حكم الصلاة على السجاد المزخرف
هل يشترط في سجاد الصلاة أن يحمل رسومات دينية، كصورة الحرمين الشريفين، أو صورة بعض المساجد الأخرى أو آيات قرآنية؟ وما الحكم الشرعي فيما يتعلق بجواز الصلاة على سجاد يحمل رسوم الحيوانات، أو الطيور وما شابه ذلك؟
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى على السجادة وهي الخمرة، كما جاء في صحيح مسلم: أنه قال لعائشة رضي الله عنها: ناوليني الخمرة من المسجد.
وصلى صلى الله عليه وسلم على الحصير، كما جاء في حديث أنس رضي الله عنه، وصلى على التراب وغيره.
ولا يشترط أن تكون فيها رسومات دينية كصورة الحرمين، بل انه يكره الصلاة على السجادة ذات النقوش الكثيرة والزخارف التي تشغل المصلي وتلهيه، فعن أنس رضي الله عنه قال: كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «أميطي عني، فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي» أخرجه البخاري (374).
والقرام: هو الستر الرقيق من صوف ذي ألوان.
وعنها رضي الله عنها قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في خميصة ذات أعلام، فلما قضى صلاته قال: «اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة، وأتوني بأنبجانية أبي جهم، فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي». أخرجه البخاري (373) ومسلم (556).
والأنبجانية: هي كساء غليظ لا علم فيه، أي: لا خطوط فيها، بخلاف الخميصة التي ردها.
وقال العز بن عبدالسلام: «تكره الصلاة على السجادة المزخرفة الملمعة، وكذلك الرفيعة الفائقة، لأن الصلاة حال تواضع وتمسكن، ولم يزل الناس في مسجد مكة والمدينة يصلون على الأرض والرمل والحصى تواضعا لله».
ثم قال رحمه الله: فالأفضل اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في دق أفعاله وأقواله وجلها، ومن أطاعه اهتدى، وأحبه الله عز وجل، ومن خرج عن طاعته والاقتداء به بعد عن الصواب بقدر تباعده عن اتباعه».
وأما اتخاذ السجادة التي فيها صور الحيوانات ذوات الأرواح للصلاة، فهذا مكروه كراهة شديدة، لما فيه من التشبه بعبادة الأوثان والأصنام.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «والمذهب الذي عليه عامة الأصحاب: كراهة دخول الكنيسة المصورة والصلاة فيها، وفي كل مكان فيه تصاوير أشد كراهة، وهذا هو الصواب الذي لا ريب فيه ولا شك».
ويدخل على ذلك: امتناع النبي صلى الله عليه وسلم عن دخول الكعبة حتى محيت كل صورة فيها، كما في حديث جابر رضي الله عنه. رواه أبو داود (4156) والبيهقي (7/268).
ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة». رواه مسلم.
الشك في الطهر
أنا استعمل حبوب المانع صار لي 10 ايام من غسلت قبل رمضان، واليوم نزلت علي الفجر نقطة دم وشككت في صيامي ولم افطر، فهل اكمل صيامي وصلاتي؟
الذي يظهر أن نقطة الدم لا تسمى حيضا ولا تعتبر منه، الا اذا كانت في ايام الحيض او متصلة بها، اما في ايام الطهر فهي دم فساد لا تمنع من صلاة ولا صيام، بل هي في حكم الطاهرات.
لكن احيانا تترك المرأة حبوب المانع يومين او ثلاثة ايام فتنزل عليها الدورة مرة، فاذا رأت ذلك فإنها تدع الصلاة حتى ترى الطهر والجفاف.