- ذهبت إلى الحج في السعودية في العام 1947 والطريق كان غير معبّد والرحلة طويلة
- حصلت على بعثة من «نفط الكويت» إلى مصر لدراسة حركة النقل وقيادة السيارات وكنا 50 كويتياً
- أول خط لسيارات نقل الركاب التابعة لـ «المواصلات» في الكويت كان من الشرق إلى المالية
- بعد التقاعد عملت دلال عقارات في سوق الجت حتى وقوع الاحتلال الصدامي
- اشتريت باخرة صغيرة بـ 15 ألف دينار وبعتها بــ 30 ألفاً
- ولدت في العام 1920 بالبصرة وكان الوالد يتردد فيما بينها وبين الكويت
- موظف في البلدية وقّع على كشوف الحضور لمدة شهر مقدماً وعندما رآه المدير وسأله عن السبب قال «أريد الذهاب لصيد الحباري»
- في العام 1964 تم تعييني في «المواصلات» مع بدايات سيارت نقل الركاب
- سنة 1969 تركت العمل في «المواصلات» وانتقلت إلى البلدية مساعد مدير ثم تقاعدت بعد 5 سنوات
- عملت على سيارات لنقل المياه من محطة الشويخ إلى محطات البنزين
- لدى وجودي في الإسكندرية لم أذهب إلى السينما أو البحر مطلقاً
- في رأس التين كنت أذهب إلى مقهى شعبي لأشتري السمك المشوي واستمع إلى حكايات كبار السن المصريين
- عملت في وزارة التربية وأصبحت مسؤولاً بالكراج وكان معنا الفنان عوض الدوخي
- بيتنا القديم كان بفريج العوازم في مدينة الكويت بالقرب من ماكينة الطحين
- في مصر كنت ألبس البدلة والطربوش وكان معي «أبونيه»
أجرى الحوار: منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
ضيفنا هذا الأسبوع شاهد على عصر النهضة ومرحلة التحول إلى الحداثة في الكويت.
تعلم عباس خضير عباس في أكثر من مكان وسافر للدراسة في مصر.
كما عمل في عدة مجالات وجهات. ولد في البصرة في بداية العشرينيات من القرن العشرين وعاش حياة ملؤها العمل والكفاح ومراحل النجاح.
عمل في وزارة التربية في الكراج.
كما عمل على سيارات نقل المياه من محطة الشويخ إلى محطات البنزين.
سافر إلى جمهورية مصر العربية في بعثة من شركة نفط الكويت لدراسة حركة النقل وقيادة السيارات، ثم عين في وزارة المواصلات في العام 1964.
لدى وجوده في مصر للدراسة في الإسكندرية كانت له ذكريات جميلة يحدثنا عنها وكيف كان يعيش حياته، ويحكي لنا ما حدث له عندما حاول تصوير الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الصيني الزائر وكيف صودرت منه الكاميرا.
يحدثنا عن نشاطه بعد انتقاله إلى البلدية ثم التقاعد والعمل الحر والاشتغال في مجال العقار والتجارة.
كل هذا وغيره من تفاصيل الحياة في الماضي، ورحلة ضيفنا خضير عباس نتعرف عليه من خلال السطور التالية:
في مستهل اللقاء يتحدث ضيفنا خضير عباس الخضير عن المولد والبدايات والظروف السائدة وقتها وكذلك عن نسبه وهواياته حيث يقول: ولدت في مدينة البصرة منطقة المعقل وكانت ولادتي عام 1920 - كان شط العرب - والسفن الشراعية - كان والدي يتردد ما بين دولة الكويت ومدينة البصرة.
لعبت كرة القدم وكنت اذهب الى مدينة العشار يوجد فيها ملعب كرة قدم كبير - كنت اذهب مشيا كانت الأرض زراعية ولا يوجد ازدحام سيارات فالطفل لا خوف عليه، أحيانا البعض يركبون دراجات، والملعب مخطط واذكر كان يلعب معنا أولاد عمامي وخالتي.
ننتمي لقبيلة الشيباني، وأما الوالدة - رحمها الله - فمن كنانة من بني أسد من الشيوخ فلذلك كنا مجتمعين مع بعضنا البعض، اذكر كنا نلعب بكرة بالنفخ الكرة القديمة، الناس القديمين انتقلوا الى رحمة الله - ونحن الحمد لله مع بعض العائلات مثل عبدالمحسن الزامل وعبدالرزاق الزامل وهما من الشيوخ حاليا يعيشون في السعودية.
كان بيتنا بفريج العوازم داخل مدينة الكويت بالقرب من ماكينة الطحين وبالقرب منا مرزوق الطحيح والرشدان وبوناشي كلنا بفريج واحد، اذكر قيصرية بن رشدان وآخر السوق حاليا بناية الباري والجاز - واذكر عربانة الماء، اذكر الباكستاني غلام خياط ملابس ورجل باكستاني آخر بالقرب من بيت راشد الغريب والبيوت مبنية من الطين والجيران يحبون بعضهم البعض، والدي كان متعلما ومسؤولا عن البريد في الخليج العربي، كان متزوجا من زوجتين، كان ولد خالتي يسكن الكويت اسمه محمد عبدالله الزيد.
العمل بالتربية
بعد هذه المقدمة المختصرة عن بداياته يتحدث عن عمله في وزارة التربية قائلا: اشتغلت في وزارة التربية وكنا مجموعة من الموظفين اذكر منهم عبدالله الغيص وعلي العمر وراشد العبكل وبوسويهي وعبدالعزيز العسعوسي وبعد سنوات أصبحت مسؤولا في كراج التربية واذكر بوسويهي رجل طيب وكان متعاونا معنا، وكان معنا الفنان عوض الدوخي.
اذكر المرحوم الأستاذ عبدالعزيز حسين مدير المعارف بالستينيات، واحمد السعد العيسى وكثير من الموظفين وكان العمل مترابطا والموظفون متعاونين اذكر أيام المطبخ المركزي وكان مديره صالح راشد بورسلي وهو من الرجال الطيبين الذي تعاملنا معه.
التعليم والدراسة
يتناول خضير مشواره مع التعليم الذي بدأ في البصرة ثم تحول الى تعليم الكبار، حيث أكمل تعليمه حتى حصل على الثانوية، وعن ذلك يقول: التحقت بمدرسة الملا في البصرة وكان يقال له (لا لا) اسم تركي - تعلمت القرآن الكريم وكنت احفظ الآيات والقراءة والكتابة، بعدما تم افتتاح تعليم الكبار التحقت بالمسائي وتعلمت في مدرسة حولي المتوسطة واذكر اني عندما اشتغلت في التربية هدمت المدرسة مع العمال، المهم اكملت الدراسة الى ثالثة ثانوي وكنت اعمل بالتربية وادرس بالليل، واحمد السعد العيسى وكيل مساعد.
أثناء عملي بالتربية، حصلت على شهادة الثانوية في التعليم المسائي، وانتقلت من عمل لآخر.
العمل بسيارات النقل
والبعثة الدراسية
ذهب خضير في بعثة دراسية الى القاهرة بعد عمله على سيارات لنقل المياه، وعن ذلك يقول: كنت اشتغل مع يوسف بن عيسي القطامي على السيارات لنقل المياه بواسطة التناكر وكان عددها 10 سيارات ويعمل عليها سواق وذلك قبل العمل بالتربية والماء لمحطات البنزين وننقل الماء من محطة الشويخ أما يوسف القطامي فهو المقاول الأصلي وأنا مقاول من الباطن، ويعمل معه رجل اسمه تبريزي وله علاقة قوية مع شركة نفط الكويت، ويعقوب القطامي مع والده في تلك الأثناء حصلت على بعثة دراسية من الشركة بواسطة مستر توماس سجلني وتم اختيار القاهرة للدراسة ولم اختر لندن، وكان مكان الدراسة في هيئة النقل في الاسكندرية وكان التعليم عن حركة النقل والفرق ما بين تحريك أكثر من سيارة والفرق الزمني بين كل سيارة واخرى، ومعنا في الدراسة عبدالوهاب النفيسي وعبداللطيف البحر وعباس جوهر من الأشغال أيضا معنا في الاسكندرية عصام الرفاعي والدراسة استغرقت لمدة 9 شهور وحصلت على الدبلوم.
ومع بداية سيارات المواصلات عينتنا في الشركة عام 1964 واذكر المسؤول المصري عن الشركة وكان عددنا 50 كويتيا ندرس في الاسكندرية والملاحظة انني لم اذهب الى السينما ولم اذهب الى البحر للسياحة نهائيا - اذكر في رأس التين في الاسكندرية يوجد مقهى شعبي يباع فيه السمك المشوي، وكنت اذهب الى ذلك المقهى واستمع لحديث كبار السن من المصريين، كنت ألبس البدلة والطربوش واجلس في المقهى، واذكر يوما من الأيام ان شو إن لاي، الرئيس الصيني وكان معه المرحوم جمال عبدالناصر الرئيس المصري أردت ان التقط لهما صورا لكن العسكريين أخذوا آلة التصوير مني ومنعوني من التصوير، وأخذوني الى قسم الشرطة وهناك حققوا معي بسبب التصوير وسألني الضابط لماذا تريد ان تأخذ صورا فقلت نحن الكويتيين نحب الرئيس جمال عبدالناصر ونحن عرب فتركوني وأخذوا الكاميرا وكنت قد اشتريتها بـ 6 جنيهات من مصر، عبارة عن صندوق أسود، معنا واحد قال ما يجينا من الغرب إلا وجع القلب فقلت له لا انت غلطان، وكنت برأس التين، كان عندي بطاقة تعرف باسم «أبونيه» بطاقة حكومية، وهي بطاقة شخصية يعرف بها حاملها لطلبة البعثات بعد العودة بدأت بتدريب سواق شركة المواصلات على جميع الخطوط طبعا الزملاء ايضا لهم دور في تدريب السواق في مصر كان عندهم ما يعرف «بالكمسري» فاذا صعد الراكب يأخذ الورقة من الراكب ويتصرف بها ونحن بدأنا عندنا ولكن قضينا عليها نهائيا.
كانت العملية فيها شطارة، في مصر يعلمونك تعليما شاملا، اذكر كان عندهم منطقة لرجل يهودي كان اسمه سموحة وله كراج كبير في الاسكندرية لكنه بعد ذلك اجر الساحة على بعض الشركات صباح كل يوم.. يجتمع فيها ما يقارب ثلاثة آلاف عامل للشركات العاملة، العمل في المواصلات عمل متعب بعض السواق يتفننون في تشغيل وتعطيل السيارة وكيف يقطع سلك الدهن، هذه من تعليمات الدراسة الركاب ما يعرفون شيئا، احيانا بعض السواق يضيعون الوقت بين كل سيارة واخرى نصف ساعة للتحرك والخروج من المحطة، اذكر صديقنا سيد نفيع ساكن في سيدي بشر في الاسكندرية على طريق ابوقير، قال لنا اشتروا اراضي على مائة جنيه أو مائتي جنيه قلنا من يشتري وماذا نعمل بها.
اراضي الاسكندرية ونحن نريد ان نرجع الى الكويت ويومئذ كنت متزوجا وعندي اولاد.
خطوط المواصلات
في الكويت
بداية تشغيل سيارات المواصلات كانت الخطوط داخلية لنقل الركاب اول خط من الشرق الى المالية، وباص رقم (11) وباص (12) من مستشفى العظام وصوب طريق الجهراء وباص رقم (15) الى منطقة الراس وباص (20) الى جليب الشيوخ والدورة الزمنية تختلف من مكان لآخر مثلا مكان ننتظر فيه خمس دقائق مكان آخر نقف فيه نصف ساعة مثلا اذكر منطقة الشعيبة عليها عشر باصات بين كل باص والاخر نصف ساعة.
حتى الساعة الواحدة.
لكن عملنا كمفتشين نعمل على عنصر المفاجأة لسائق الباص، وخاصة الطرق البعيدة والسبب ان بعد الساعة العاشرة بعض السواق يأخذ الاجرة من الراكب ولا يقطع له تذكرة فيأخذ المبلغ له.
فعنصر المفاجأة موجودة للتدقيق على الركاب ونسألهم عن التذكرة، كل دول العالم النقل فيها مفيد لكن البعض يعمل بالحيلة عمل السيارات فاشل غير ناجح.
بعض السواق يعملون بالحيلة، اما الخطوط الفرعية فكانت الصليبخات والفروانية ينتقل من جليب الشويخ احدى المرات راكب قال للسائق قف قليلا لان الراكب شاهد خروفا سقط من الوانيت شاله وركبه بالباص وقال للسائق تحرك.
ورجل آخر شافه وبلغ عنه بأنه سرق خروفا، تحول الى مخفر الشرطة، وتم التحقيق معه وقلت له الخروف انت اخذته ما عطيته منه شيء (للباجه).
العمل متعب بالباصات ومع الركاب، لان النقل من مكان لاخر ومع ناس متفرقين من كل جهة يركبون بالباص بعض السواق امناء جدا جدا والبعض يتلاعب مثلما قلت لكن دراستنا في الاسكندرية كانت مفيده لنا، وحصلت على دبلوم في ادارة شؤون الباصات، وكان عددها كبيرا جدا.
العمل في البلدية والمواصلات
عن عمله في البلدية والمواصلات يقول خضير: الحكومة صرفت الكثير على شركة المواصلات والسيارات فيها مشاكل كثيرة خاصة سيارات النقل اذكر عبدالسلام فهمي، يعمل في الشركة، والحكومة اشترت 500 سيارة للشركة من جمهورية مصر وذلك للطلبة، قديما المواطن الكويتي يملك سيارة واحدة او ماعنده عنده سيارة وخاصة قبل الضواحي الجديدة.
حاليا كل مواطن أمام بيته 8 سيارات وقديما كانت البيوت قريبة من الأسواق ولا توجد مصاريف زيادة، بعض المواطنين كانوا يستخدمون الباص، حاليا تغير كل شيء، أمضيت سنوات بالعمل في الشركة والمدير العام في الشركة ترك العمل وانتقل لعمل آخر وقال لنا «إذا انتم تريدون الانتقال عندي استعداد لنقلكم»، فتركت العمل في شركة المواصلات وعينت في بلدية الكويت وذلك عام 1969.
وكنت مساعد مدير وبعد سنوات تركت العمل بسبب ان أحد الموظفين يوقع على كشوف الحضور لمدة شهر للأمام، المدير شاهد ذلك الموظف وسألني عن التوقيع، المدير سأل ذلك الموظف عن سبب التوقيع فرد عليه الموظف: أريد ان أذهب للقنص لصيد الحبارى، مثلا في ذلك الوقت إذا عندك 20 مفتشا قليل منهم يداومون.
وكنت أداوم في المركز الموجود في كيفان، اشتغلت في البلدية لمدة 5 سنوات وتركت العمل الحكومي نهائيا.
العمل التجاري
بداية عملي دلال عقارات بسوق الجت وكان في السوق مجموعة كبيرة من الكويتيين يعملون في السوق بيع وشراء الأراضي والبيوت والعمارات، والسوق كان شعلة من العمل، والحمدلله حصلت على خير كثير من عملي بالسوق.
وبعد سنوات وحصولي على سمعة طيبة عند المتعاملين أحد التجار الذين يعملون بالعقار أعطاني مبلغا كبيرا من المال وباشرت العمل ببيع وشراء عقارات له، والحمدلله نجحت في عملي مع ذلك التاجر.
ونصيبي من البيع والشراء الدلالة من البائع أو المشتري يعني العقار احصل منه على الدلالة وهكذا استمررت في العمل دلالا بسوق الجت وذلك قبل إنشاء البورصة (سوق الأوراق المالية) وكنت مشاركا مع السيد الحساوي وفي يوم من الأيام احد المواطنين اشترى مني بيتا وسجلناه له وسعره نصف مليون ولكن حصل عدم وجود مبلغ يغطي سعر الشيك ودون قصد سيئ من التاجر صاحب البيت المبيع قال لي لا تخف ولم يقدم شكوى ضد المشتري وصبر عليه.
التاجر سافر لفرنسا والمشتري سافر وبقيت في الكويت انتظر واستمررت في العمل دلال عقارات حتى يوم 2/8/1990 يوم الاحتلال الصدامي الغاشم للكويت.
اذكر هنا انني لم اشتغل بسوق المناخ ولم أشاهده، أمضيت سنوات طويلة بالعمل بسوق العقار وهنا اذكر للتاريخ ان جميع المتعاملين بالسوق ناس شرفاء كلمتهم واحدة ولا يوجد عندهم أي تلاعب فالكل يلتزم بكلمته، واذكر انني بعت واشتريت بين البائع والمشتري من تجار الكويت «يوسف بهبهاني اشترى في حولي ارضا كبيرة ولكن بعد يوم أراد ان يعيد الأرض لصاحبها البائع إلا ان البائع قال ليوسف انا بعتك وغير معقول ان اخدها منك الله يرزقك» المشتري باعها وأعطى ليوسف بهبهاني شيئا من الربح.
عندنا في الكويت الصدق والأمانة والكلمة الواحدة التي يلتزم بها البائع والمشتري، ايضا اشتغلت مع النفيسي
سيارات النساف والعمل الحر
يجمل ضيفنا عمله في عدة مجالات وكذلك شراء سيارات لنقل الرمل حيث يقول: اشتريت مجموعة من السيارات لنقل الرمل من ساحل الوطية، والعمال يأخذون الرمل ويضعونه في السيارة «بالبدي» بواسطة الفأس او الشبل، اقول انني اشتغلت وعملت بعدة وظائف، اشتريت مجموعة سيارات، تناكر لنقل الماء، ومجموعة سيارات لنقل الرمل، وعملت دلال عقارات وبيوت واراضي، واشتغلت بالمواصلات كذلك عملت بوزارة التربية بالخمسينيات، واشتغلت بشراء وبيع سكراب الحديد وكنت اشتري من شركة نفط الكويت، سيارات نقل الرمل منذ قبل الخمسينيات، واذكر ان الحمّارة كانوا ينقلون الماء على ظهور الحمير، وعندهم ساحة يقفون بها ينتظرون من يشتري الماء، واذكر سوق بيع الحمير وقهوة الحمّارة، ورجل يبيع الكبدة والقلوب ويجلس على الارض، وامامه موقد نار، واذكر صاحب المطعم، وسوق الغربللي وقهوة ابوشعبان، كانت الكويت حلوة وجميلة وامن وامان الى كل هذه الامور.
تركت سيارات الماء وسيارات نقل الرمل وكما ذكرت وفي احدى السنوات اشتريت باخرة قديمة.
سنوات وانا اعمل بالسوق، شركة النفط تبيع كل شيء سكراب واذكر «التك» باخرة صغيرة قبلنا تقدم مواطن لشراء «التك» بسبعين الف دينار ولم يشتريه، ولكن وضعت له سعر خمسة عشر الف دينار وبعد الشراء واستقراره لنا بعد فترة بعته بثلاثين الف دينار على احدى الشركات ، اذكر انني بعد تحرير الكويت من الاحتلال الصدامي اشتريت مجموعة تلفونات بالشنطة خمسمائة خط تلفون من شركة نفط الكويت ومعهم بيجرات وبعت الواحد بخمسمائة دينار.
ايضا اشتريت مجموعة من التريلات ومعهم سيارات بالجيكات، سعر البيع غطى السعر الاجمالي للسيارات كلها بعتها على رجل اعمال سعودي، الانسان اذا بدأ عمله بالنية الصافية ويعطي الاخرين حقوقهم الله سبحانه وتعالى يوفقه بعمله، وشركي رحمه الله، دليهي معجب الهاجري.
السفر للسعودية
عن سفره الى المملكة العربية السعودية لاداء فريضة الحج يقول خضير: سافرت الى المملكة العربية السعودية عام 1947 ومعي بالرحلة علي حسين الوهيب وزرنا المدينة المنورة كانت مسورة واما مكة المكرمة كانت محدودة، وذهبنا بالسيارة، وكانت السفرة لاداء فريضة الحج وكانت الحجة الأولى واذكر ابن عطيشان مسؤول جمرك جريه وكانت المنطقة عامرة وحوطة كبيرة والطريق غير معبد رمال ومن جريه الى رماح ومدة الحج طويلة اقول ان العودة من مكة اسهل من الذهاب تدخل بريدة وغينزة على اليمين ما بين خط حايل ومعنا سيارات خفيفة عجل واحد وليس دبل سيارات فورد قديمة كانت المدينة المنورة مزدحمة بالناس اكثر من مكة المكرمة ومسجد الحمزة عبدالمطلب وفيه بركة ماء واهل المدينة طيبين وفي مكة احد الوزراء يقال له ابن سرور وشاهدت المرحوم الملك عبدالعزيز آل سعود ويوزعون التمور وكان عدد الحجاج قليليين ذهبت الى الحج خمسة عشر حجة وفي احد السنوات اخذت الوالدة معي لاداء فريضة الحج.
والحجة الثانية عام 1949 ايضا الحجة الثالثة كنت دليلا لحجاج ايرانيين مع سيارات تقدر باعداد كبيرة، السواق الايرانيين غير شاطرين بقيادة السيارة بالصحراء لانهم متعودين على قيادة السيارة بالجبال، وكانت السيارات تعبر الصحراء، اذكر من اصحاب الحملات في الكويت فهد الفهد والحبشي وسليمان الفهد وعبدالعزيز الفهد كان يستخدم الباصات ذات اللون الاصفر ويطلق عليها بوعرام ايضا الحاج ابن الريس ومجموعة كبيرة من اصحاب الحملات لنقل الحجاج.