوبة كانت عند رمي الجمرات فكان ممنوع دخول الباصات ما سبب تعبا لنا وارهاقا والحملة كانت جيدة وخدماتها رائعة.