- مجهود شخصي قائم على جهد فردي ليس مدعوماً مادياً من دولة الكويت ولا من الأفراد
- مشروع يهتم بالجانب التربوي والنفسي والاجتماعي والصحي
- الكويتيون والمغاربة ينصهرون في قلب واحد وهم أسرة واحدة
تم افتتاح مركز محمد السنعوسي للقرآن، ويعد المركز من البرامج التعليمية الخيرية التي تنتمي للمشروع الكويتي الإنساني «قلوب ومهمات» ومقره الحالي جمعية منيرة الحمد الثقافية بمدينة تطوان المغربية الذي تأسس منذ ثلاثة أعوام تقريبا، وهو مشروع إنساني خيري يتوجه للأطفال، ويهتم بهم في الجانب التربوي والنفسي والاجتماعي والصحي، وجاء تأسيس المركز القرآني دعما للحلقات القرآنية التي بدأت دروس تحفيظ القرآن وتعليم قواعد التجويد منذ سنتين تقريبا، حول افتتاح مركز محمد السنعوسي، وحول هذا المشروع الإنساني الخيري كان لنا هذا اللقاء مع مديرة المشروع والمسؤولة الإعلامية المهندسة المدنية بالإدارة العامة للطيران المدني بدولة الكويت رزان العودة.
لنبدأ معك بالحديث عن تأسيس مركز محمد السنعوسي للقرآن الكريم تحت مظلة جمعية منيرة الحمد الثقافية في مدينة تطوان المغربية، وما سبب اختياركم هذه المدينة بصفة خاصة لإقامة المركز؟
٭ يحمل المركز اسم محمد السنعوسي وهو جدي لأمي، رحمه الله، وكان واحدا من خيرة رجالات الكويت عُرف بطيبته وخلقه الكريم بين الناس، والمركز تابع للمشروع الإنساني الخيري «قلوب ومهمات» الذي أسسته والدتي د.هيفاء السنعوسي، حفظها الله، وهو مجهود شخصي قائم على جهد فردي، وليس مدعوما ماديا من دولة الكويت ولا من الأفراد، وقد تم اختيار مدينة تطوان بشمال المغرب نظرا لسفرنا المتكرر للمغرب الجميل، بسبب حبنا الكبير لمدن الشمال، ومنها الحمامة البيضاء تطوان، هذا وقد تمت تسمية المركز الذي يضم برنامج تحفيظ القرآن المجاني ومعه تعليم قواعد التجويد باسم مركز محمد السنعوسي للقرآن، ويضم عددا كبيرا من الأطفال في الحلقات القرآنية بشكل فاق توقعاتنا ما شاء الله، فقد وصلنا الى سبع حلقات قرآنية مجانية تستوعب 118 طفلا ما بين سن 5-12 سنة ذكورا وإناثا، ويوجد عدد كبير ما شاء الله بقائمة الانتظار، وينضم مركز محمد السنعوسي للقرآن تحت مظلة جمعية مغربية مشهرة رسميا ومعروفة جدا بالمدينة هي جمعية منيرة الحمد الثقافية التي تأسست في سبتمبر عام 2015، وتحمل الجمعية اسم جدتي لأمي منيرة الحمد، رحمها الله، وهي سيدة خيرة عشقت وحفظت القرآن وتخلقت به، وهكذا استمرت مسيرتنا القرآنية التي بدأناها بفضل الله، عز وجل، بحلقة قرآنية واحدة ثم وصلت بفضل الله، عز وجل، الى سبع حلقات، وبالطبع لدينا طموحات كبيرة لتطوير المشروع مستقبلا إن شاء الله لخدمة كتاب الله، عز وجل، ثم محبي كتابه من أحبتنا الصغار.
حدثينا عن تعاون السلطات المغربية عموما وبمدينة تطوان خصوصا معكم؟ وهل واجهتكم صعوبات في مسيرتكم الإنسانية في ظل هذا المشروع؟
٭ ولله الحمد سهلت السلطات المغربية لنا المهمة مشكورين على جهودهم، وهذا بحكم قوة ومتانة العلاقة بين البلدين الشقيقين المغرب والكويت، فلم تعترضنا أي إشكاليات، وقد وجدنا الترحيب والاهتمام والتعاون الكبير من المسؤولين في مدينة تطوان صغيرهم وكبيرهم، وأنا هنا أوجه لهم الشكر الكبير على دعمهم المعنوي الرائع لنا، وهذا التعاون الجميل هو محل تقدير كبير عندنا، وكما تعرفين فإن دولة الكويت ترتبط بالمغرب بعلاقة أخوية عميقة جدا، ويشهد لها التاريخ بذلك، والكويتيون والمغاربة ينصهرون في قلب واحد، وهم أسرة واحدة، ونحن كإدارة مشروع إنساني نحمل في قلوبنا حب الخير للإنسانية كافة، ولدينا أهداف ذات معان سامية تحمل الخير للأطفال بين دفتيها وغرضنا إسعاد الأطفال ورسم الابتسامة في قلوبهم.
ما خطة مركز محمد السنعوسي للقرآن في مسار تحقيق أهداف المشروع في مدينة تطوان المغربية؟
٭ نعمل من خلال خطة منسقة قوامها الحب للإنسانية وحب القرآن كتاب الله، عز وجل، وكلامه العظيم، والخطة معدة في الكويت، وبالطبع تهتم بوضع تفاصيلها، فنحن نقدم محفزات كبيرة للأطفال حبا في القرآن، وتعظيما له، ومنها حفلات تكريمية دورية للمتفوقين من حفظة القرآن من أطفال الحلقات القرآنية المجانية بالمركز ويحضرها كل أطفال المركز وأولياء أمورهم، وقد كان آخر حفل في اواخر يناير هذا العام، وأقيم في قاعة الاحتفالات بفندق دريم بمدينة تطوان وسط حضور كثيف جدا من الأمهات والآباء والأطفال والمهتمين بالشأن الديني، واستفتح الحفل بكلمة راقية وبقراءة قرآنية خاشعة لكبير القراء المغاربة الشيخ العيون الكوشي، وقد أقيم الحفل بحضور والدتي وهي مؤسسة المشروع والمشرف العام وبحضور منشدين أحيوا الحفل بإنشاد ديني ويحتفل بتفوق الأطفال، وتم توزيع الشهادات التقديرية والجوائز المالية والعينية تشجيعا لهم وتقديرا لتميزهم.
هل تقتصر أهداف المشروع «قلوب ومهمات» على مركز محمد السنعوسي للقرآن، أم انكم تستهدفون فئة أخرى من الأطفال؟
٭ نحن نهتم ايضا بالأطفال الأيتام والمرضى من المعوزين ماديا، ونهتم ايضا بالجانب النفسي والاجتماعي والإنساني ونتابع أحوال من تصلنا حالاتهم، وندقق فيها بالدراسة الفاحصة، ونقوم بزيارات منزلية، ونصل للأطفال في الجبال والقرى والمناطق النائية، ونقدم لهم المساعدات، ونحرص على عدم تصويرهم، فالمساعدات الإنسانية لا تحتاج للتوثيق بتصوير المعوزين وانما بتوثيق المساعدات العينية ربما وهذا يكفي، فنحن ضد سياسة نشر صور من نقدم لهم مساعدات، وعلى مستوى المستقبل فنحن نستعد لوضع برنامج النادي الصيفي المجاني لمركز محمد السنعوسي للقرآن بجمعية منيرة الحمد الثقافية، حيث يسعدنا إدخال البهجة في قلوب أطفال المركز بالعطلة الصيفية تحت شعار «صيفي جميل مع الكويت» وذلك للعام الثالث على التوالي بعد نجاح كبير حققه في العامين الماضيين.
حدثينا عن أنشطة النادي الصيفي لمركز محمد السنعوسي؟
٭ يتضمن النادي المجاني برامج منوعة أولها تحفيظ القرآن وتطبيق قواعد التجويد، وكذلك القصص القرآني والإنشاد الديني، ودروس الرسم والفن التشكيلي، والطبخ للفتيات، ويشارك في تفعيل البرنامج المعد في الكويت مجموعة من الشباب المغاربة الموهوبين الذين يسعدون بالمشاركة لاكتساب الخبرة المهنية وتحقيق عنصر المتعة في التعامل مع الأطفال.