- لا يمنع كتاب إلا إذا كانت فيه نافذة ضوء.. ومشكلة بعض الكتب أنها تزيد الوعي
- كوني معلمة عندي ثروة لغوية كبيرة عاب علي البعض استخدامها واعتبروني نخبوية
- الأدب جزء من التاريخ يبقى محفوظاً ولا يتعرض للإزالة بتغير الوضع السياسي
- الكاتب لا يستطيع أن يكون حيادياً بصورة تامة.. فما يشعر به سيظهر على الورق
- البعض يخاف من الفنون لأنها تشكل تأثيراً على البشر لذلك لا تترك مطلقة
دارين العلي
كونها متخصصة باللغة العربية وتدرك مختلف جوانب هذه اللغة ومفرداتها، فضلا عن انتمائها لأسرة تجذرت فيها حب اللغة تصحبها الموهبة الفذة في الشعر والكتابة والأدب، جعلت منها كاتبة متميزة ولدت من وحي الأزمة التي تعيشها بلادها فأبدعت قصصا وروايات أقل ما يقال عنها بأنها نقلت واقعا مغلفا بألم الذكريات.
إنها الكاتبة السورية خولة سامي سليقة التي فتحت الكويت أمامها بابا لإخراج إبداعها الفني في جو ثقافي تصفه بالنشط جدا في الكويت، حيث تمكنت عام 2014 من إصدار ثلاث روايات وكتابين مشتركين مع عدد من الكتاب الكويتيين والعرب.
أوضاع الكتاب الورقي الذي تؤمن سليقة بديمومته، وأحوال حرية الكتابة ومنع الكتب في العالم العربي، والأزمات التي تكون سببا أحيانا في الإبداع، وتأثير الفنون على الشعوب، كلها قضايا تمت مناقشتها خلال اللقاء الموسع الذي أجرته «الأنباء» مع الكاتبة، فإلى التفاصيل:
بداية، نود أن نتعرف من هي خولة سامي سليقة؟
٭ مدرسة لغة عربية خريجة جامعة دمشق وحاليا طالبة ماجستير بالأكاديمية العربية في الدنمارك في النقد الأدبي، وعملي كمعلمة رغم مشاقه لم يمنعني من ممارسة هوايتي وحبي للكتابة فبدأت بالكثير من المقالات في الصحف الورقية والإلكترونية ومن ثم كانت لي إصدارات عدة كان أولها عمل مشترك قصائد نثرية مع عدد من الشعراء بعدها توالت الروايات الاولى «لا علاقة للحذاء بالأمر» و «تملكوت» ومن ثم «دبابيس أنثوية» والعمل الأخير كان عبارة عن عمل مشترك مع مجموعة من الأدباء من داخل الكويت وخارجها تحت عنوان«نحو 9 كلمات».
ولكن ليس كل معلمة لغة عربية أديبة وكاتبة، هناك عامل آخر هو الموهبة فما الفارق في ذلك بين من يتمرس باللغة ومن لديه موهبة الكتابة؟
٭ نعم الموهبة أمر رئيسي ولها دور وأنا ربما ورثت ذلك عن والدي فهو شاعر أيضا، ولكن ما صنع مني الشخص المحب للكتابة هو القراءة فأنا أقرأ ما لا يقل عن 75 كتابا في العام وأطمح إلى زيادتها، وهذا الكم من القراءة لا بد أن يصب في مكان ما ووجدت أن المصب الوحيد مع توافر الأدوات الرئيسية هو الكتابة.
في السابق كنت أكتب الكثير من المقالات ولم يخطر لي كتابة الروايات وبعد أول نشاط في كتابة القصائد النثرية مع بعض الشعراء الشباب وكانت كردود على بعضنا البعض على وسائل التواصل نشأت فكرة إعداد كتاب لحفظ هذه الكتابات من الضياع ولتوثيقها وحمايتها من السرقة، وكان بالفعل أول خطوة في مجال اصدار الكتب، أما الخطوة الشخصية الأولى لي فكانت في عام 2014 وكنت قد كتبت رواية منذ زمن إلا أنني لم أفرج عنها ولم يخطر ببالي نشرها إلا أنه بعد نجاح تجربة الكتاب المشترك، عرضتها على صاحب دار النشر د.مبارك الهاجري فأعجب بها كثيرا وقام بنشرها.
فلنتحدث إذن عن الروايات التي أصدرتيها ومواضيعها؟
٭ الرواية الأولى كانت تحت عنوان «لا علاقة للحذاء بالأمر» وهي رواية اجتماعية سياسية ترصد الأحداث التي تعيشها سورية من وجهات نظر مختلفة، بعدها أثارتني مسألة أن من هو خارج وطنه يعاني حتما من تبعات ما يحدث في بلاده فالبعد المكاني لا ينفيه عن تحمل المسؤوليات والاساءة وتعرضه للضغوط في حال قام بالتعبير عن رأيه فكانت رواية «تملكوت» وهي عبارة من الامازيغية وتعني رقص العبيد وتناقش مسألة أولئك الناس الذين لا يتغيرون ودائما يعتبرون أنهم الوحيدون الذين يعرفون الحقيقة وغيرهم لا يعرف شيئا يمنعون حتى المشاركة الوجدانية بالحزن والتعبير عن الرأي وحتى لو كان هذا الرأي لا يغير من واقع الأمر شيئا، وتناولت هذه الرواية دور المرأة وكيف تستطيع أن تكون فاعلة في مجتمعها حتى ولو حاربها هذا المجتمع كامرأة، ثم كتاب «دبابيس أنثوية» الذي استغرقت كتابته 3 سنوات وهو عبارة عن قصص متنوعة سميت دبابيس لأن لكل حكاية وجع ما ترويه أنثى، لا أقول فيه أن المرأة هي الملاك فكما هي أم حنون ممكن أن تكون زوجة أب ظالمة، فهي بالنهاية بشر وقد تتقمص الكثير من الشخصيات، هذا الكتاب تضمن أشياء راسخة في الذاكرة ولكن ألمها كبير.
بعض الكتاب يكون الخيال هو سلاحهم في الكتابة والبعض الآخر يستندون الى الواقع، إلى أي نوع من الكتاب تنتمين؟
٭ الأدب بصورة عامة كما يقول د.صلاح فضل «اسطورة منزاحة عن الحقيقة قد يطابقها تماما وقد يختلف عنها قليلا» يعني مهما كان الخيال جامحا لا بد أن يكون أصله حقيقة قد يتم تطويرها بشكل ما ولكن نفي عنصر الحقيقة عما نكتب خطأ كبير، قد نضع بعض المشاهدات غير المعيشة ولكن الأصل حدث لا محالة، كما أنني هنا أنفي عن الأدب صفة الذاتية فهو تجربة عاطفية تجعلنا نحكي بلسان الأشخاص الذين نعيش معهم، والكاتب مهما ابتعد عما هو موجود في حياته لا بد ان يكون موجودا في مكان ما مما يكتب.
لو تحدثينا قليلا عن مكانة الكتاب حاليا في ظل سيطرة عصر الانترنت وفق رأيك؟
٭ البعض يعتقد ان مرحلة الكتاب الورقي قد تكون ولّت، ولكن لا أوافق هذا الرأي، فأنا مثلا عضو في أكثر من ناد للقراءة، وأحدها نادي أعماق الذي يتبع مبادرة الجليس وهو ناد يقوم أعضاؤه وهم من السيدات باختيار كتاب مختلف في مجالات مختلفة كل اسبوعين تتم قراءته ومناقشته بحضور ضيوف ومتخصصين وكذلك نادي زوايا فكرية التابع لجمعية المهندسين، وكلها نواد خاصة بالقراءة وهذا ما يثبت أن الكتاب ما زال حيا وسيبقى بالرغم من محاولات البعض لتهميشه.
وما رأيك إذن بالأدب الالكتروني؟
٭ هو نوع من أنواع الأدب وأنا مع دعم الجميع في النشر مع ضوابط عدم الاساءة للآخر، فليس هناك مانع لمن لا يستطيع النشر أو ليست لديه مادة كافية للنشر الورقي أن ينشر المقاطع الأدبية على وسائل التواصل، وهناك كتب الكترونية لم تنشر ورقيا أصلا وهناك البعض الذين يفضلون القراءة عبر الوسائل الالكترونية وبالرغم من أنني لست من هواة القراءة عبر وسائل التواصل الا انني اضطر أحيانا لتحميل كتاب وقراءته بسبب عدم توافره ورقيا، وتبقى المسألة تلبية حاجات وأمزجة البشر.
من ناحية القيمة الفنية، كيف تقيمين الأدب والكتب حاليا مقارنة بالماضي؟
٭ لا يمكن القول ان الماضي أفضل، فربما الجيل القادم يقول عنا بأننا افضل منهم وهكذا، أنا أقول إنه يجب اعطاء كل فترة تاريخية حقها، وأنا ألاحظ دائما عبر وسائل التواصل والإعلام أن كبار الأدباء يهاجمون دائما الكتاب الناشئين، بدل ان تتم مساعدتهم ودعمهم ماديا ومعنويا، صحيح أن الأدب القديم جميل ولكن ما ينتجه أيضا أدباء اليوم ذو قيمة فنية عالية وهناك الكثير من الجوائز التي حصل عليها عدد من الكتاب الجدد.
ولكن لا يمكن أن ننفي أن هناك كتابا بآراء النقاد لا يضيف للأدب أي إضافات، فهل برأيك هذه الكتب تعوق تقدم الادب في الوطن العربي؟
٭ لا أعتقد فالوقت يعمل كالمنخل سيبقي الجيد ويزيل السيئ، فهل في الأزمنة السابقة من كان يكتب فقط نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم؟ لا طبعا عشرات الناس كانت تكتب والبقاء للأفضل، وكذلك هناك أمر آخر وهو الأذواق والمشاعر،ولا أستطيع أن أحكم على عمل لم يعجبني بأنه رديء فربما أنا لم أفهمه بينما يكون لغيري عمل رائع.
الى أي مدى برأيك ساهم الوضع السياسي والأمني في العالم العربي بالتأثير على النوع الأدبي الذي يقدم هذه الفترة؟
٭ بالطبع ساهم كثيرا لأن مشاعر الناس كانت خلف السد عندما ينهار السد سيخرج كل شيء بالجيد والرديء، ولكن لم يكن لذلك تأثير سلبي على الأدب فكما قلنا سابقا البقاء للأفضل، فالكتابة أيضا نوع من التأريخ بالرغم من أنه ليس كل ما يرد في الأدب حقيقيا إلا أنه نوع من الذاكرة لكل حقبة زمنية.
كونك كاتبة سورية الى أي مدى ساهمت الاحداث التي تمر بها سورية حاليا بخلق الحدث الذي تنقلينه الى القراء؟
٭ لا أستطيع أن أصف حجم الألم الذي يختلجني عندما أكتب، البعض يقول إن هذه حالة شخصية، وأنا أقول ان الكاتب يتوخى الحيادية أحيانا ولكنه لا يستطيع أن يكون حياديا بصورة تامة لا بد وأن شيئا ما مما يشعر به سيظهر، فأنا مثلا لا استطيع أن أكون حيادية في نقل ما ألم بأسرتي مها حاولت أن أعرضه بصورة طبيعية، ومن مهمة الأدب أن يرصد كل الأحداث فهو فرصة لظهور بعض المواهب المكبوتة وفي الوقت نفسه جزء من التاريخ الذي يبقى محفوظا ولا يتعرض للازالة بتغير الوضع السياسي.
لو تحدثنا قليلا عن الأدب في الكويت تحديدا كيف تجدين الوضع الأدبي هنا؟
٭ ربما يعتقد البعض أنه لا يوجد هنا قراء كثر، ولكن الواقع مختلف تماما فالمهتمون بالقراءة كثر والدليل وجود الأندية الخاصة بالقراءة، فمبادرة الجليس مثلا يتبع لها 32 ناديا وبكل ناد عدد كبير من القراء وهناك مبادرات كثيرة أخرى لتشجيع القراءة، فالأكيد أن المشهد الثقافي نشيط جدا في الكويت ويظهر ذلك أيضا في حراك رابطة الأدباء ومكتبة البابطين وبرامجها.
وماذا تقولين عن الكتاب والأدباء الكويتيين؟
٭ الكتاب والشعراء الكويتيون الناشئون مهتمون جدا بالشأن الثقافي الكويتي ويعملون على تنمية مهاراتهم الادبية، أما الكتاب الكبار والمعروفون أمثال سعود السنعوسي وميس العثمان وغيرهما فهم أسهموا بالحراك الثقافي بشكل كبير عبر المشاركة بمناقشة أعمالهم وتجاربهم مع الآخرين عبر البرامج والأندية الخاصة بالقراءة.
لو تحدثنا قليلا عن الأنواع الأدبية كالرواية والشعر النثري والقصص القصيرة، أيها أقرب للكاتبة خولة سامي؟
٭ وجدت نفسي أكثر ما يكون بالقصة القصيرة لأنها تحتاج الى اللغة الرمزية وأنا أميل إلى ذلك لأنني أحب العمق الفلسفي في الكتابة وأعتقد أن التلقي المباشر لا يمنح العمل الأدبي أي متعة، فالقارئ يجب أن يستنتج ما كان يراد قوله، وبالنسبة لي اختصاصي ساعدني في تكوين لغة قوية وثروة كبيرة من المفردات عاب علي البعض بسبب استخدامها واعتبروني نخبوية بسبب استخدام اللغة الصعبة، ولكن ما أستطيع أن أؤكده هنا أن ذلك ليس استعراضا لقدراتي الأمر ليس «فرد عضلات» وإنما كل ما في الأمر أنه تأثير اختصاصي ومحيطي فأنا من أسرة تجذرت باللغة العربية والدي خريج الأزهر وموجه اختصاصي لغة عربية وأشقائي أيضا درسوا اللغة العربية وهكذا توارثنا محبة اللغة.
ولكن هناك وجهة نظر تقول إن اللغة الرمزية يمكن أن تصيب بعض القراء بالملل لعدم فهمها من قبلهم، ما رأيك؟
٭ كل كاتب لا يستطيع أن يخرج من نفسه، له أسلوبه قد يحاول تبسيطه أحيانا، ولكنه لا يخرج عنه بالمطلق، وأنا أقول هنا ليست كل الكتب لكل البشر، ثمة كتب لا يستطيع أن يقرأها البعض ولا يمكن أن نلومه وفي الوقت نفسه ليس من واجب الكاتب أن يهبط بأسلوبه كي يفهمه هذا البعض، هناك الكتب الخاصة بالبعد الفلسفي تحتاج إلى تأن ودقة، هناك كتب تتم قراءتها بجلسة واحدة، وهنا القارئ يستطيع أن يختار من هذا التنوع، فمثلا هناك الكاتب الكويتي الكبير إسماعيل فهد اسماعيل من الكتاب المتميزين الذين أحب أن أقرأ لهم كثيرا إلا أن البعض يرى أن لغته لا يستطيع أن يفهمها إلا المتمرس باللغة العربية.
ما تعليقكم على حرية الكتابة في الوطن العربي؟
٭ ليست هناك حرية مطلقة للكتابة وهناك ضوابط كثيرة للنشر أخلاقية ودينية وأنا لست ضد أو مع هذه الضوابط بالمطلق، ثمة ضوابط هي تقييد للإبداع، فنحن ككتاب واجبنا أن نكشف الواقع، فما الفائدة من تزييف الواقع والحقيقة غير ذلك، وأحيانا يتم منع كتب الواقع هذه بحجة أنها تفضح المجتمع، فمهمة الكاتب أن يشير إلى موضع الخلل كي ينتبه إليه الآخرون ويتجنبوه، ولكن هناك بعض الضوابط الضرورية لوقاية القراء الناشئة من الانحراف نحو الخطأ في حال تم منحهم كتبا تفوق إدراكهم العقلي ومستواهم الفكري ككتب الحث على القتال وغيرها، وهناك كتب يتم منعها لأسباب غير منطقية ككتابي «تملكوت» مثلا الذي لم يمنح الفسح لمدة سنة ونصف لأنني تحدثت فيه عن المرأة والاعتراض عليه كان على ألفاظ معينة موجودة في واقعها وجسدها وحياتها إلا أنهم لا يريدون ذكرها بالرغم من أن كل من قرأ الكتاب لم يجد فيه شيئا منافيا للأخلاق وعادات المجتمع.
هناك مقولة تعتبر أن خروج الأدب عن الأخلاق لا يبقيه أدبا ما قولك؟
٭ الأدب ليس من مهمته أن يدعو إلى الأخلاق، وهو بريء من كل هذه الرسائل، والقارئ يفهم ما يريده، الأدب يجب أن يكون حياديا وكل نوع أدبي يهدف إلى حشو ذهن القارئ برسالة ما هو أدب فاشل، فليس من مهمتي أن أقلب أدمغة الناس، إنما ألفت انتباههم إلى الأمر ليروه كما يشاؤون، ولا أفرض وجهة نظري عليهم، وأي نوع من الفنون يجب أن يكون خاليا من الغرض والرسائل وليس من مهمته أن يحمل هذه الأعباء، الأدب رسالة إنسانية فقط.
وأي الدول برأيك تتمتع بحرية الكتابة أكثر من غيرها في وطننا العربي؟
٭ ليس هناك في الوطن العربي مكان أكثر حرية من الآخر نحن جميعا نعاني من هذ الأمر باختلاف الأساليب ولكن النتيجة واحدة، ربما تختلف الضغوط بين دولة وأخرى الا أنها جميعا تصب في خانة واحدة وهي أن جميع أصحاب الرسائل الفنية الانسانية يعانون في ايصال هذه الرسالة والسبب في ذلك أن الفنون تشكل تأثيرا على البشر لذلك لا تترك مطلقة وهذه سياسة متبعة ليست في الدول العربية فحسب بل أيضا في دول الغرب، اذ تخشى السلطات السياسية الفنون لأنها ذات تأثير قوي على الشعوب، وبعض الكتب يتم منعها لأنها تزيد الوعي لدى الناس، ولا يمنع كتاب إلا إذا كانت فيه نافذة ضوء.
ماذا يحتاج الوطن العربي بشكل عام ليصبح أكثر حرية للكتابة؟
٭ لا يمكن أن نصل الى المرحلة التي نتمناها في الوطن العربي ولكن أضعف الإيمان الحد من منع الكتب، فاليوم لم يعد أمر المنع الا صورة لأن الممنوع هنا أستطيع أن أجده هناك، أو أقرأه عبر الانترنت، وهنا الرقيب لا يستفيد شيئا سوى كلمة منع.
شكر وتقدير
شكرت سليقة ناظرة المدرسة التي تعمل بها «بدر السيد رجب الرفاعي» في منطقة حولي التعليمية المربية ليلى الردعان التي تعتبر جزءا من نجاحها ككاتبة، لأنها دعمتها بالكثير من المواقف وكانت واعية ولديها خبرة وإدراك بحجم العمل الذي يقوم به المعلم، وهي تحتوي الجميع وتدير العمل بصورة ذكية وواعية، لافتة الى أن هذه الراحة في مكان عملها ساهمت في نجاحها لأن راحة الإنسان في مكان عمله سبب ابداعه ونجاحه.
أمي في الوجدان
في لحظة وجدانية مليئة بالمشاعر قالت الكاتبة خولة سامي سليقة إن إهداء كتاب «دبابيس أنثوية» كان «الى المرأة التي رأفت بقلبي، لم ترو لي الوجع كله فهرمت دفعة واحدة، أمي» لأن الأمهات لا يخبرن بكل شيء ليس بدافع إخفاء الحقيقة بل لرحمة قلوبنا، يعتقدن بأننا لن نعاني مستقبلا، ولكننا في النهاية سنعاني،وقالت «أهدي هذا الكتاب وكل ما كتبت لأمي التي تبعد عني آلاف الأميال في أميركا، لم تقرأ شيئا مما كتبته لها، ولكني آمل أن تقرأ».