- تقدمت لخطبة زوجتي ثلاث مرات وأهلها لم يطلبوا مني مهراً عالياً وقالوا «ما تعطينا نقبل به والأهم عندنا الرجل الذي فيه خير»
- أول عمل لي كان في شركة نفط الكويت عام 1957 والتحقت بمعهد المقوع ثم تخرجت «جنرال فيتر» وكنا نقوم بلحيم البايبات وتركيب الصمامات
- التحقت بمدرسة أهلية في السالمية في طفولتي مع مجموعة من الطلبة من سكان المنطقة ثم تركت المدرسة لظروف عائلية
- عملت في وزارات الدفاع والداخلية والشؤون وتقاعدت بعد العمل في وزارة الصحة لمدة 10 سنوات
- عند نزول الأمطار كنا نرى الأرض كالبساط الأخضر والنوير بألوانه الأصفر والأزرق والأبيض
بنو هاجر من القبائل العربية التي سكنت الكويت منذ مئات السنين وهم يتحدرون من قبيلة قحطان. يسكنون الكويت بجميع المناطق ولكن مدينة الفحيحيل تضم أغلبيتهم، وهم فروع وفخوذ مثل أي قبيلة عربية. ضيفنا محمد سحمي الهاجري ينتمي الى هذه القبيلة العربية، سكن صيهد الهواجر بالسالمية وعاش بها فترة الشباب، والده كان يسكن تلك المنطقة ولديه حلال أغنام وجمال، إلا ان والده توفي عام 1950 فانتقل للسكن في المنقف ثم التحق بشركة نفط الكويت، وكانت البداية عندما التحق بمعهد التدريب لمدة 6 أشهر وبدأ عمله،ويحدثنا عن الأحمدي والمقوع في تلك الفترة بقوله: أبوسحمي تنقل من عمل لآخر ومن وزارة لأخرى ثم التحق بالجيش الكويتي وكذلك التحق بالشرطة وعين في مخفر الراس السالمية وبعد سنوات نقل الى كراج الشرطة.
وهو لديه خبرة بالكثير من الأعمال، كذلك فإن أبوسحمي شاعر وله من القصائد الوطنية الكثير وشعره سهل الفهم ويحفظه الكثيرون من محبي الشعر، فهو ديوان متنقل يحفظ لغيره شعره. وهو رجل كريم ذو أخلاق عالية يحب ضيوفه ويستقبلهم بحفاوة كريمة، يحدثنا في هذا اللقاء عن صيهد الهواجر وعن الذين كانوا يعيشون معه في تلك المنطقة من المواطنين، وماذا يقول لـ «الأنباء» التي قدم الشكر لها ولجميع العاملين فيها، فإلى التفاصيل:
شرع العم محمد بن سحمي نهار الهاجري في الحديث عن ذكريات الماضي ولحظاته الجميلة بالكلام عن مولده وظروف طفولته حيث يقول: أنتمي لقبيلة الهواجر من آل زايد، وقد ولدت في السالمية بصيهد الهواجر وكانت فيها أشجار ومزارع واستقررت بعد ذلك في المنقف وكان الوالد عنده حلال جمال وأغنام، وكانت ترعى من العدان الى عريفجان، حيث كان ذلك حسب أماكن الماء والعشب، وقد توفي الوالد في عريفجان عام 1950.
أما ولادتي فكانت عام 1938 وعندي أخ واحد اسمه ناصر.
وبداية حياة الشباب حلوة وجميلة وشاهدنا حلال الوالد وكان عنده ما يقارب 40 رأسا من الأغنام، ومن الجمال تقريبا 20 جملا، وموقع صيهد الهواجر حاليا هو المجمع التجاري الواقع على شارع قطر وكان ايضا في هذا المكان «المطينة» وكان يؤخذ منها الطين لبناء البيوت وآبار الماء بالمنطقة نفسها وأذكر المزارع كانت خلف صيهد الهواجر.
حياة الشباب أمضيتها في السالمية، كنا نحن أهل الكويت كالجسد الواحد ولا توجد بيننا أحقاد أو كره سواء بدو أو حضر، ويحب بعضنا بعضا، والثقة كاملة وكانت الكلمة كالعقد المبرم، وكان كل شيء بسيطا ومن دون تعقيد، والحاكم متواصل مع الشعب مع الصغير والكبير وكان الكبير يعطف على الصغير والصغير يحترم ويجل الكبير.
كان الشخص منا إذا سافر يأمن على أهل بيته ولا يخاف عليهم لأن الفريج كله كأسرة واحدة والكل يسأل عن الكل وإذا دخل شخص غريب نعرف انه غريب فإن كان ضيفا رحبوا به وإن كان غير ذلك تم سؤاله عن سبب دخوله الفريج، كان الجميع متضامنين مع بعضهم البعض وكانت الحياة أجمل بكثير.
وقبيلة العوازم لهم مزارع في ذلك المكان، وقد تركت السالمية بعد ولادة ولدي سحمي بتاريخ 1/5/1965، واذكر انه ولد في مستشفى الولادة بعدما تم نقل زوجتي من مستوصف السالمية الى مستشفى الولادة القديم بجوار مستشفى الصدري القديم في منطقة الشرق، ومما أذكر أن السالمية كانت فيها اسواق قليلة ومنطقة الراس وساحل السالمية كان نظيفا، واذكر رجا هداف الهاجري ومسعود بن دشن وعثمان الهاجري وطامي ابو هزاع وعبدالله بن شويمي رحمهم الله.
وقد عرف بصيهد الهواجر للعدد الكبير من الهواجر الذين كانوا يسكنون تلك المنطقة ومساحته كبيرة بحدود 4 كيلومترات ممتدة الى مزارع الرميثية.
وكان أهل السالمية أهل خير ومحبة ومتعاونين مع من يسكن معهم واذكر كنا اذا ذهبنا الى المدينة نكون كأننا متغربون عن صيهد الهواجر.
كان الجميع يعيشون في ألفة وتواد ويحبون بعضهم البعض وإذا نزلت الامطار نرى الأرض بساطا أخضر والنوير بألوانه الاصفر والازرق والأبيض وعشت حياة سعيدة جدا واذكر بقالة ابو العبد.
التعليم والدراسة والعمل
يتطرق بعد ذلك العم محمد الهاجري لتجربته في ميدان التعليم والدراسة قائلا: التحقت بمدرسة أهلية في السالمية ومعنا مجموعة من الطلبة من سكان المنطقة وتركت المدرسة للظروف العائلية، وكنا نذهب إلى مدينة الكويت لنشتري المواد الغذائية.
وكانت السيارات قليلة واذكر كنت استخدم سيارة باص للنقل من السالمية الى الكويت وكان الطريق رمليا.
وذهبت الى البر مع خالي ولكن لم يعجبني البر بتلك السنين ورجعت مع اخي الى صيهد الهواجر في المدينة (السالمية حاليا)، وكان عندنا اخت واحدة توفيت بعد الوالد. أما أول عمل فقد التحقت بشركة نفط الكويت منذ 3/9/1957 حتى 2/3/1958 وكان رقمي في الشركة (29009)، وسكنت منطقة المنقف لقربها من مكان عملي والتحقت بمعهد المطوع ولمدة ستة اشهر للتدريب وبعد التخرج عينت جنرال فيتر، وكنا نقوم بلحيم البايبات وتركيب الصمامات، وقطع الحديد وبرادته ونصنع له اسنان بابيات كبيرة، واذكر ان المدرس المختص كان اسمه عدنان الصالحي فلسطيني الجنسية وهو الذي دربنا وعلمنا، ومكان العمل مدينة العمل.
والمسؤول عنا كان اسمه مستر شانصي ومعي بالعمل محمد رجا العجمي ورجا هداف وايضا معنا محمد سحمي حمد وإذا نادى المسؤول كنا نحن الاثنين نجاوب لان اسمي محمد سحمي نهار، وهو من قبيلة العجمان وانا من قبيلة بني هاجر والاسماء متقاربة، واذكر كنت أتأخر بعض الايام عن العمل وتكرر التأخير فأخبرني مستر شانصي ألا أداوم لمدة اربعة ايام وبعدها قال ارجع للعمل، ولكن هذا الكلام لم يعجبني مع أني لم ارجع الى البيت ولكن توجهت الى مبنى ادارة منطقة الاحمدي وطلبت مقابلة الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد وكان هو الرجل الاول المسؤول عن الاحمدي بذلك الوقت، وسمح لي بمقابلته وقلت له ما حصل مع مستر شانصي فقال: عيال الكويت ما أرضى عليهم ثم أخذ ورقة صغيرة وكتب عليها واعطاني إياها. وقال روح قدمها لمسؤولك وقابلت مستر شانصي وبعد قراءتها علي قال تشتكي علي عند الشيخ جابر الاحمد خلاص ارجع للدوام وباشر عملك وكل شهر اقبض راتبي. بعد ذلك فكرت في ترك العمل بشركة النفط واشتريت سيارة، وكانت سيارتي مرسيدس صغيرة، أما كيف تعلمت فقد كنت مع بعض الاصدقاء وكانوا يعلموني القيادة ومنهم عبدالله عوض بن خضير وسعد علوش، رحمه الله، وآخرون، والذي اختبرني كان اسمه اسحاق ولكن لم انجح والسبب انني لم انظر في المرآة الجانبية، وقال المرآة في السيارة وجدت حتى تشوف وجهك فيها انزل بعد شهر اختبارك، وبالفعل في المرة الثانية اختبرني سيد عبدالوهاب ونجحت واشتريت السيارة.
وبعد ستة أشهر رجعت الى شركة النفط والعمل فيها مرتين وبينهما العمل على التاكسي، العمل الأول بتاريخ من 3/9/1957 حتى 2/3/1958، العمل الثاني في شركة نفط الكويت من 10/9/1959 حتى 30/7/1959 وبعد الاستقالة من الشركة مرة ثانية التحقت بالجيش الكويتي.
العمل في وزارة الدفاع
يستكمل العم محمد بن سحمي الهاجري كلامه عن حياته العملية قائلا: فكرت في أن أعمل في وزارة الدفاع (الجيش الكويتي) وذلك لحبي للعسكرية وحمل السلاح للدفاع عن الوطن والمواطنين وفي أحد الأيام أثناء وجودي بالجيش جاءنا خبر ضرب نقطة الحدود في الصامتة الساعة الحادية عشرة وطلب آمر السرية وآمر الكتيبة بأمر من المرحوم الوالد الأمير الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح بالتحرك والذهاب الى الحدود ويومئذ كان رحمه الله وزير الدفاع.
وآمرنا بذلك الوقت العقيد المتقاعد فهد محمد الحقان، والضابط عبدالله حسين طلبني وقال: يا محمد تسلم اوامر السرية، وكنت بذلك الوقت عسكريا من دون رتبة فقلت له انا عسكري ومعي عسكريون عندهم رتب ومن غير الممكن ان آمر عليهم وهم في رتبهم فقال امرتك ونفذ الاوامر وخرج عبدالله حسين وما عليك الا ان تنفذ ووقعت في الدفتر اني آمر سرية ومناوب، وتسلمت مكالمة بأن جهاز اللاسلكي في احدى المنشآت متعطل لا يعمل ومطلوب تصليحه فطلبت من احد العسكريين ان يذهب مع فني لتصليح الجهاز فقال لماذا تأمر علي وأنا اعلى منك رتبة فقلت له ان النقيب عبدالله حسين سلمني الكتيبة ووقعت على الدفتر بالتسلم، فقال أرفض الذهاب وكلفت عسكريا آخر فقال نفس الكلام، ووافق العسكري الثالث واسمه فضل خلف الشمري وذهب مع الفني وتم تصليح الجهاز، العسكري والضباط ذهبوا الى منطقة الصامتة وبعد ساعات رجعوا الى المعسكر واستدعاني النقيب عبدالله حسين وسألني عن اي مشاكل فأخبرته عن عطل في الجهاز وتم تصليحه ولم أخبره بما حصل مع العسكريين اللذين رفضا وتم العمل بخير ولم اعمل مشاكل مع اي واحد منهما ولم اخبر النقيب عبدالله عما حصل مع العسكريين الاثنين اللذين رفضا الاوامر، وكنت محافظا على صداقتي معهما وواصلت عملي معهما حتى خروجي من الخدمة في وزارة الدفاع.
العمل في الداخلية
في محطة أخرى من حياته انضم العم محمد الهاجري الى وزارة الداخلية بعد الجيش وعن ذلك يقول: بعد الجيش التحقت بالعمل في وزارة الداخلية «شرطي» وعينت في مخفر الراس لقربه من سكني ومعنا عبدالله شليويح وعبدالله بن لاحم نقل فيما بعد الى مخفر الراس وكان عبدالله شليويح محققا بالمخفر، أما عبدالله بن لاحم فعين ملازما أول ولمدة سنتين بالمخفر وفيه مشاكل بسيطة لا تذكر ومما اذكر ان سائق نساف كان يعمل بالأجرة والنساف ملك لمواطن كويتي والسائق كسر الدرج وسرق ثلاثة آلاف دينار وأحضر إلى المخفر وحقق معه عبدالله شليويح حتى اعترف.
أما حوادث المجتمع فنحفظها بالدرج وبعد سنتين نقلت الى كراج الشرطة ملاحظ حركة ونسجل السيارات الداخلة والخارجة ومدير الكراج العميد الجنابي والمسؤول علينا ناصر زوير الهاجري ولمدة سنتين ونصف السنة أمضيتها بالكراج وبعد ذلك نقلت الى وزارة الشؤون وكنت إداريا على العمالة وتسجيل الحضور والغياب على العاملين وبعد عشر سنوات انتقلت الى وزارة الصحة وعينت بحارا في ميناء الاحمدي مع النوخذة عبدالله عوض خضير ومهنا الخالدي ونخرج على المراكب لتطعيم البحارة من الامراض وملاحظة الشهادات الطبية ونصعد الباخرة بواسطة سلم من الحبال، وأمضيت 10 سنوات حتى التقاعد في وزارة الصحة.
الحياة الاجتماعية والزواج
يتحول ضيفنا بعد ذلك للحديث عن حياته الاجتماعية قائلا: عشت يتيم الوالدين وأمضيت حياتي مع أخي وعشنا في السالمية بصيهد الهواجر، وعندما قررت إكمال نصف ديني توجهت إلى احد رجالات القبيلة وتقدمت لخطبة ابنته الا انه رفض ان يعطيني ابنته ورفضني أول مرة وكان معي أحد الاقرباء وهذه من العادات والتقاليد ولكن ذهبت مرة ثانية وتقدمت بطلب الزواج من ابنته وكان معي ايضا احد رجال القبيلة وكذلك والدها رفض. ردوني لان ابن عمها كان يريد الزوج منها وكل مرة آخذ واحدا من الجماعة ليخطبها وكنت راغبا في الزواج منها لحسن أخلاقها ودينها وبسبب طيبة والدها وتمت الموافقة بالمرة الثالثة وكان معي مبارك الهاجري. ومن دون مهر عال وقالوا لي ما تعطينا نقبل به والأهم عندنا الرجل الذي فيه خير، والسبب الرئيسي انها كانت محجوزة من قبل ابن عمها. وأذكر رجل الدين الذي كتب عقد الزواج كان إمام مسجد في جليب الشيوخ وكنت في ذلك الوقت اسكن السالمية والله رزقنا بالاولاد الكبير منهم سحمي واخوته ناصر ونهار وفالح وشويمي وحمدان ومبارك وسلطان والبنات اثنتان وعندنا مبدأ ان خدمة الوطن شرف في الحرس والجيش والشرطة.
بعد التقاعد
بعد العمل في عدة جهات ووزارات وخدمة الوطن في شتى المجالات وصل العم محمد الهاجري لمحطة التقاعد ويحكي عنها بالقول: تسلمت مبالغ التقاعد ودخلت سوق الاسهم (البورصة) اشتري وابيع واستمررت به وطحت مع من طاح وخسرت وبدأت بسداد ديوني وكنت أول من سدد الديون التي عليه حيث فضلت أن أسدد ما علي وألا يتم التحفظ علي كما حدث مع البعض، فأنا لم أهدف الى جمع المال على حساب سمعتي فالمال يعوض مهما كان حجمه والحمد لله سددت ما علي من التزامات وحصلت على شهادة شكر.
وبعد ذلك توجهت الى فتح مكتب عقارات بيع وشراء لحسابي الخاص، وعندي موظفون يبيعون ويشترون ويباشرون العمل.
واقف وبحلالي اسعى لنيل رزق الله.
الشاعر محمد سحمي الهاجري
من مواهب ضيفنا قرض الشعر وعن ذلك يقول:
بدأت بالشعر منذ أربعين سنة ومن القصائد التي كتبتها في حادث الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الأسبق رحمه الله قصيدة أقول فيها:
قولوا معي ياهل الوطن كيف وشصار
كلمة وفا ماهي بكلمة نقودي
استنكروا فعل المعادين الأشرار
اللي تخـــــــرب بالأمن والركودي
ان كان من سمي رعد يولع النار
حنا لها بردا يضد الوقـــــــــــــودي
يا الله ان توفق شيخنا حامي الدار
يسهر على شعبه ولو هم رقودي
جابر حكيم وللمكيــــــــدات جبار
وآل الصبــــــاح إحذاه مثل الفهودي
ال الصباح اللي لهم فعل واذكار
هم درعنا الوافي وحنــــا الجنودي
حنا هل العليا وحنا هل الكار
ولاخير في هرج بليــــــــــا شهودي
نستقبل الوافد وفيين للجار
ولايزعج الجيران كـــــــــــون اليهودي
تمت بذكر اللي عليم بالاسرار
رب العبـــــــاد اللي وفي بالعهودي
كذلك هذه قصيدة عن حشود عام 1994:
على الحدود وبعد تحرير الكويت من الغزو العراقي والجيش العراقي الذي سرق ودمر قلت هذه القصيدة، وكان الكويتيون يمولون المواد الغذائية من الجمعيات:
ان كان صدام يقول اتحدى
قل له تحدينا يضــده ويذيــــــــه
مغرور يومه قبل ذا قد تعدي
وقواتنا في عقر داره عثت فيــــه
وان كان قال الجيش هذا يودي
قواتنــا من قبـــــــل ياتي ابتاتيـــه
ساسه ردي وعقب فعله تردى
وســـــاس الردى لازم تبين معانيه
يا اميرنا آمر ترى كل مفـــــــدى
وامرك على شعبك على الفـور يديه
ولـــي عـــهدك للمـهات قــــدى
هو قايد الســـربه وحـــــنا نـــــواليه
هـــذا كـــلام الــهاجري له يردى
واللي يخبي الراس كل(ن) طمع فيه
تمت بذكر اللي على الكل عدى
الواحد المعبود نرجي حســـــــــانيه
الله يعز الكويت والحمد لله من يوم وجدت الكويت وهي ديرة خير ومن طيبتهم يطمع فيهم الرجلي والخيال وكل عدو يعجز عنهم والشعب والحكومة مبروكين وهم وجهان لعملة واحدة:
لعـــمرك ما ضاقت بــــلاد بأهلها
ولكـــن اخــلاق الرجـــال تـــضيق
وفضل الكويت على جميع الدول والناس، والرجل «البخيت» ذو الحظ الكبير هو الرجل الذي تصله الناس، والحمد لله حكامنا وشعبهم محبوبون ويسلم الوطن.
لم اصل الى مرحلة متقدمة من التعليم ولكن هذا انعكس ايجابيا على تعليم اولادي وبناتي واهتميت فيهم وعلمتهم والحمد لله تعلموا والجميع يعمل ويشتغل اما بالعسكرية او القطاع المدني، ولم أفرق بين الاولاد والبنات علمتهم جميعا واهتممت فيهم، وابني نهار قدم بطولات خلال الغزو وانضم مع مجموعات المقاومة وتم اسره وحكم عليه بالاعدام غيابيا من جيش العراق، كذلك لم يتوقف عطاؤه بعد التحرير حيث قدم الكثير لوطنه وللمواطنين وبشهادة الذين ساعدهم، وكان من اوائل من دخل الكويت، واولادي الباقون لله الحمد قد شرفوا وطنهم واسرتهم من خلال مجالاتهم كما انهم التحقوا بالجيش اثناء الغزو ونحن في السعودية واستمر العطاء.
سلام مني للوطن
مما كتب الشاعر محمد الهاجري أبيات عن حب الوطن وهي توضح مدى اعتزازه ووفائه لهذه الأرض الطيبة وهيامه بحبها وتمجيد تاريخها، ويقول فيها:
سلام مني لكل الوطن يهدى
للقائد اللي يصد الفرس بجنوده
حنا بالدين نحارب على مبدى
وعلومنا بأول التــــــــــاريخ موجودة