سورة السجدة
اعتاد الامام عندنا ان يقرأ سورة السجدة في صلاة الفجر يوم الجمعة، فهل هناك فضل لهذه السورة في هذا الموضوع، وعند السجود ماذا نقول او ندعو الله؟
ورد فضل هذه السورة في احاديث منها ما رواه البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة (ألم. تنزيل الكتاب لا ريب فيه.. السجدة)، و(هل أتى على الإنسان..).
وروى الامام احمد عن جابر رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ (ألم. تنزيل الكتاب لا ريب فيه.. السجدة)، و(تبارك الذي بيده الملك..)، وآية السجدة وهي قوله تعالى: (انما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذُكّروا بها خروا سجّدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون.. السجدة)، وبعدها يصف الله تعالى اهل الايمان فيقول: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون.. السجدة).
وهذه آيات عظيمة، وفضلها عظيم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر اصحابه بها، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فقال: «ان شئت نبأتك بأبواب الخير، الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، وقيام الرجال في جوف الليل» ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع.. الآية).
واما ما يقوله الساجد فمنه ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن: «سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته»، (تحفة الاحوذي 2/474)، وله انه يقول: «اللهم اكتب لي بها عندك اجرا، واجعلها لي عندك ذخرا، وضع عني بها وزرا، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام».
ويصح ان تسبح الله بما تسبح به في سجود الصلاة: سبحان ربي الاعلى، كل ذلك حسن (شرح الزرقاني 1272 ومختصر تفسير ابن كثير 3/74).
مسابقة كرة القدم
هناك مسابقة رياضية في كرة القدم، تضم مجموعة من الفرق، كل فريق منها يدفع مبلغا من المال يستخدم في تأجير الملعب الذي ستقام عليه المباريات، وشراء مستلزمات اللعب، والفائزون يحصلون على جوائز من الشركات المعلنة، هل تعد هذه صورة من صور القمار؟ لان كل فريق سيدفع مبلغا من المال فهو غارم، وقد يغنم ان فاز بالمسابقة؟ ام ان كون الجائزة مقدمة من غير الفرق المشاركة كافية لاخراج هذه الصورة عن القمار المحرم؟ وهل هناك مناسبة بين هذا وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا سبق الا في نصل او خف او حافر»؟
ما دامت الجوائز مقدمة من طرف ثالث وهو الشركات فالجوائز صحيحة والجائزة لا شيء فيها، ولا صلة للجوائز بالحديث.
عدد الطلقات
حدث خلاف بين الزوج وزوجته في عدد الطلقات فالزوجة تقول: انه ثلاث طلقات، والزوج يقول: طلقتان، فمن يكون قوله المعتبر؟
القول المعتبر هنا قول الزوج في انه طلقها مرتين مع شرط حلفه اليمين على ذلك، لان الاصل عدم الزيادة على طلقة واحدة.
إثبات الوصية
توفي والدنا وترك ميراثا عبارة عن عقارات واموال، وقبل تقسيم التركة اخبرنا اخي الاكبر ان الوالد اوصاه بان يخصص ثلث التركة لاعمال الخير وتكون تحت تصرفه علما بأنه لا يوجد شهود على ذلك ولا توجد وصية مكتوبة، وقد اختار ان تكون العقارات هي الثلث وريعها يسجل باسمه وهو من يتصرف بها، فهل يصح هذا التصرف؟ علما بأنني سمعت انه لا وصية لوارث؟ وهل اكون قاطع رحم اذا لجأت للمحكمة لاسترداد حقي؟
تثبت الوصية بالكتابة او الاشهاد والاشهاد شرط في صحتها، والاشهاد اما كتابي او شفوي، وهذه الوصية لم تكتب بورقة من الموصي موثقة بخطه او توقيعه او تكون موثقة من كاتب العدل وهذا آكد لصحتها، ولا يكفي سماع واحد من الابناء او من غيرهم ولابد من اثنين على الاقل، واذا كان اثباتها محل خلاف فيلجأ الى القضاء لحسم الخلاف وليس في هذا قطع للارحام.