عادل الشنان
عبّر بعض الأهالي الذين طال انتظارهم في مطار الكويت الدولي وهم ينتظرون الحجاج القادمين على متن الخطوط الجوية الكويتية عن آرائهم لبعض وسائل الإعلام المقروءة، حيث قالت في البداية مديرة مكتب الاستشارات والتدريب في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت د.سهام القبندي: أنا في انتظار ابني سعود وزوجته، اللذين كانا يحجان هذا العام، مضيفة: انا في شوق إليهما وأتعبني طول الانتظار بسبب تأخرهما.
وأضافت د.القبندي: عندما جئت الى مطار الكويت أعجبني تنظيم استقبال إدارة المطار للحجيج وأهاليهم، وعلى الرغم من كثرة الازدحامات ووجود الكثير من الأهالي إلا ان التنظيم بشكل عام ممتاز، ومن الملاحظ ايضا ان إدارة المطار ورجال الأمن يقومون على الفور بإنهاء إجراءات اي رحلة حجيج قادمة من المملكة العربية السعودية. وتتابع د.القبندي: رأيت شيئا جميلا في مطار الكويت، وقام رجال الأمن بدورهم التنظيمي على أكمل وجه وقيامهم بإنشاء سياجين من الحديد ليكونا ممرا للحجاج، وذلك لتسهيل وصولهم وسيرهم وخروجهم من المطار، واستقبال الأهالي لهؤلاء الحجاج.
ومن جهته، يقول ناصر العازمي: على الرغم من تأخر الطائرة التي أنتظر وصول خالي فيها والذي كان يحج هذا العام على الرغم من ذلك كله إلا انني غير مستاء من هذا التأخر، إنني ألتمس العذر لجميع شركات الطيران التي تقل الحجيج نظرا للأعداد الهائلة للحجاج هذا العام والتي وصلت الى 7 ملايين حاج. ويضيف العازمي بقوله: التنظيم هنا في مطار الكويت لاستقبال الحجاج اكثر من رائع، لم أجد مشكلات، الأمور جيدة والحمد لله، فهناك أماكن مخصصة للأهالي لانتظار ذويهم من الحجاج، علاوة على ذلك فإن رجال أمن المطار يعملون على تسهيل وصول الحجاج بكل سهولة ويسر.
وبدوره قال عبدالله المطيري، الذي كان ينتظر اثنين من أقربائه وهما ابن عمه واخته، اللذان كانا يستقلان طائرة الخطوط الجوية الكويتية التي وصلت امس في الثانية عشرة ونصفا على الرغم من ان الميعاد المقرر لوصولها هو الحادية عشرة صباحا: لست مستاء من هذا التأخير، لأن التأخير سببه الزحام الشديد وكثرة الضغط على جميع خطوط الطيران.
ويضيف بقوله: الازدحام والتأخير وطول الانتظار أشياء متوقعة في مناسبة مثل الحج التي يأملها جميع المسلمين وينفقون الغالي والنفيس لأجل حج بيت الله عز وجل، لقد طلبت من أقربائي أن يدعوا لي بخالص الدعاء، وأنا الآن في انتظارهم على أحر من الجمر وأتوق لرؤيتهم وفي شوق كبير إليهم أريد أن أعرف منهم كيف أدوا هذه المناسك العظيمة، وكيف قاموا بتلك الشعائر الرائعة؟ أنا في شوق لأن أعرف منهم ماذا كان شعورهم وهم يحجون بيت الله.
أريد أن أعرف منهم كذلك مدى إحساسهم بتلك النفحات الطيبة العطرة، والبركات الربانية، انهم في طاعة الله عز وجل، انهم ذهبوا الى الله عز وجل، وسوف لا يخذلهم الله وحتما سيغفر لهم مادامت نيتهم هي الحج المبرور الخالص لوجه الله عز وجل، الحج الذي لا رياء ولا سمعة فيه، الحج الذي فيه مرضاة لله عز وجل، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
ويختتم المطيري بقوله: أتمنى من الله عز وجل أن يتقبل حج جميع المسلمين وان يجازي الله خير الجزاء كل من يقوم على خدمة الحجاج وأهاليهم من لحظة خروجهم لأداء المناسك الى لحظة عودتهم ومجيئهم.
من جهتها، تقول أم سعد التي تنتظر ابنة أختها الحاجة بشاير: أنا في غاية السعادة وأنا انتظر ابنة اختي القادمة من المملكة العربية السعودية، لقد مكثت في المطار لأكثر من ساعتين وعلى الرغم من هذا التعب وهذا الإرهاق وتلك المشقة الا انني سعيدة بسبب حج ابنة اختي التي أحبها كثيرا وأتمنى لها من الله عز وجل حجا مبرورا وذنبا مغفورا.
وتضيف أم سعد بقولها: لقد أجريت استعدادات خاصة لابنة أختي، لأنني اعتبرها مثل ابنتي وأكثر، لقد اشتريت الورود والحلوى والشوكولاتة فرحا بعودة الحاجة بشاير وسعادة بقدومها من أراضي الحجاز المقدسة وسرورا بطاعتها الى الله عز وجل وأدائها ركنا مهما من أركان الإسلام ألا هو الحج الذي يطهر القلب ويذهب المعاصي ويغسل المعاصي ويزيل الذنوب ويجعل العبد الطائع الى ربه كيوم ولدته أمه خاليا من الذنوب والآثام.
أما أم بشاير فقد عبرت عن سعادتها لانتظار ابنتها في أرض المطار حيث تقول: انا الآن أجلس في المكان المخصص لأهالي الحجاج الذين جاءوا في انتظارهم، ما أود ان اقوله ان الطائرة التي أقلت ابنتي وهي على متن الخطوط الجوية الكويتية على الرغم من تأخرها لأكثر من ساعة إلا انني سأتقبل هذا الأمر نظرا لهذه المناسبة العظيمة، اعتقد ان أمور التأخير والازدحامات في المطارات خارجة عن إرادة جميع المسؤولين.
وعن تأخر 5 طائرات قادمة من جدة على متن الخطوط الجوية السعودية كان لأهالي الحجاج الكويتيين الذين كانوا في انتظار ذويهم القادمين على متن هذه الرحلات بعض الآراء وردود الأفعال التي عبرت عن استيائهم، حيث قال أبو نواف والذي كان في انتظار ابنه وزوجته وابنائهما: لقد مللنا من كثرة الانتظار، ولا أعلم لماذا كل هذا التأخير، مضيفا بقوله: لقد أخبرني ابني بأن طائرته ستصل الى مطار الكويت في الثانية عشرة ظهرا بتوقيت الكويت وحتى الآن لم تصل الطائرة ومن المقرر وصولها في الرابعة والثلث عصرا يعني تأخير لأكثر من 3 ساعات، أنا في قلق شديد على ابني واسرته، أعلم ان هناك ضغوطات كثيرة على خطوط الطيران، ولكن لابد أن يكون هناك اهتمام بالتنظيم أكثر من ذلك، ويجب ان يتخذ المسؤولون احتياطاتهم ويعلنون حالات الطوارئ لأجل تسهيل وصول الحجيج والتيسير عليهم، فالحج رحلة شاقة ذهابا وإيابا وعلينا أن نخفف عن الحجاج معاناة السفر.
أما أبوعبدالله الذي كان في انتظار أخيه وأسرته على متن الطيران السعودي فقد كان رأيه مؤيدا لكلام أبي نواف حيث قال: انني أشعر بالضيق من هذا التأخير على متن طيران الخطوط الجوية السعودية لقد تأخرت 5 طائرات، ولا أعلم أي رحلة من الرحلات الخمس سيصل فيها أخي لقد اختلط عليّ الأمر لأكثر من 4 ساعات وانا في انتظار أخي ومازلت أعاني مرارة الانتظار.
ويضيف أبوعبدالله بقوله: المشكلة ليست في مطار الكويت لأن مطار الكويت حينما تأتي رحلة حج قادمة من المملكة العربية السعودية تقوم إدارته على الفور بإنهاء إجراءات الحجيج الكويتيين العائدين بسلامة الله الى بلدهم، فالتنظيم جيد في مطار الكويت ولا مشكلات تواجه الحجيج في مطار الكويت، ولكن المشكلة تكمن في تأخر طائرات الخطوط الجوية السعودية القادمة من جدة، لا أعلم لماذا كل هذا التأخير.