- النجدي: «الصورة الرأس.. فإذا قطع الرأس فلا صورة»
- الجميعة: لا حرج في استعمالها وجائز تداولها ما دامت لا توحي بمحرم
- الجاسر: لا بأس بها بشرط عدم الإخلال بآداب الحوار
- الخراز: ليس لها أصل في الشرع والبعد عنها أفضل
لا تخلو الرسائل عبر الواتساب من بعض الوجوه التعبيرية «ايموجيز» للمساعدة في التعبير عن الكلام بطريقة اخرى غير الكلمات وحدها من إرسال وجه يبكي او يضحك او إرسال وردة او غيرها ومنها ما يعطي شكل قريب للوجه فهل هذه الصور التعبيرية تدخل في حكم الصور المنهي عنها؟
وهل هي داخلة في المضاهاة لقوله صلى الله عليه وسلم: «أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله».
وما حكم استخدامها؟
أكد الشيخ د.محمد الحمود النجدي ان الصور التعبيرية التي توجد في الهواتف او المنتديات وعلى وسائل الاتصال، كوجه ضاحك او حزين، لا تأخذ حكم الصور فيما يظهر لأمرين، الأمر الأول: انها غير واضحة المعالم لو كانت صغيرة بحيث لا تبدو للناظر إلا بتأمل: لا يُكره. أ.هـ الفتاوى الهندية (108/1)، والأمر الثاني: انها ليست رأسا أو أذن.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الصورة الرأس، فإذا قطع الرأس فلا صورة» رواه الإسماعيلي في معجمه من حديث ابن عباس وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1921) والله أعلم.
لا حرج
ويتفق معه في الرأي د.جلوي الجميعة بقوله: لا حرج في استعمالها فهي صور تعبيرية يقصد بها إيصال شعور المخاطب وتقوم مقام الألفاظ والجمل، وجائز تداولها ما دامت لا توحي بشيء محرم لأنها ليست من صور ذوات الأرواح التي فيها التحريم.
لا بأس
ويرى د.مطلق الجاسر ان استخدام الصور التعبيرية في المحادثات على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها والتي يستخدم فيها وجوه ضاحكة او عابسة في التعبير عن الغضب او الفرح او ما شابه ذلك من التعبيرات الإنسانية، فأرى انه لا بأس بها بشرط عدم الإخلال بآداب الحوار.
إذ ان هذه الصور التعبيرية لا تدخل في أحاديث النهي عن التصوير كحديث ابن عباس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبدا» والله أعلم.
الأولى تركها
أما الشيخ خالد الخراز، فيرى أن البعد عن هذه الرسومات التعبيرية أفضل، وهي ليس لها أصل في الشرع ولا حاجة لها، والأولى تركها، كما ان هذه العلامات من علامات الغضب او الرضا او السعادة ليست من منهج أهل السنة والجماعة.