- الزامل: 7 رحلات على الخطوط السعودية أخّرت عودة 3220 كويتياً
عادل الشنان ـ حمد العنزي
على اثر التأخير الذي واجهه الحجاج الكويتيون في مطار جدة، التقت «الأنباء» أمس عددا من المسؤولين والحجاج العائدين لبيان تفاصيل وأسباب التأخير في مواعيد الطائرات التابعة للخطوط السعودية، حيث أكد رئيس بعثة الحج الكويتية د.خالد المذكور ان عدد الحجاج الذين واجهوا تأخيرا في مطار جدة يبلغ عددهم 450 حاجا بعكس ما أشيع من وجود اعداد كبيرة موضحا ان التأخير يعتبر امرا طبيعيا بسبب أعداد الحجاج الكبيرة هذا العام خصوصا ان وفود الحجاج الخليجيين بدأت بالعودة في وقت واحد.
وقال د.المذكور انه تلقى اتصالا هاتفيا من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بشأن مكرمة أميرية بتخصيص 3 طائرات لنقل الحجاج العالقين في مطار جدة مؤكدا ان البعثة قامت بمتابعة تقارير الجهات الحكومية وستعرض الأمر على لجنة شؤون الحج لتقييم اداء كل جهة مشاركة ورصد جوانب القصور في العمل.
وختم د.المذكور بقوله ان الحجاج ادوا مناسكهم على خير ما يرام وبالتأكيد مع وجود هذا العدد الكبير من الحجاج في هذا العام تكون هناك بعض المشقة والتعب والذي يعتبر بأجره عند الله سبحانه موضحا ان الغالب العام سواء حجاج الكويت أو بقية الدول الأخرى ادوا المناسك واحتسبوا ما شعروا به من إجهاد عند الله سبحانه وتعالى.
7 رحلات
من جانبه، أكد مدير إدارة العمليات في الطيران المدني عصام الزامل ان عدد الرحلات المتأخرة منذ الفجر بلغ 7 رحلات جميعها على الخطوط الجوية السعودية في حين بلغ عدد الركاب على هذه الرحلات 3220 راكبا موضحا ان هذه الرحلات تمت اعادة جدولتها لعدة اسباب اهمها وجود بعض الطرق المغلقة في مدينة جدة مما تسبب في عرقلة وصول الركاب الى المطار.
وقال الزامل ان اجمالي الحجاج الذين غادروا البلاد لأداء مناسك الحج هذا العام بلغ 17600 حاج على مختلف شركات الطيران، مشيرا الى ان الطيران المدني قام بتوفير اكثر من 15000 وجبة للركاب القادمين على الرحلات المتأخرة.
أمر مؤسف
من جهته، قال الحاج فيصل الدوسري ان ما حدث في مطار المملكة العربية السعودية أمر مؤسف جدا فليس من المعقول ان يبقى حجاج بيت الله الحرام لما يقارب 6 ساعات جالسين في صالات الانتظار ومن ثم البقاء لمدة ساعتين أو أكثر داخل الطائرة، مؤكدا انه استقل الطيران السعودي عدة مرات إلا ان هذه هي الأولى التي يتم فيها مثل هذا التأخير.
لا التزام
بدوره، قال الحاج عبدالله سعد انه يحج بيت الله للمرة الثالثة على التوالي الا انه هذه المرة صدم من اهمال حملات الحج الكويتية وعدم التزامها بما وعدت به الحجاج مؤكدا انه قام بتقديم شكوى لدى بعثة الحج الكويتية وقد قاموا باللازم ووعدوا بمحاسبة الحملة واشار الى ان التأخير في مطار جدة له عدة أسباب أولها اهمال اصحاب الحملات الذين كان من المفترض بهم ايجاد حلول لراحة الحجاج لحين انتهاء المشكلة.
وثانيها بسبب ما دار من حديث حول وجود اضطرابات عالية ادت الى خلل في جدول الرحلات والتسبب في التأخير لما يزيد على 12 ساعة واكثر، علما بأن هناك من قال ان العمال قد حذروا مسبقا من هذا الاعتصام ولكن لم يبال بهم، ولم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمثل هذه المواقف، مشيرا الى انه رجع الى الكويت دون امتعته وتم ابلاغه ان حقائبه ستصل الكويت بعد وصوله بـ 24 ساعة.
استياء شديد
من جانبه أبدى الحاج اسامة احمد استياءه الشديد من اجراءات مطار جدة والطيران المدني هناك والتي لم تراع تعب ومشقة الحجاج، مؤكدا ان هذا الشيء قد كان له اثر سلبي في نفوس جميع الحجاج الكويتيين وابدى عدد كبير منهم استياءهم من هذه المعاناة التي دامت لعدة ساعات، مشيرا الى ان السلطات السعودية كان لها الاثر الكبير في تسهيل عملية الحج بعد الله عز وجل الا ان ما حدث في المطار طغى على جميع الاشياء الممتازة التي شهدناها في مكة ومناسك الحج.
واضاف احمد ان عدد الحجاج هذا العام خيالي بشهادة الجميع وكان على الطيران المدني السعودي بصفته اعلم الجهات بهذا العدد ان يكون على اهبة الاستعداد وفي جهوزية عالية خلاف ما رأيناه من تسيب واهمال تسبب في انزعاج الحجاج وتأخيرهم وارباكهم.
ومن جانبه بين الحاج سعود العنزي ان ما حدث من تأخير للحجاج اضاف لهم تعبا على تعب الحج وتأجيل وصول امتعتهم امر مؤسف.
مضيفا ان ما حدث وان كان خارج عن الارادة يجب ان يكون هناك «ما يهونه» على الحجاج من قبل الطيران السعودي بتوفيره مكانا للانتظار مناسبا لحالة الحجاج مع بعض المشروبات حتى يكون الامر اقل وطأة الا ان ما شهدناه كان عدم مبالاة وعدم مسؤولية دامت لساعات طويلة.
غريب وعجيب
في حين رأى الحاج محمد الماجد الذي يقوم بأداء الحج لأول مرة ان ما حدث في مطار جدة أمر غريب وعجيب «حيث كنت أعتقد ان الطيران مستعد وجاهز لمثل هذه الامور بصفته ذا شأن وباع طويل في عملية نقل الحجاج الا ان ما رأيته هو مخالف تماما لم كنت اعتقده والاعذار كانت اقبح من الذنب بقولهم «فيه زحمة بالجو» كأنهم يستهزئون بنا عندما نسألهم عن أسباب التأخير وهذا الأمر مرفوض تماما وغير مقبول».
بدوره قال الحاج عبدالله حسن ان التأخير الذي حدث يقال انه بفعل اضراب عمال إلا ان الحجاج غير مسؤولين عن ذلك ليتعرضوا لكل هذا التأخير والتعب، وكان من الواجب اخبارهم بتغيير موعد الرحلات عن طريق المسجات أو الاتصال حتى لا يضطروا الى الوصول للمطار باكرا، مضيفا ان ذلك يعتبر قمة الاهمال وعدم المبالاة بحجاج بيت الله الحرام، ففي ذروة توجه الحكومة السعودية لانجاز جميع السبل لتيسير عملية الحج نجد الطيران السعودي يخالف ذلك جذريا.
من جهته قال الحاج غالب العجمي الذي يقوم بأداء الحج للمرة الثالثة على التوالي ان هذا العام شهد عددا خياليا من الحجاج ومن جميع اقطار العالم وكان يجب على الطيران السعودي والجهة المعنية في مطار جدة ان يتخذوا جميع الاستعدادات والإجراءات بالاضافة الى الاحتياطات لتيسير عملية سفر الحجاج إلى بلادهم وليس كما حدث ان يكون التأخير لما يزيد عن ثماني ساعات منها ساعتان داخل الطيارة.
وقال العجمي ان الحملات الكويتية بعد ان كانت أفضل الحملات في العالم أصبحت هذا العام اسوأها من جميع النواحي وكانت تتصف بالاهمال وتم تقديم عدة شكاوى من عدد كبير من الحجاج إلى القائمين على البعثة الكويتية الذين قاموا مشكورين بالتوجه مباشرة الى اصحاب الحملات وانذارهم مضيفا ان حقائبه لم يحضرها لعدم وجود عمال داخل المطار لانهم مضربين عن العمل وتم إبلاغه بتسلمها من مطار الكويت بعد يومين.