بكاء الخليفة
اقبل الخليفة المنصور يوما راكبا وكان الفرج بن فضالة جالسا فقام الناس للخليفة ولم يقم الفرج فدعا به المنصور فقال: ما منعك من القيام حين رأيتني فقال: خفت ان يسألني الله لم فعلت؟ ويسألك لم رضيت؟ وقد كره رسول الله صلى الله عليه وسلم القيام فبكى المنصور واكرمه وقضى حوائجه.
لماذا الخوف؟
دخل رجل على ابن حنبل رضي الله عنه فقال: عظني، فقال له: ان كان الله تعالى تكفل بالرزق فاهتمامك لماذا؟ وان كان الخلف على الله حقا فالبخل لماذا؟ وان كانت الجنة حقا فالراحة لماذا؟ وان كان سؤال منكر ونكير حقا فالانس لماذا؟ وان كانت الدنيا فانية فالطمأنينة لماذا؟ وان كان الحساب حقا فالجمع لماذا؟ وان كان كل شيء بقضاء وقدر فالخوف لماذا؟