مشى النبي صلى الله عليه وسلم بينهما بالصلح
عن حبيب بن أبي ثابت قال: كان بين علي وفاطمة كلام فدخل رسول الله فألقى له فاضطجع عليه فجاءت فاطمة فاضطجعت من جانب، وجاء علي فاضطجع من جانب، فأخذ رسول الله بيد علي فوضعها على سرته، وأخذ بيد فاطمة فوضعها على سرته، ولم يزل حتى أصلح بينهما، ثم خرج، قال: فقيل له: دخلت وأنت على حال وخرجت ونحن نرى البشر في وجهك، فقال: «وما يمنعني وقد أصلحت بين أحب اثنين اليّ».
أولادها
قال محمد بن عمر: وولدت فاطمة لعلي الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب، بني علي.
وفاتها
عن سلمى قالت: مرضت فاطمة بنت رسول الله عندنا، فلما كان اليوم الذي توفيت فيه خرج علي، قالت لي: يا أمه، اسكبي لي غسلا، فسكبت لها فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل، ثم قالت: ائتيني بثيابي الجدد، فأتيتها بها فلبستها ثم قالت: اجعلي فراشي وسط البيت، فجعلته فاضطجعت عليه واستقبلت القبلة.
ثم قالت لي: يا أمه، اني مقبوضة الساعة، وقد اغتسلت فلا يكشفن احد لي كنفا، قالت: فماتت فجاء علي فأخبرته، فقال: لا والله لا يكشف لها أحد كنفا، فاحتملها فدفنها بغسلها ذلك.
دفنها
قال محمد بن عمر: وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة احدى عشرة، وهي ابنة تسع وعشرين سنة أو نحوها.
عن ابن عباس قال: فاطمة أول من جعل لها النعش، عملته لها أسماء بنت عميس، وكانت قد رأته يصنع بأرض الحبشة.
عن عمرة بنت عبدالرحمن قالت: صلى العباس بن عبد المطلب على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في حفرتها هو وعلي والفضل بن عباس.
عن عروة ان عليا صلى على فاطمة.
إنها أول أهل بيته تتبعه
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة ابنته في شكواه التي قبض فيها، فسارها بشيء فبكت، ثم دعاها فسارها فضحكت، قالت: فسألتها عن ذلك فقالت: سارني النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرني أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول أهل بيته اتبعه فضحكت.