بقلم: بسام الشطي
تعريف العقيدة في لغة العرب: هي الشد.
وفي الاصطلاح: جزم القلب بشيء ما وانطواؤه عليه، وفي الشرع: هي العمل ظاهرا وباطنا مما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند الله مقترنا بالرضا والتسليم والصدق والاخلاص.
واسس العقيدة الاسلامية قائمة على الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وحقيقة الايمان: هو نطق باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي.
وشرح ذلك ان النطق باللسان كالنطق بالشهادتين والاقرار والالتزام بمقتضاهما كما قال تعالى: (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون- الاحقاف: 13).
واعتقاد الجنان: هو عمل القلب من النية الصالحة والاخلاص في العمل والمحبة الصادقة والانقياد والتوكل على الله في كل حال والرغبة فيما عند الله من الفضل والاحسان والخوف والرهبة مما لديه من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، واما عمل الجوارح فهو كل كلم طيب وعمل صالح وفعل حسن يقوم به العبد ابتغاء رضوان الله ورجاء جنة عرضها السموات والارض.
وفي هذه المعاني يقول الشاعر السلفي عبدالله بن محمد الاندلسي المالكي:
احذر عقاب الله وارج ثوابه
حتى تكون كمن له قلبان
ايماننا بالله بين ثلاثة
عمل وقول واعتقاد جنان
ويزيد بالتقوى وينقص بالردى
وكلاهما في القلب يعتلجان
واذا خلوت بريبة في ظلمة
والنفس داعية الى الطغيان
فاستح من نظر الإله وقل لها
ان الذي خلق الظلام يراني