- عملت متطوعاً مع الهلال الأحمر الكويتي وذات مرة كنا في منطقة الخردق فطلع علينا أكثر من 300 رجل ونهبوا ما معنا من طعام وجهاز الكمبيوتر
- بـدأت العمل في مجال الصحافـة بعد تحريـر الكويت من العدوان العراقي معتمدا على لغتي العربية وعلاقاتي الاجتماعية
- والدي كان يملك محلين للخياطة والحلاقة ويعمل في شركة الزيت المستقلة قبل أن يتغير اسمها بعد التأميم
- كنا نسكن الشعيبة لقربها من عمله وبسبب تأثر إخوتي بالغازات قرر الانتقال إلى السالمية واشترى سيارة
- سافرت إلى أميركا لدراسة الطيران بعد الثانوية ثم غيرت رأيي وتحولت لمجال الكمبيوتر وحصلت على دبلوم فيه
الوافدون العرب لهم دور كبير في العمل بالكويت فمنهم الشريف النظيف ذو الايادي البيضاء وقدم وشارك مع الكويتيين في النهضة الحديثة للنمو والسمو والرقي لهذا البلد الطيب. واول من حضر الى الكويت للتعليم في مدارسها كان المرحوم حافظ وهبة المصري وذلك عام 1911 وعمل مدرسا في المدرسة المباركية ومدرس آخر اسمه عبدالمنعم وهو مصري وكان يدرس اللغة الانجليزية في المدرسة الاحمدية عام 1921. فقد كان اولئك من الرجال المخلصين في عملهم حتى حضرت البعثة الفلسطينية التعليمية عام 1936 ثم انطلقت مسيرة حضور الوافدين الى الكويت. فوالد ضيفنا الذي حضر الى الكويت اوائل الخمسينيات وضيفنا يعتبران من الوافدين الذين قدموا خدمات للكويت وغيرهما كثيرون. مازن العيساوي بدأ حياته بالعمل مع الخطوط الجوية وانتقل من مكان لآخر حتى استقر بالصحافة ولايزال يعمل فيها بجانب عمله بالخطوط الجوية. عاش في الشعيبة والسالمية وتخرج في اميركا وعمل في الكويت وكذلك له اولاد في الاعلام والخطوط الكويتية. كما شارك في التمثيل مع ممثل له سمعته الطيبة وشهرته العربية، ومع ممثلين كويتيين في عدة مسلسلات ومسرحيات، انه محمد مازن حسن المعروف باسم مازن العيساوي، عمل في عدة جرائد منها الفجر الجديد والرأي العام، والسياسة والقبس بالاضافة الى مجلات اسبوعية. نقلب معه في هذا اللقاء صفحات من حياته وذكرياته ورؤاه وما علق بذهنه من أحداث الماضي الجميل، فإلى التفاصيل:
في البداية يتحدث الفنان والصحافي محمد مازن الحاج حسن، موضحا ان اسمه الفني والصحافي هو مازن العيساوي، وعن ذلك يقول: هذا الاسم نسبة الى القرية التي انتمي اليها وهي تابعة لمدينة القدس في فلسطين، وحضرت الى الكويت عام 1959 وحاليا مضى على وجودي في الكويت 49 سنة.
اول تعليمي كان في مدرسة الشعيبة وكانت قرية الشعيبة صغيرة وكان الوالد عنده محل خياطة ومحل حلاقة بالاضافة الى انه كان موظفا في شركة الزيت المستقلة وبعد التأميم تغير اسمها وسكن الوالد الشعيبة للقرب من عمله، وكانت الغازات تؤثر على الاولاد والوالد ليليا يأخذ اخواني للطبيب للعلاج فقرر الانتقال الى السالمية واشترى له سيارة.
ومما اذكر ان الناظر عبداللطيف الحبشي ومن المدرسين الاستاذ خضر والاستاذ سمير واذكر مطعم ابومروان ومن الجيران في الشعيبة بيت الحربان وبيت ناجي العلي وهو رسام ومما اذكر ان امطارا غزيرة نزلت عام 1967 وجرفت السيول معها بعض السيارات والماء نازل من الاحمدي وهي منطقة مرتفعة والشعيبة منخفضة والبحر ارتفع ومما اذكر ان اصحاب البيوت الذين يسكنون الارضي بعضهم الامطار سحبت اغراضهم، وسكان الشعيبة كانوا متعاونين وكانوا يساعدون ويحبون بعضهم البعض وكانوا متعاونين مع الوافدين العرب الذين كانوا يسكنون هناك، واذكر صاحب المحل من المهارة لا يغلق الدكان ولكن يغطيه او يضع عصا طويلة، الخباز والملحمة (القصاب) والبقالة، وكنت اعرفهم واتعامل معهم، كما اذكر عائلة الصقر والحربان واذكر اولاد مطلق الشريفي واباهم بالمخفر اذكر الكثير منهم والوافدين العرب من فلسطينيين وسوريين من المدرسين والعاملين في ميناء عبدالله مع الوالد.
وبعد خمس سنوات الوالد انتقل الى السالمية وسكنا بفريج العوازم واذكر وائل الهنيدي وعلي طالب ومبروك الداهوم مهندس وسيف الداهوم وابناء عائلة الوسمي والاذينة.
وعارف الحبيب واحمد عودة كانا مدرسين في السالمية واذكر الفنان حسين نجم.
النشاط الرياضي
يتحدث العيساوي عن بعض نشاطاته أثناء الدراسة حيث يقول: مما اذكر كان لي نشاط رياضي في المدارس وخاصة كرة الطائرة وبعض من كنت العب معهم كانوا في المنتخب، كما لعبت كرة اليد مع مجموعة من الكويتيين والوافدين، أيضا أحيانا كنت أشارك في رمي القلة وأثناء تلك الفترة كنت ادخن وذهبت الى الطبيب ومنعني من التدخين بعد اجراء عملية وتركت التدخين فأصبت بالسمنة.
أيضا من الأنشطة الرياضية كرة الطائرة واليد فكان جسمي ضعيفا وخفيفا وقد زاد وزني الآن عكس أيام مرحلة الشباب وخاصة في ثانوية السالمية واذكر من العادات في الكويت ان من يدخل الفريج لازم يعرفونه أو يسألونه خاصة اذا كان مترددا ذهابا وإيابا.
وقد كان النقل من الشعيبة الى السالمية فيه اختلاف والحياة في السالمية تختلف تماما عن الشعيبة فهناك القار ورائحة البترول والسالمية بعيدة عن تلك المشاكل والشعيبة تمتاز بساحلها الرملي الناعم والبر وصيد الطيور وأشجار السدر والاثل والمزارع، فالبيئة مختلفة عن السالمية حيث البنايات والشوارع المعبدة.
واذكر عندما سكنا السالمية صحتنا تحسنت وذهب عنا الربو والحساسية.
الدراسة في أميركا
يتحول مازن العيساوي بعد ذلك للحديث عن فترة مهمة في حياته وهي مرحلة الدراسة في أميركا وعن ذلك يقول: أما الدراسة في أميركا فقد كانت بحاجة لأموال أكثر مما توقع الوالد والمصاريف كثيرة وخاصة ان دراسة الطيران عملية مكلفة، ولذلك تحولت لدراسة الكمبيوتر ولمدة سنتين ورجعت الى الكويت لكن كنت اشتغل في أميركا اغسل الأواني في أحد المطاعم.
وكنت احصل على راتب وهناك في اميركا مراتب ودرجات لمن يعمل في المطعم أولا تغسل صحونا وبعد ذلك العامل يرتب الطاولة وبعد فترة عينت كابتن والحمد لله واليوم الرابع تسلمت العمل لأربع طاولات، وكان الراتب قليلا ولكن الإكرامية ترفع الراتب، مثلا كنت احصل على أكثر من 200 دولار أو أقل من ذلك وصاحب العمل يوناني من أم لبنانية، فكان يحب العرب وكانت أمه تطبخ الأكل في المطعم وكنت اعمل معهم 6 أيام في الأسبوع من الساعة 4 حتى 11 بالليل، وكان ذلك في هيوستن بولاية تكساس حيث الجو حار وكنت اسكن مع شباب عرب في شقة واحدة وأحيانا أسكن بشقة منفردا بنفسي وأتقنت اللغة الانجليزية، بعد ذلك تعرفت على طالب كويتي كان يشتغل في ذلك المطعم ويدرس في أميركا ومعي اردنيون والمطعم يعتبر من أكبر وأفخر المطاعم واذكر ان لاعب التنس الأميركي مع فريقه كانوا يأكلون في المطعم ومن كبار التجار في تلك المدينة انجلوس تاشرنان وولفز والأكل روبيان ومحار.
اذكر اني في أحد الأيام شاهدت مواطنا اميركيا أكل محارا كثيرا جدا ولكن صاحب المطعم سامحه في الدفع، والوجبة الرئيسية ستيك مشوي ستيك بالفرن وحلويات ومما اذكر ان مجموعة من رجال سباق الخيل حضروا بأعداد كبيرة وفي احدى المرات جمع 36 شخصا 4 طاولات مع بعض وجلسوا يطلبون خمورا وكانت طلباتهم مختلفة 36 طلبا ولم أوزعها ولكن وضعت الصينية أمامهم وهم اختاروا وطلبت اعفائي من تقديم الخمور وتخصصت في المأكولات وكذلك ولد خالتي كان يعمل في اميركا وقتل هناك والوالد طلب مني العودة الى الكويت فرجعت.
العمل في شركة النفط
يتطرق ضيفنا بعد ذلك لعمله في شركة النفط بعد عودته من أميركا قائلا: بعدما رجعت من أميركا الى الكويت وحاصلت على دبلوم الكمبيوتر في البرمجة وادارة الاعمال عينت في شركة النفط بوظيفة مبرمج كمبيوتر وكان الوالد يعمل معنا في الشركة وكان تعييني مع المعاون الذي يعمل لحساب الشركة وفينفس الوقت كنت قدمت للخطوط الجوية الكويتية والهولندية، وكان السفر والطيران العمل فيه درجة عالية، قبلت في الكويتية والتحقت بدورة وكنت من الممتازين فيها وفي نفس الوقت تم اختياري في الهولندية، ولكن كان قبل ذلك عملت في عدة شركات للطيران اشتغلت في المبيعات والحجوزات ـ وعملت مدير محطة في المطار ممثلا على الهولندية فصارت عندي معرفة وخبرة وصداقة طيبة، وكنت كثير السفر بسبب الخطوط والمكاتب السفر.
التفرغ للطيران
بعد ذلك ترك العيساوي العمل في شركة النفط وتفرغ للعمل في مجال الطيران وعن ذلك يقول: تركت شركة النفط وتفرغت للعمل في الطيران، والعمل في الطيران مهنة راقية في العمل ومعاملة الناس وفيها تعارف وتعاون.
وكنت ادخل المطار واتعامل مع المسؤولين، وكان عندي تصريح من قيادة المطار وكان الدوام في النهار والليل وهذا فيه تعب وسهر ولكن العمل مع المسافرين فيه خدمة انسانية واجتماعية ولذة في العمل، وكنت اسهر حتى ينتهي عملي، كان المسافرون مختلفين بأذواقهم وجلوسهم والحجز ايضا فيه تعب ولكن في الاخير الرأي للمسافر وكانت شركتنا راقية جدا في التعامل ولذلك الراكب يرتاح معهم.
وكنت انصح اصدقائي من الكويتيين بالسفر معنا، والطيران كان يغطي دولا كبيرة عالمية، ايضا كنت اتعامل مع قيادة الطائرات، واذكر انني لم ارجع الى اميركا واكتفيت بالبقاء والعمل في الكويت.
العمل بالصحافة
لضيفنا ايضا باع طويل في العمل الصحافي منذ بداية التسعينات ويحدثنا عن ذلك قائلا: بعد تحرير الكويت من براثن الغزو العراقي على الكويت ومنذ البداية مع صدور اولى الجرائد التحقت للعمل بجريدة الفجر الجديد وكان اول صدورها في هذه الفترة وكنا نعمل من دون كهرباء ومقرها «كويت تايمز» لانها لم تدمر ومطابعها موجودة وبعض الفلسطينيين غطوا الابواب بالجرايد فالعراقيون عندما حضروا لم يعرفوا ان مكائن الطباعة موجودة بالخلف وبعد التحرير دعاني الزملاء الذين عملوا فيها للعمل معهم وكان رئيس قسم الاقتصاد محمد الشيتي وخالد احمد، لم اكن في هذه المرحلة اعرف شيئا بالصحافة ولكن كنت ولا ازال ممتازا باللغة العربية ـ فانضممت اليهم، والصحافة تبنى على اللغة والعلاقات وباشرت العمل الصحافي منذ تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، وهكذا كانت البداية مع الفجر الجديد واول عمل لي كنت استمع واكتب الاخبار ولا توجد وكالات انباء تزود الصحف واذكر اني كتبت على ضوء الشموع وكنت اسمع الخبر واسجله وافرغ الشريط واكتب واسلمه للمسؤول، ومع بداية وصول المواد الغذائية الى الكويت بعد الغزو كتبت تقريرا عن سوق الخضار ونشر في جريدة الفجر الجديد.
واراد المسؤول ان يكافأني فكتب اسمي على الموضوع وهذا اعطاني شعورا طيبا وراحة نفس ومن ذلك اليوم حاولت ان يظهر اسمي كل يوم بالجريدة ومضيت في الفجر الجديد وتدربت على يد اثنين من الذين يتابعون الاقتصاد وهما محمد الشيتي في «القبس» وخالد احمد في «السياسة»، وباشرت التحقيقات وكان الزملاء يسمونني ملك التحقيقات، وبعد ذلك لجأت لعمل لقاءات مع السفراء ومن بعدهم الوزراء ورجال الاعمال ـ السيد احمد الجارالله عندما عرف باغلاق الفجر الجديد طلبني لمقابلته وتمت المقابلة وعرض على قسم الاقتصاد وكان رئيس القسم لا يداوم وفي «السياسة» باشرت العمل في الصفحة الاقتصادية وتعلمت في الفجر الجديد كيفية تركيب الصفحة وبعد افتتاح الصحف اليومية كل واحد رجع الى جريدته وبقيت في «السياسة» وسعيد توفيقي كان رئيس القسم الاقتصادي، وفي العصر كان يحضر واسلمه عملي، وفي ذلك الوقت كانت الأخبار والتحقيقات قليلة وكان على الصحافي ان يبذل جهدا مضاعفا حتى يحصل على المادة وباشرت بكتابة الزوايا في عملي.
والعمل الصحافي متعب وفيه إرهاق، وهكذا تركت العمل في الطيران وبقيت في العمل الصحافي منذ أول يوم لتحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم.
«الرأي العام»
يتحدث العيساوي بعد ذلك عن عمله في جريدة الرأي العام قائلا: تم افتتاح جريدة الرأي العام اليومية وكان أديب باقي في القبس وظللت في السياسة لمدة سنة ونصف ثم انتقلت الى الرأي العام عام 1996 وبتلك الفترة أديب باقي انتقل لها، وعينت في قسم الاقتصاد ورئيس القسم كان عصام جلدي وكان يعمل في الحياة. واشتغل في الرأي العام ثم سافر وترك الكويت فعينت بدلا منه وكنت اكتب المانشيت، وكان مدير التحرير فواز القطان وعلي بلوط وعلي الرز ومضى على عملي في الصحافة 20 عاما تنقلت خلالها من عمل لآخر أخبار وتحقيقات، وكنت اخرج مع وزير النفط من الوفرة والأحمدي الى أم قدير وفي المساء اسلم المادة للجريدة، أيضا كنت اغطي أخبار الرياضة والمجتمع وكل مادة تواجهني ادخل فيها.
المؤتمر الإسلامي
لدى عمله في «الفجر الجديد» قام العيساوي بالمشاركة في المؤتمر الإسلامي وعن ذلك يقول: شاركت وأنا في «الفجر الجديد» في مؤتمر القمة الإسلامي واذكر ان مساء يوم ختام مؤتمر القمة اتصلت باحد الصحافيين وقلت له اريد ان اكتب رسالة اتكلم فيها عن الكويت وذهبت الى أمل الحمد ولم أجدها فذهبت الى عبداللطيف رمضان وقدمت نفسي له ورحب بي وقدمت له الكلمة وقرأها وقال كلم سعادة الوزير ومعه طارق العليان ود.ياسين الياسين.
وعرضت الكلمة التي كتبتها على الوزير بدر جاسم اليعقوب ونادى على رئيس اللجنة وقال له هذه الكلمة تدرج على الجدول الا ان رئيس اللجنة اعترض في البداية، والوزير قال له هذه الكلمة تدرج وتغير كلمتين وجلست بالداخل، وكان الموجودون أولياء أمور الأسرى والمفقودين.
بدأ المؤتمر وكانت الكلمة الأولى لدولة أوزبكستان، وكنت الثاني حيث ألقيت كلمة الفلسطينيين والأردنيين، فقد صعدت المنصة وألقيت الكلمة أمام الحضور بدأت الحديث ولم انظر للحضور، وبعض الاخوان احتجوا على حضوري والتلفزيونات والمصورون والصحافيون سألوني هل الكويتيون يضربون الفلسطينيين ويقتلونهم فقلت هأنذا واقف أمامكم ولم يعذبني الكويتيون ولا يوجد تعذيب للفلسطينيين والاردنيون ويعيشون مع اخوانهم الكويتيين.
أذكر أيضا انني نزلت يوما الى السوق في مدينة الكويت وعملت تحقيقا وفي المساء سلمته للادارة الجديدة وفي اليوم الثاني نشر، بعد هذه السنوات رجعت للعمل في الطيران في العقود الخارجية، لكن مع هذا الصحافة في دمي وكنت ارسل بعض الصحف واحصل على موضوعات ورجعت الى الصحافة للعمل في مجلة اقتصادية وكان مدير التحرير حسن الكاظمي ثم عملت في مجلة «المنتج الوطني» وكانت تهتم بشؤون المنتج الكويتي والصناعة الكويتية وكانت مديرة التحرير نجاح طوباسي وتسلمت العلاقات العامة ولاأزال معهم وأحيانا أراسل احدى المجلات الأردنية واسافر للخارج وأكتب موضوعات للمجلة التي اشتغل فيها، حاليا اعمل في الطيران واعمل عقودا خارجية.
العمل في العراق
يذكر لنا العيساوي جزئية أخرى مهمة في حياته العملية وهي العمل في العراق فيقول: مع بداية تحرير العراق من الطاغية صدام حسين ذهبت للعمل في البصرة مع صالح سويدان وقلت له الوضع خطر انتبه الا ان الأجل وافاه في اليوم الثاني ومجرمون لاحقوه بالسيارة وكان مسرعا وانقلبت به السيارة وكنت اذهب الى أم قصر القاعدة العسكرية.
قصص من الحياة
يسرد لنا ضيفنا بعض المعلومات والمواقف الحياتية قائلا: من الهوايات الشخصية التصوير وعندي كاميرات والتقطت صورا وفزت بالمركز الثالث في أحد المعارض واول كاميرا ربحتها في برنامج «سين جيم» تقديم شريف العلمي وهو في البداية رفض اشتراكي الا ان سعاد عبدالله ادخلتني وربحت الكاميرا وما كنت اقاطع الصحافة ومستمر معهم والتصوير استمر معي الى الآن وعندي الكاميرا وصورت آبار النفط وهي تحترق.
واذكر انه في يوم من الايام خرجنا مع مجموعة من الصحافيين وشاهدت أكلا في علب وكنا جائعين فأخذت بعض العلب واعطيتها لاصحابي وكان الاكل مخفى في سيارة الاسعاف واكلنا وقدموا علي شكوى.
ويوما كنت واقفا مع الجيش الاميركي وكنت متطوعا مع الهلال الاحمر الكويتي وذهبنا الى منطقة اسمها الخردق ووقفنا فيها واذا بأكثر من ثلاثمائة رجل دخلوا علينا وكل واحد جسمه اكبر من الثاني دخلوا للشاحنة واخذوا ونهبوا الاكل كله.
وكان معنا التلفزيون الياباني وسرقوا جهاز الكمبيوتر ولحقتهم ومسكت احدهم واخذت منه الكمبيوتر، وكذلك عملت مترجما مع القوات الاميركية وعملت مع الهلال الاحمر واخذت الاميركان الى هناك وشاهدوا نشاط الهلال الاحمر.
ومن قصص الدراسة ايضا في يوم الامتحان كان يجلس خلفي طالب اسمه سعود وكان يغش في الامتحان وكنت اجيب عن الاسئلة فعلمت الاستاذ عليه واخذ منه الورقة، ثم مرت الشهور وآخر السنة استلمت الشهادة وكان ترتيبي الرابع واذا بالولد الغشاش كان ينتظرني مع اثنين من اصدقائه، وبعدما ابتعدت عنه كثيرا واذا بسعود مع اصدقائه يهجمون علي مع اولاد عمه ويقولون «مازن ماذا فعلت فينا فقلت ما عملت شيء» فضربوني وحضر اصدقائي وهربوا، هذا بسبب اني علمت الاستاذ بأن سعود كان يغش.
والدي عندما ينتهي من عمله كان يشتري سيارات من الوكالات وكان يبيع وبعد ذلك بدأ يستورد من أميركا واستمر بالعمل.
كنت اذهب مع الوالد الى سوق حراج السيارات وتعلمت البيع والشراء حتى الغزو العراقي وفي احد الايام بعت سيارة لمصري وكان يسكن خيطان واخذت منه سعر السيارة وبعد ذلك حولتها له.
علمتني الحياة حسن التعامل مع الناس والصبر والحكمة واحترام الكرام، علمتني الحياة وهي مدرستي الكبيرة كيف اصادق الرجال واتعامل معهم، كما تعلمت البيع والشراء.
هواية التمثيل
يتحدث مازن العيساوي ايضا عن هواياته فيقول: من الهوايات التي شاركت التمثيل فيها وأديت ادوار التمثيل على خشبة المسرح في الكويت في مسرحية الزعيم شاركت عادل امام وكان دوري قيادة السيارة التي تنفجر على المسرح اثناء اداء الدور وذلك (عام 2005) وطلب مني مرافقته والعمل معه والانتقال من الكويت الى القاهرة ولكن رفضت وفضلت الكويت والعيش فيها لاني عشت وترعرعت فيها كذلك شاركت في «عتيج الصوف» مع المرحومين الفنان غانم الصالح والفنان علي المفيدي والممثل المصري نصر حماد، والمخرج حسين المفيدي وكذلك اديت دوري في مسلسل «كرت أحمر» مع الفنان علي المفيدي بالاضافة الى مسلسل ثمن عمري، والكثير من المسلسلات مع الكثير من الفنانين الكبار.
فالكويت لها فضل كبير في حياتي ونشأتي متطوعا في الهلال الاحمر الكويتي وتقديم المعونات والمواد الطبية والغذائية.
الحياة الاجتماعية
وبالنسبة لحالته الاجتماعية يقول العيساوي: متزوج وعندي من الابناء، بنت خريجة جامعة الكويت اعلام وابني يعمل مضيفا في الخطوط الجوية الكويتية وعندي نشاطات ولا ازال اعمل بين الطيران والصحافة ولم انقطع عنها منذ عشرين عاما.