الكهف
قال الله تعالى (أم حسبت أن اصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) سورة الكهف الآية 9، ويقول تعالى (سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل فلا تمار فيهم الا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم احد) سورة الكهف آية 22، وتتعدد المقولات القائلة ان كهف اهل الكهف قد يكون في تركيا او سورية او اليمن، كما تتعدد الدلائل على وجود الكهف والمسجد الذي اقيم عليه وقد اكتشف هذا الموقع جنوب شرق عمان من قبل عالم الآثار الاردني محمد ظبيان عام 1963 ويقع هذا الكهف في قرب الرحيب وكان الاسم القديم لهذه القرية هو الرقيم انسجاما مع الحادثة وقد حشرت جميع الهياكل العظمية لاصحاب الكهف في منطقة صغيرة ويمكن رؤية هذه الهياكل من خلال فتحة صغيرة سدت بقطعة زجاجية صغيرة.
وقد ظهر في الكهف ثمانية قبور وبالقرب من باب الكهف تم العثور على جمجمة كلب (الفك العلوي فقط) وكان حارسهم كما ان الدلائل التي وجدت في الموقع تشير الى ان اصحاب الكهف سبعة من بينهم الراعي وثامنهم كلبهم وقد دفن الكلب على عتبة الباب حيث كان يحرس ولم يدفن في القبر الثامن ولا يعلم بعد لمن القبر الثامن.
بابل
قال تعالى: (واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون).
فبابل هي احد الاماكن المشهورة في التاريخ القديم اذ سميت الحضارة في بلاد ما بين النهرين بالحضارة البابلية نسبة اليها، وبابل مدينة قديمة بالعراق على الجانب الايسر من نهر الفرات قرب الكوفة، لها تاريخ حافل في العصور الغابرة وقد اشتهر اهلها بالالمام بالسحر واستخدامه، والى ذلك تشير القصة القرآنية الواردة بشأنها في سورة البقرة، فماروت رفيق لهاروت، وهما ملكان هبطا بصورة آدمية وعلما الناس السحر ابتلاء من الله وامتحانا لهم فمن تعلمه وعمل به كفر، وكانا يحذران الناس من العمل به ويقولان: انما نحن فتنة فلا تكفر وكان ببابل الملك النمرود الذي حاج ابراهيم عليه السلام، وقد ذكر ذلك في قوله تعالى في سورة البقرة: (ألم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان آتاه الله الملك اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال انا احيي واميت قال ابراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين) «البقرة 258».