- تطوير الجهات القرآنية ودعم المشاريع البحثية بخبراء متخصصين وشراكات فاعلة لتعزيز الأثر القرآني المنشود
- الوقف القرآني جاء في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم التي دعا لها بالبركة ليكون هذا الوقف داعماً للجهات القرآنية
مؤسسة رؤية علم الوقفية القرآنية بالمدينة المنورة تقوم على تطوير الجهات القرآنية ودعم المشاريع البحثية عن طريق خبراء متخصصين وشراكات فاعلة لتعزيز الأثر القرآني المنشود.
حول هذه المؤسسة كان حوارنا مع استاذ الدراسات القرآنية بجامعة طيبة - المدينة المنورة وناظر الوقف في مؤسسة رؤية علم الوقفية القرآنية د.فهد بن مبارك بن عبدالله الوهبي. فإلى نص الحوار:
حدثنا بإيجاز عن مؤسسة رؤية علم الوقفية القرآنية؟
٭ هي مؤسسة وقفية مقامة في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم تسعى للتخصص في أشرف العلوم المتعلقة بأشرف كلام، وهو كلام الله تعالى، جعلت مجالها الوقفي خادما للقرآن وعلومه، وتسعى هذه المؤسسة من خلال مناشطها العظيمة في خدمة كتاب الله إلى إفادة المسلمين عموما، والمتخصصين بالقرآن وعلومه خصوصا، وإعانتهم في أعمالهم المتعلقة بالقرآن من طباعة الكتب في الدراسات القرآنية وإعانة الدارسين في دراستهم وإقامة الدورات التدريبية وتأليف المناهج المتخصصة والبرامج التقنية وتطوير المعاهد القرآنية وغير ذلك من الأعمال المتعلقة بالقرآن الكريم.
وما أهم الأهداف التي تسعون إليها؟
٭ تطوير الجهات القرآنية ودعم المشاريع البحثية بواسطة خبراء متخصصين وشراكات فاعلة لتعزيز الأثر القرآني المنشود عن طريق اعداد وتأليف المقررات والبرامج الإلكترونية القرآنية ودعم الجهات والمؤسسات والمكتبات القرآنية.
وأيضا من اهداف المؤسسة دعم الدراسات وتحقيق المخطوطات والمشاريع البحثية القرآنية وإخراجها ورسم خارطة الاحتياج للتخصصات الشرعية ودعم وتأهيل الطلاب المحتاجين لإكمال دراستهم الأكاديمية، بالإضافة الى إقامة الفعاليات القرآنية المتخصصة من ورش عمل، ملتقيات، ندوات، دورات ومؤتمرات.
كما تسعى المؤسسة الى ايجاد مصادر دخل متنامية ومستدامة مع رسم صورة ذهنية متميزة عن المشاريع الوقفية القرآنية، كما تعمل المؤسسة على تطوير الاستراتيجيات والممارسات العملية في المؤسسات والمعاهد والمراكز القرآنية.
هل إقامة الوقف في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم كان أثره أكبر عند الواقفين؟
٭ مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم مهبط الوحي ومنارة العلم وهي المدينة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفضلها ودعا بالبركة فيها ليكون هذا الوقف داعما للجهات القرآنية وفق خطط استراتيجية علمية ليتحقق الأثر المنشود في تعلم القرآن الكريم وتدبره، انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اذا مات الإنسان انقطع عمله الا من ثلاث، صدقة جارية أو علم يُنتفع به أو ولد صالح يدعو له»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه» وقال ابن كثير: «وهذه صفات المؤمنين المتبعين للرسل وهم الكمل في أنفسهم المكملون لغيرهم، وذلك جمع بين النفع القاصر والمتعدي»، وقال ابن حجر: «القرآن أشرف العلوم فيكون من تعلمه وعلمه لغيره أشرف ممن تعلم غير القرآن وإن علمه».
هل وجدتم تشجيعاً للمؤسسة؟
٭ نعم، فقد جاءت تزكيات لنا من كل: د.مساعد بن سلمان الطيار أستاذ الدراسات العليا بقسم الدراسات القرآنية بكلية التربية - جامعة الملك سعود، ود.عبدالرحمن بن معاضة الشهري - أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الملك سعود، ومدير عام مركز تفسير للدراسات القرآنية، ومن د.عبدالحي بن دخيل الله المحمدي رئيس قسم الدراسات القرآنية جامعة طيبة - المدينة المنورة وغيرهم.
ما رسالة المؤسسة ورؤيتها؟
٭ رسالتنا تطوير الجهات القرآنية ودعم المشاريع البحثية بخبراء متخصصين وشراكات فاعلة لتعزيز الأثر القرآني المنشود.
ورؤيتنا هي إيجاد رواد مساهمين في نشر القرآن الكريم وعلومه.
ما أهم قيم المؤسسة؟ وما خدماتها؟
٭ الاتقان، الإحسان، التعاون، الإبداع هي أهم قيم المؤسسة.
وأما خدماتها فهي إعداد المقررات للجهات القرآنية، وإخراج الكتب القرآنية وطباعتها وإخراج مشاريع الدراسات العليا القرآنية والمصاحف المخطوطة وجمع المخطوطات وتحقيقها، اصدار الفهارس، إقامة البرامج التدريبية التطويرية المتخصصة، دعم الجهات والمكتبات القرآنية، رعاية الطلاب والتكفل بدراستهم، إصدار برامج تقنية قرآنية، وإعداد دراسات وخطط للمؤسسات التعليمية القرآنية.
ما الذي يميز وقف المؤسسة عن غيره من الأوقاف؟
٭ هو إعداد مقررات متوافقة مع تخصص المراكز القرآنية وغرض إنشائها، وأيضا إعداد الدراسات الاستشرافية لمسارات البحث العلمي القرآني، وإنتاج برامج تقنية متخصصة في القرآن وعلومه، وكذلك تصميم المبادرة والمشروع القرآني حتى إطلاقه مع تقديم الدعم الاستشاري والعلمي والمادي لبناء المشاريع القرآنية، كما من القيم المقترحة تواجد فريق متخصص من ذوي الكفاءات الشرعية والتربوية لتنفيذ مشاريع بحثية متكاملة، وهذا يختلف عن الأوقاف الأخرى.
ما الذي يميز هذا الوقف؟
٭ الوقف امتداد للتاريخ الإسلامي في الأوقاف، ثانيا وجوده في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث دعا النبي صلى الله عليه وسلم لها بالبركة، فهي مهبط الوحي ومنارة العلم وهي المدينة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفضلها دعا بالبركة فيها.
قال صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».
والوقف شعيرة في الإسلام يستفيد منها الإنسان والطير والحيوان وقد بدأ الوقف أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم أول من أوقف، ولا يوجد أحد من الصحابة استطاع أن يوقف ولم يفعل والتاريخ الإسلامي يشهد بذلك والوقف هو تحبيس الأصيل وتسبيل المنفعة.
السيرة الذاتية
٭ د.فهد بن مبارك بن عبدالله الوهبي - أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة طيبة - المدينة المنورة.
٭ حاصل على الدكتوراه من جامعة أم القرى بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة 1430هـ.
٭ حاصل على الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بتقدير ممتاز عام 1427هـ.
٭ دبلوم تربوي في قسم التربية كلية الدعوة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1418 - 1419هـ.
٭ بكالوريوس من الجامعة الإسلامية بتقدير ممتاز عام 1418- 1419هـ.
قام بالعديد من الدورات المهمة في التدريب وغيره.