- شاركت في الأندية الصيفية والتحقت بالكشافة البرية والبحرية وتركت الدراسة بسبب مدرس اللغة الإنجليزية
- عندما ولدت لفوني في قطعة قماش ووضعوني بجوار بركة الماء في البيت لأنهم شعروا بأني على وشك الموت
- أجيد الغناء بالإنجليزية والفرنسية والهندية وقدمت حفلات في فنزويلا وفرنسا وإسبانيا وتونس وعمان
- ولدت بفريج الصوابر بمنطقة شرق
- شاركنا في فرقة الأضواء الكويتية في الترويج السياحي وحاربتنا جمعية الفنانين
- أول مرة تركت فيها الكويت كانت بالسبعينيات للاشتراك في حفلة غنائية بإنجلترا
- انتدبت للعمل في وزارة الإعلام عازفاً بفرقة الموسيقى وقضيت بها 3 سنوات
- أول عمل حكومي لي كان بوزارة الكهرباء مصلح أدوات كهربائية
- كونت مع مجموعة من شباب الفنانين فرقة الأفراح وانضم إلينا الفنان داود العريعر
- عشت مع إخوتي وأبي وعمي وأبنائه في بيت واحد وكان من يتزوج تُخصص له غرفة منفصلة
- التحقت بمدرسة كاظمة في أول مشواري الدراسي بعدما رفضتني «الصباح» بسبب كثرة الطلاب
- كنت أعزف على العود وأغني أغاني عبدالله الفضالة ومحمود الكويتي وسعود الراشد
كتب: منصور الهاجري
ضيفنا هذا الأسبوع الفنان القدير عبدالرضا عبدالنبي المويل.. التحق بمدرسة كاظمة ثم بمدرسة الصديق المتوسطة، زاول الأنشطة الرياضية والموسيقية التي تعلمها بالمدرسة وأتقن العزف على العود ثم انتقل مع الأصدقاء بالفريج.. ترك الدراسة بعد حصوله على الشهادة المتوسطة والتحق بالعمل الحكومي، وانتقل من عمل لآخر ومن وزارة لأخرى حتى استقر في قسم صيانة الآلات الموسيقية كرئيس قسم. شارك في العديد من الحفلات وتعرف على الفنان شادي الخليج عندما كان بقسم الموسيقى في مدرسة الغزالي، ويقول الفنان عبدالرضا المويل ان الفنان شادي الخليج رجل ملتزم جدا بالدوام ويحضر للعمل أول واحد للإدارة. الفنان عبدالرضا المويل أسس مع زملائه الفنانين أول فرقة موسيقية التي عرفت بفرقة الأضواء الفنية وبعد سنوات أيضا شارك في تأسيس الفرقة الثانية باسم فرقة الأفراح وكان له باع طويل في هاتين الفرقتين الموسيقيتين. سافر الى عدة دول عربية وأجنبية لإقامة الحفلات وخاصة مع فرقة التلفزيون وله جلسات فنية مع زملائه وخاصة الفنان داود العريعر والفنان أحمد الحداد رفيقيه طوال حياته الفنية. نتعرف من خلال هذه السطور على جانب من مسيرته وذكرياته وحياته الفنية، فإلى التفاصيل:
يستهل الفنان الموسيقار عبدالرضا عبدالنبي المويل حديثه بذكر أولى خطواته في الحياة ومولده حيث يقول: ولدت في الكويت في منطقة الصوابر بالشرق أخبرتني الوالدة رحمها الله بعد ولادتي لفوني بالقماش ووضعوني بجوار بركة الماء في البيت لانهم شعروا بأنني في لحظات سأموت ولكن الله أعطاني القوة والحياة، وعندي من الاخوة بالرضاعة 6 إخوان و6 أخوات وقد تأخرت في الالتحاق بالدراسة والوالد كان يعمل في البناء وكان حايكا، وكذلك كان جدي حايكا وعنده نول في الغرفة يحيك الخيوط وكان عم والدي علي المويل وهو صاحب مدرسة واذكر ان بيت الوالد فيه بركة ماء وجليب وكير عشه وجزء بسيط من البيت وكان الوالد وعمي يعيشان مع أولادهما بالبيت نفسه والوالد استخرج له دكانا صغيرا من غرفته والوالد وضع سنارة (خدار) قاطع.
ونحن الصغار ننام بالجزء الأخير من الغرفة وتزوج أخي الكبير والوالد خصص له غرفة وكذلك أخي الثاني خصص له الوالد غرفة بعد الزواج وكذلك ولد عمي فالبيت كان كبيرا وفيه غرف كثيرة، ولدي أخ اسمه عبدالرزاق عنده مواهب وهوايته شراء البشتختان للاسطوانات الغنائية وهو رجل كفيف البصر عندما أخطئ معه في البيت يضربني لأني أصغر منه.
والدي بناء وجدي حايك وعنده دكان استخرجه من البيت ودكان آخر لعمي بفريج الصوابر.
الدراسة والتعليم
ثم يتحدث المويل عن مشواره في التعليم قائلا: أخذني الوالد الى مدرسة الصباح، ولكن إدارة المدرسة رفضوا قبولي وقالوا للوالد ان العدد كبير وفي اليوم الثاني أخذتني والدتي رحمها الله الى مدرسة كاظمة وتبعد عن بيتنا كيلومتر، والمدرسة خلف المقبرتين حاليا تقع على شارع خالد بن الوليد وتم قبولي كطالب وعندي هواية الموسيقى، فالتحقت بقسم الموسيقى بالمدرسة، وكنت أصنع العود من كالونات الحديد والربابة والمطبق وهو الحاصول، وزاولت الموسيقى مع الاستاذ وكذلك تدربت، وكذلك مع فرقة الجمباز، وأكملت حتى المتوسطة والتحقت بفريق الرياضة مع الاستاذ عبدالاله وشاركت بالفرق الرياضية وكذلك شاركت في الاندية الصيفية والتحقت بالكشافة البرية والبحرية، واستفدت من الاندية الصيفية، ولكن تركت الدراسة لمدة سنة بسبب مدرس اللغة الانجليزية الذي ضربني على ظهري، المهم الاندية الصيفية لها دور كبير في حياتي شاركت بالتمثيل في الاندية الصيفية، والحقيقة ان الاندية الصيفية نمت مواهبنا وكان فيها تنافس بين الطلبة أيضا النشاط المدرسي له دور كبير في غرس المحبة والعمل الصالح أقول ان الموسيقيين والرياضيين في الاندية جميعهم نتاج المدارس والاندية الصيفية. أيضا شاركت في الانشطة المدرسية من إذاعة ورسم وموسيقى ورياضة، وبعدما أكملت سنة رابعة متوسط تركت الدراسة والتحقت بالعمل وكنت أجيد العزف على آلة العود والكمان وآلات موسيقية أخرى.
بدايتي مع الموسيقى
وبالنسبة لقصته مع الموسيقى وكيف سارت يقول: كان عمي من أصدقاء الفنان محمد بن سمحان ولما عرف أني أحب الموسيقى وأضرب على الدنيك أخذني معه وكان ابن سمحان يحضر عنده مجموعة من الفنانين وكان بيته خلف محطة البنزين الحالية بجوار وزارة الاعلام (المجلس الوطني حاليا) ومحمد بن سمحان موسيقار شعبي ومعروف عند الكويتيين. وعندما ذهبت مع عمي أخذت الدنبك وبدأت الضرب عليه.
وأخذت الدنبك معي الى البيت ووضعته في دار الچيل ولكن الديك دخل تلك الغرفة وكسره فحزنت حزنا شديدا على أول آلة موسيقية عندي وكنت أسمع الربابة والعود وشاهدت رجلا يصنع الربابة فتعلمت منه وصنعت العود من كالون وخيوط وكذلك بعد سنوات من الممارسة صنعت كمان وقانون وعود، وكان كذلك معي صديقي أحمد الحداد وتعلمت معه العود القوطي. وكنت معه وجمعنا نحن الاثنين مبلغا من المال، وكذلك أحمد النجدي والجمالي كانا بالفريج المقابل للصوابر بالقرب من فريج العبدالرزاق، وكان محمد بن سمحان يشتغل بوزارة الأشغال بالخمسينيات مع اخواني، وصنع لي عددا من كالون مع الأوتار وله مفاتيح، حتى اشتريت مع أحمد الحداد عودا، وبدأنا نتعلم العزف وكنت بالعزف أقوى من أحمد الحداد لأنني كنت طالبا ومدرس الموسيقى كان يعلمني مع طالبين من أقربائه، نرجع للعود المكسر مرة عند أحمد الحداد ومرة ثانية آخذه منه للعزف عليه، أحمد يعطيني أغنية وأنا أعطيه أغنية، وكل واحد يعزف حسب معرفته وقدرته، وكنت أغني أغاني لعبدالله الفضالة ومحمود الكويتي وعبداللطيف الكويتي وبعد سنوات أغاني لسعود الراشد تمكنت من العزف على العود.
وبعد ذلك انضم الينا خليل وعلي القطان وصوته يشبه عبدالكريم عبدالقادر، وبعد ذلك انضم الينا خضر الحجي وجواد القطان.
فرقة الأفراح
وعن الفرقة التي شارك في تأسيسها تحت اسم «الأفراح» يقول المويل:
من هؤلاء الشباب الفنانين كونا فرقة الافراح، فرقة فنية شبابية وانضم الينا حبيب القطان وبدأنا نشارك في الحفلات ويقدمون لنا العشاء، أيضا شاركت معنا النساء وهن يصفقن لنا، وبعد ذلك انضم لنا الفنان الكبير داود العريعر والأصل كان من هواة التسجيل للأغاني وشاركنا بالفن والغناء فرقة الافراح، لم تبق على اسمها، بل تغير الاسم وعرفت بفرقة «شباب أولاد عامر»، لأن أبوأحمد الحداد والقطان أبوصالح وعلي القطان والده فيها فاقترحنا هذا الاسم واستمرت الفرقة حتى السبعينيات، وبعد تكوين الفرقة بسنوات تفرقنا والسبب ان كل واحد منا سكن في منطقة وكنا نجلس عند أبو لعيبي بالشرق، وكان يوجد حوطة كبيرة ومهجورة منذ القدم كنا منذ الصغر نلعب فيها وعملنا بعض الالعاب فيها مثل التلفريك والحوطة فيها سدر ونخلة واحدة.
وأفراد الفرقة صرنا نجلس بالمكان عند أبوعليبي وكنا كذلك نلعب الهول وشط ابطط، تفرقنا بعد الفرقة الاولية وكل واحد منا راح مكانا آخر حسب السكن.
الفرقة الوطنية الكويتية
وعن الفرقة الوطنية الكويتية وكيفية إنشائها، يقول المويل:
انتهت فرقة الافراح وحضر صديق لي وقال يا أخ أبوطلال عندي فكرة جديدة لإنشاء وتأسيس فرقة فنون، وتم تأسيس الفرقة وكنا نذهب الى الأخ الفنان أحمد الحداد وكان يزورنا الفنانون الكبار مثل راشد الحملي والنصرالله والياقوت وعلي المسعود ولانزال نعرف بعضنا وهنا معنا الفن والغناء.
نختلف ونرضى، وأيضا كنا نذهب الى المخيمات الربيعية، وافقت على رأي الصديق وبدأنا بطرح الفكرة وقلنا نحن نريد نصاب عدد سبعة أفراد موسيقيين وهم رضا المويل وأحمد خلف وسليمان الملا وأحمد الزيد وأحمد الحداد والرندي والخميري ونتيفي عازف كمان كونا الفرقة كنت طالبا بالمدرسة واستأجرنا غرفة صغيرة في حولي للفرقة وبدأنا نجتمع وزاد العدد بعد انتشار الخير.
من زوار ورواد وبعضهم يعزفون آلات موسيقية عود وناي وكمان والطبل والايقاعات، ونجتمع ومعنا عبدالله الراشد وراشد الخضر وصالح يعزف سكسفون، صرنا أوائل السبعينيات وتركنا الغرفة وانتقلنا الى خيطان واستأجرنا بيتا وفيه غرف ولا يوجد مكان للسيارات فتركناه وكونا مجلس إدارة للفرقة أحمد الحداد رئيس المجلس وكنت أمين الصندوق والمطرب الاول وسليمان الملا ملحن الفرقة مع عبدالله الراشد.
وصالح أيضا ملحن، وبعد فترة استأجرنا بيتا منعزلا وبعيدا عن البيوت في خيطان، وهنا اخترنا اسم للغرقة باسم فرقة الاضواء الكويتية وانضم لنا أحمد بوعوض ومحمد الفهد، أما الأستاذ صالح شهاب فأعجب بالفرقة وكانت تضم الكثير من الفنانين والمطربين، وشاركنا بالترويح السياحي وسافرنا الى فيلكا وأقمنا حفلة في نادي اليرموك، وبدأت محاربتنا من قبل جمعية الفنانين، وكنا نطمح للوصول الى الاذاعة، وكذلك أحضرنا مدرسين معنا بالفرقة، ومنهم المرحوم أحمد علي وكذلك مدرسون متخصصون، وشاهدت الفنان سليمان الملا منذ أيام الاندية الصيفية وكان بيننا تنافس.
اشتهرت الفرقة بحدود الكويت واستمرت الفرقة لمدة خمس سنوات مع المحاربة من جمعية الفنانين واجتمعوا معنا. وبعد ذلك شاءت الاقدار أن أصير مع شادي الخليج وكان نائب الجمعية.
أول عمل بعد الدراسة
عن حياته المهنية يقول ضيفنا: بعدما تركت المدرسة التحقت بالعمل في وزارة الكهرباء مصلح أدوات كهربائية وبعدما حصلت على دورة وبعد ذلك نقلت الى التوربينات وكان الجو حارا فيها وبعد ذلك نقلت الى قسم المكيفات التي تعمل على التبريد وبعد ذلك نقلت الى المستشفيات والمدارس وتصليح المكيفات.
سبحان الله اشتغلت مع رجل فلسطيني وأخذني الى رجل يعمل ويشتغل في احدى الادارات وهو رجل إيراني وكنت اذهب معه الى المستشفيات وسكن الممرضات والدكاترة وسكن المدرسات والمدرسين وذلك لتصليح المكيفات، عندي صديق اسمه راشد الرشيد رئيس قسم الموسيقى وصيانة آلات الموسيقى كنت صديقا لشقيقه فقال يا أخ رضا ما رأيك ان تنتقل عندنا في قسم الموسيقى في وزارة التربية فتم انتدابي من الكهرباء الى التربية.
عملت خراطا وصنعت عودا كويتيا ونجحت في صناعته مع موظف اسمه ثابت البصري وبعد فترة تعرفت على موظف اسمه بروا لبناني الجنسية واتجهت الى البيانو وهو الذي علمني على تركيب جميع الأصوات وتركيب وصناعة وتصليح الأدوات الموسيقية مع العلم كنت اشارك في الحفلات وأتأخر عن الدوام، وكان مقر الموسيقى في مدرسة الغزالي. بعد السهر من الحفلات اذهب مباشرة الى العمل واطلب من حارس المدرسة ان يفتح الباب وأقف بسيارتي وانام، وعندما يدخل الفنان القدير شادي الخليج الى العمل يوقظني من النوم وكان هذا الرجل أول من يدخل ويحضر للعمل قبل جميع الموظفين وبعد ذلك نقلت الى المدارس كل يوم مدرسة ولكن كنت اذهب الى مدرستين أو ثلاث لتصليح الأدوات الموسيقية وبعد سنوات نقلنا الى مدرسة عائشة الابتدائية في الحي القبلي لاتزال موجودة وفي مدرسة الغزالي تم افتتاح قسم للموسيقى في حولي فصار عندنا مكانان للموسيقى الاول في حولي والثاني في مدرسة عائشة وهو المقر الرئيسي ومع مرور السنوات صار عندنا 5 أماكن للموسيقى وراشد الرشيد رئيس القسم وكان معنا فيصل عبدالله ومحمد الشعلان وعبدالله المعتوق وهم فنانون كويتيون وانتقلوا الى الإعلام وحاولت ان انتقل للإعلام وأمضيت فيها 3 سنوات منتدبا وعملي في فرقة الموسيقى عازفا.وبعد ذلك انتدبت الى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وقد احضروا آلات موسيقية قديمة – مثل الربابات القديمة فبدأت أصلحها وبدأت اعزف عليها مثل الآلات الأخرى وعملت مع المجموعة على مسرح لتصليح الأجهزة وأجهزة صنعت في الكويت، نصنع من عصاة المخمة (المكنسة) آخر العصا تصنع منها الجلاجل والمراكش والجاز والاكسليفون وخشب الدامة كلها نصنعها من عصا المكنسة وبعد الـ 3 سنوات رجعت الى الإعلام وصار الاحتلال الصدامي الغاشم.
وتعطل العمل، وبعد التحرير رجعت الى العمل في قسم الموسيقى بوزارة التربية وقد تم افتتاح 5 مراكز: أولا: مركز عائشة بالحي القبلي، ثانيا: مركز حولي، ثالثا: مركز الصليبخات، رابعا: مركز الفروانية، خامسة: مركز الفنطاس.
وبحكم سكني بالفنطاس نقلت الى مركز الفنطاس واستلمت القسم مع مجموعة من العاملين، وباشرت العمل بداية الثمانينيات واستمررت بالعمل حتى التقاعد ومعي مجموعة من الكويتيين ومعي بالقسم خالد المزيعل ومحمد المريفع ومعنا توجيه الموسيقى وكنا في مدرسة عقبة بن نافع، وكنا نقدم الخدمات لجميع مدارس محافظة الأحمدي وبعد سنوات حضر أحمد القطامي موجه الموسيقى بالمنطقة وباشرت بعض الرسومات على حوائط القسم بالبروجيكتر وتعاونت مع الجماعة واحضروا بيانو مجموعة مكسورة من أثناء الاحتلال الصدامي وأقول انني صرفت من جيبي لتصليحها ونصبت خيمة على الباب لكي نعمل والاصدقاء رأوا عملي، هكذا كانت رحلتي في العمل حتى التقاعد مع زيادة الخمسين دينارا وتفرغت للفن والموسيقى.
بعد التقاعد
الانسان لابد أن يعطي لنفسه راحة من العمل، والتفرغ لحياة الابناء والاهتمام بهواياته (استراحة المحارب) بعد التقاعد أعطيت لنفسي ثلاثة شهور راحة وبعد ذلك بواسطة أحد الاصدقاء اتجهت للعمل، ولكن أخذت إجازة ثانية، وأذكر هنا أنه كان عندي أربع فرق فنية: فرقة هندية وفرقة كونتها من تسعة فنانين منهم حسين عطية وحسين الحداد وعبدالرضا المويل وحصلنا على شهرة كبيرة، وأما الفرقة الثالثة فهي فرقة أكاديمية من الأكاديميين بعد زيارتي الى المعهد العالي لمعهد الموسيقى واتفقت مع عدد من الفنانين واجتمعت معهم في النادي البحري في بنيد القار حاليا نادي ضباط الجيش.
واجتمعنا مع بعض وزاد العدد لخمسة وثلاثين فنانا من عازفين أكاديميين منهم عبدالله راشد والخضر وسليمان الملا وسليمان الاشول، فقلت لهم لا أريد الرئاسة، ولكن أريد فرقة أكاديمية كويتية فقبلوا الفكرة وبعد الاجتماع مع إدارة النادي البحري قلت لهم أعمل لكم يوما في الاسبوع ومقري عندكم وعملنا أول (بروفة) بجميع الآلات الموسيقية وأقمنا حفلة واحدة في النادي وبعد ذلك حصلت على أربعة عروض وبعد فترة انتهت الفرقة فما وجدت الا نفسي بالفرقة، حبي للفن جعلني أهتم بالغناء طبعا نحن نغني بالأفراح مع الجماعة.
فرقة العميري
بعد ذلك، التحقت بفرقة العميري ولكن قبل ذلك وبالتحديد في السبعينيات كنت عضوا في فرقة بن حسين، وكنت مع المطربين ومعي محمد الفهد، وبعد ذلك التحقت مع فرقة العميري وسافرت مع فرقة العميري الى دبي عن طريق وزارة الاعلام وغنيت كل شيء.
أول سفرة للخارج
عن أول مرة يغادر فيها الكويت يقول المويل: أول سفرة للخارج شاركت فيها بالسبعينيات مع أحمد عوض وسليمان الملا مرسلين من قبل وزارة الاعلام وأقمنا حفلا غنائيا للطلبة الكويتيين في إنجلترا واستمررت معهم لمدة أربع عشرة سنة، ولكن كانت سفراتي على نفقة الطلبة يقطعون لي التذكرة والسكن على نفقتي الخاصة ومرتين بالسنة أسكن الاسبوع الاول على نفقة الطلبة والاسبوع الثاني على نفقتي الخاصة.
للعلم أجيد الغناء بلغات أجنبية انجليزي وفرنسي وهندي، وأعزف آلات موسيقية هندية، وسافرت مع أحمد حمدان وأحمد عوض ومن الاعلام الخارجي سافرنا الى فنزويلا والحمد لله نجحنا في العروض التي أقمناها وعملنا حفلا للجالية العربية الموجودة هناك، وكانت في كراكاس ورجعت من فنزويلا وسافرت الى فرنسا مع العميري لمدة خمس مرات، وأقمنا حفلا لليونسكو وبمونت كارلو ودبي وسلطنة عمان ملتقى العود وكيفية العزف عليه، وشاركت مع عبدالرب إدريس وأحمد الجميري وكذلك ذهبت الى تركيا واسبانيا وباريس وأقمنا حفلات وأيضا الى الأردن والارجنتين وتشيلي ولندن كل هذه الدول حفلاتها من قبل وزارة الإعلام الكويتية، وسافرت مع فرقة التلفزيون مشاركا في اسبانيا والارجنتين وتشيلي كانت سفرات ممتعة جدا ومتعة لأهالي وسكان تلك الدول.
وأذكر هذه الطرفة أن سيدة كبيرة أعجبت بالفن الكويتي وقالت: أريد أن أقدم لكم ملفوف ورق عنب، فقلت هل تعرفين كيف تطبخين الملفوف؟ فقالت نعم، لكن للاسف في اليوم الذي وعدتها أن آخذ منها الملفوف لم أوفق فسافرت الى فرنسا وشاركت مع المفكر والشاعر والكاتب عبدالعزيز البابطين، وكذلك سافرت الى ماربيا وأجريت مقابلات، وكذلك سافرت الى تونس وأحيينا هناك أربع حفلات وسافرنا الى الدول العربية ودول الخليج العربي ولقينا الاستحسان والمحبة والترحيب وأحد الشعراء كتب بعض الابيات الشعرية عني ففرحت فرحا كبيرا.
طرفة وقصة
يحكي لنا ضيفنا عن موقف طريف مر به بينما كان في حاضرة الاندلس حيث يقول: في احد الايام كنا في اسبانيا في بلدة على ساحل البحر ويوما ما كنت جالسا بالشقة وسمعت موسيقى وغناء وكنت بالطابق السابع واسمع صوت موسيقى عالية، فقلت لزميلي غير معقول المهم لبسنا ونزلنا للدور الارضي وفي الممر لم نشاهد احدا يعزف موسيقى ولكن نسمع صوت الموسيقى وكنت في تلك السفرة مع فرقة التلفزيون ـ المهم مع صاحبي شاهدنا مجموعة من الشباب على ساحل البحر وكان يوم الاحد والشباب يعزفون فجلست معهم وشاركتهم الغناء وغنيت الاغاني المغربية وتأخرنا بالليل ـ ولم يحصل اي شيء سوى الفرح.
وعن موقف آخر يقول: كنت في الاردن مع الجماعة وكان احد الاصدقاء يدخن، والمسؤولة قالت له لا ترم عقب السيجارة على الارض فربما يحصل حريق ودارت مشادة كلامية بين الطرفين وكادت تحصل مشكلة وتحولت الى صداقة وطرفة وتصالح بين الطرفين.
كذلك كنت مع الاخوان في تونس ولكل واحد منا مبلغ خاص يومي، ولنا اربعة فنادق نسكن فيها وكان الخلفان يتجول معنا وكنا نزور اكثر من فندق، الطرفة اننا كنا في قرية على الحدود الليبية ويوجد فيها فندق واحد مقام فيه مهرجان للصيد وكنا لابسين بنطلونات وصادف وصولنا يوم الافتتاح وانتهت المشاركة بنجاح.
وهذه طرفة وقصة من فنزويلا فقد زرنا الاولاد الايتام هناك، وشاركنا في الاحتفال الغنائي ووضعنا شعار الكويت واعطونا شعاراتهم ووضعنا الاثنين على ملابسنا. الاولاد الصغار الايتام شافوا الشعارات الصغيرة المعلقة على ملابسنا واحد من الاولاد الايتام صار يبكي ويريد الباج الخاص بالكويت فكلمت المسؤول فقال: أعط الولد ولكن حصل ان جميع الاطفال يريدون الباجات الكويتية، وعزفت هبان من الفن الكويتي ومعنا احمد الحمدان والاولاد الصغار رقصوا وغنوا والطرفة ان الطائرة طارت عنا ونحن تأخرنا في مطار فنزويلا طبعا حاسبنا الفندق وخرجنا منه، ونمنا على الشنط والكراتين، حتى تهيأ لنا وقت السفر.
الزواج والحياة الاجتماعية
اما الجانب الاجتماعي والاسري في حياة الفنان عبدالرضا المويل فيقول عنه: عائلتي محافظة على التقاليد والعادات ولكن انا الوحيد من بينهم خرجت عنهم واتجهت للفن وكسرت التقاليد والحياة تختلف جلست مع الوالد وسمعني اعزف على العود.
احدى بناتي صارت رسامة وكنت اجهز لها الادوات والاقلام والالوان حاليا انتهى كل شيء، اما الولد الاول (طلال) بحكم عمله العسكري ويعزف كمان وعود غير ظاهر للعيان والثالث يعزف آلة القيثارة.
واذكر عندما كان اولادي صغارا كانوا الكورس الموسيقي معي وكنت ألحن اناشيد واغاني للمدارس دون اجر وهذه خدمة للفن، والبروفة مع اولادي الصغار واكتب الكلمات، الرابع الاخير هاو وهو في فرقة الموسيقى وعنده عود وكمان واما البنت فتعزف اكورديون، لم امنعهم والجميع متزوجون، وانتهت الموسيقى عندهم، اخيرا اقول نحن بخير ونعمة والحمد لله رب العالمين الله يديم علينا هذه النعم والخيرات والله يحفظ الكويت وشعبها.