- جاسم العيسى رئيس نادي خيطان كان له فضل كبير على الأنشطة الرياضية والإدارية به وأطالب المسؤولين بإحياء ذكراه
- والدي كان يعمل بالأشغال العسكرية في الجيش المصري بدائرة الكهرباء بعد الهجرة
- أذكر أن مدينة أسدود كانت مقراً للجيش المصري عام 1948 وجمال عبدالناصر كان موجوداً فيها وحوصر وأصيب بالفلوجة
- عند احتلال غزة من قبل اليهود عام 1967 كنت في الكويت وزرت أسدود مسقط رأسي ومدينة عائلتي
- بداية تعليمي كانت في مدرسة رفح الابتدائية وأنهيت دراستي في ثانوية بئر السبع
- عند زيارتي أرض فلسطين المحتلة شاهدت يهودياً يركب فرساً فقال لي عن أرضنا هذه ملك الغائبين والحكومة ترعاها فأخذت كيسين من البرتقال والليمون وأحضرتهما إلى الكويت
- في الثمانينيات كان العصر الذهبي لمنتخب الكويت.. وأي فريق يلعب ضده كانت نتيجة المباراة محسومة قبل أن تبدأ
- بعد أن تركت نادي خيطان بمنتصف الثمانينيات شكلت منتخب فلسطين من اللاعبين المقيمين بالكويت
- في عام 1963 شاركت في الدورة العربية المدرسية مع فريق فلسطين وكانت الألعاب على ملعب ثانوية الشويخ
- شاركت في البطولة العربية عام 1965 بالقاهرة
- لعبت مع نادي النصر موسماً رياضياً واحداً وكان «خيطان» يدفع لي راتباً ثلاثين ديناراً عام 1966 كسكرتير ونصف دوام
- منتخب الكويت لكرة القدم حصل على بطولة دول الخليج العربي ثماني مرات
- عام 1966 تعاقدت مع نادي خيطان الرياضي وكان رئيس النادي المرحوم جاسم العيسى ثم لعبت مع نادي النصر لتأخري في العراق
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
الوافدون العرب كان لهم دور كبير ومساهمة فاعلة في النهضة الرياضية في دولة الكويت، فقد استعانت الاندية الرياضية منذ اواخر الاربعينيات من القرن الماضي باللاعبين العرب والذين كانوا لاعبين في الأندية الرياضية في دولهم.
وكانت الرياضة الكويتية في أوج تقدمها ونهضتها، فقد اهتم المسؤولون عن الرياضة بتطعيم الفرق الرياضية بلاعبين عرب إما من داخل الكويت وخاصة من مدرسي التربية الرياضية واما بالتعاقد من الخارج.
وضيفنا اللاعب والرياضي علي ابوحمدة من اولئك اللاعبين الذين تعاقد معهم نادي خيطان.
زار الكويت عام 1963 مع منتخب فلسطين في بطولة العرب التي اقيمت على ملاعب ثانوية الشويخ، وعاد الى الكويت عام 1966 متعاقدا مع نادي خيطان وشارك في الكثير من البطولات مع منتخب فلسطين وفي الدورات المدرسية، وصل الى الكويت عام 1966 ولعب مع نادي النصر الرياضي.. لماذا؟ عندما لعب مع نادي خيطان الرياضي كانت أول مباراة ضد القادسية.
عينه رئيس مجلس إدارة نادي خيطان سكرتيرا للنادي وكان جاسم العيسى من الرياضيين الكويتيين وكان يلعب مع القبلي، وانتخب رئيسا لنادي خيطان.
يقول علي ابوحمدة عنه: ان له الفضل الكبير في تقدم ونهضة نادي خيطان، وهو الذي اسس فريقي الكراتيه والطائرة للنساء في نادي خيطان.
ماذا يقول ضيفنا عن الرياضة الكويتية في الستينيات وما بعدها؟ علي ابوحمدة فلسطيني تعاقد مع نادي خيطان عام 1966 ولايزال موجودا يعمل بيننا. نتعرف على تفاصيل ولمحات من حياته وذكرياته خلال السطور التالية:
يبدأ ضيفنا علي محمود ابوحمدة حديثه في هذا اللقاء بالكلام عن مولده وبداياته الأولى في ارض فلسطين قائلا: ولدت في فلسطين في مدينة اسدود وفي عام 1948 لجأنا الى مدينة غزة، وكانت نشأتي وتربيتي في مدينة رفح.
مدينة اسدود فلسطينية تقع على ساحل البحر المتوسط طريق يافا ما بين يافا ومدينة المجدل ومدينة رفح تقع في قطاع غزة على الشريط الحدودي مع مصر ومقسمة الى قسمين رفح الفسلطينية ورفح المصرية وتبعد عن العريش اربعين كيلومترا.
كانت مدينة اسدود زراعية على ساحل البحر المتوسط والمدن تبدأ من رفح الى خان يونس ودير البلح والنصيرات وبعدها غزة ومن ثم بيت حانون وتبدأ بعدها فلسطين المحتلة، وحياتي في رفح، وكان والدي يعمل في الجيش المصري بعد الهجرة ولكنه في اسدود كان يملك اراضي ويزرع الحمضيات.
وبعد احتلال غزة مرة ثانية من قبل اليهود عام 1967 وكنت في الكويت، قمت بزيارة الى مدينة اسدود مسقط رأسي ومدينة عائلتي التي عاشوا فيها.
وبالمصادفة شاهدت يهوديا راكبا فرسا، سألني: ماذا تعملون هنا؟ فقلت له هذه ارضنا.
فقال: كلوا كل شيء ولكن لا تأخذوا معكم اي شيء.
فقلت له: هذه الاراضي لمن تعود ملكيتها؟ فقال: هذه الاراضي ملك الغائبين، والحكومة ترعاها.
وأخذت كيسين من البرتقال والليمون واحضرتهما الى الكويت وكانت اختي وابنها معي عام 1977 وكان السفر عن طريق مدينة عمان وقمت بزيارة القدس.
وبعد الهجرة استقررنا في مدينة رفح، وفيها مخيمات اللاجئين، والوالد بدأ يعمل بالأشغال العسكرية مع الجيش المصري بدائرة الكهرباء.
اذكر هنا ان مدينة اسدود كانت مقرا للجيش المصري عام 1948، وكان جمال عبدالناصر موجودا فيها وحوصر في مدينة الفلوجة وأصيب فيها.
الدراسة والتعليم
يتحدث أبوحمدة بعد ذلك عن مسيرته التعليمية حيث يقول: بداية تعليمي كانت في مدرسة رفح الابتدائية (أ) والقسم الثاني (ب)، المباني كانت منفصلة عن بعضها، وفيها مدارس للبنات.
ناظر مدرسة رفح الابتدائية كان محمد العبادي.
انتقلت إلى ثانوية بئر السبع وكان ناظرها محمد عبداللاه ومن المدرسين أذكر الاستاذ جبر أبوشمالة.
وقد أنهيت دراستي في ثانوية بئر السبع.
الهوايات
وعن هواياته يقول: منذ الطفولة كانت هوايتي كرة القدم، وقد مثلت فلسطين وكنت مشتركا في نادي الشباب في رفح، وبدأت الرياضة في نادي خدمات رفح، وفي ذلك النادي كانت توجد كرة القدم والسلة والطاولة، وأذكر زملاء كثيرين منهم أحمد أبوسنان وجمعة عطية وكان يلعب في نادي رام الله.
في عام 1963 شاركت في الدورة العربية المدرسية مع فريق فلسطين وكانت الألعاب على ملعب ثانوية الشويخ، وبعد نهاية الدورة رجعت إلى فلسطين وشاركت كذلك في البطولة العربية عام 1965 في بالقاهرة.
كان مشرف الفريق الاستاذ سالم أبو لغد عندما شاركنا في الكويت، وكنا نسكن في ثانوية الشويخ، وأيضا أذكر منير الريس رئيس الوفد وكان يعمل مدير التعليم في غزة وصبحي فرج كان إداريا.
الوفد الفلسطيني شارك في الدورة المدرسية وفي كرة القدم حصل الفريق على المركز الرابع على جميع المدارس، لعبنا ضد فريق لبنان وضد فريق البحرين ودخلنا دور الأربعة.
كنت ألعب مع الفريق وسط مدافع (ستوبر) بجانب قلب الدفاع، وأحيانا ألعب في كل مكان والمدرب دائما يخصصني في مراقبة الخصم.
أول اللعب كان ضد البحرين وكان الفريق قويا لكن لم يكن الإعلام قويا.
كان الكويت تمتلك فريقا قويا جدا حتى الجيل الذي جاء بالثمانينيات كان قويا، لقد كان العصر الذهبي، كنت من الجيل المعاصر لذلك.
حاليا الإعلام أكثر من السابق.
في دول الخليج العربي تطورت الكرة وخاصة المنشآت الرياضية، أذكر أن أي مباراة لأي فريق يلعب ضد الكويت كانت نتيجة المباراة محسومة قبل أن تبدأ المباراة، وأذكر أن الكويت كانت تفوز على فريق اليابان.
المهم لعبت مع يوسف الدولة ومرزوق سعيد وفي الدورة التي أقيمت في القاهرة عام 1965 كان يوسف الدولة يلعب سلة وكان لاعبا مميزا، وفي عام 1963 لعبنا ضد البحرين ولبنان ولعبنا ضد البحرين لتحديد المركز الرابع وصار فريقنا الثاني على مجموعتنا ولعبنا ضد الفريق المهزوم فصرنا الرابع.
في ذلك الوقت كانت البطولات المدرسية لها اهتمام كبير، وقد شارك نجوم كرة القدم بتلك الدورات المدرسية، الدورات المدرسية حاليا لا وجود لها.
بعد انتهاء الدورة رجع الوفد الفلسطيني ورجعت أنا إلى قطاع غزة وزاولت الرياضة مع نادي شباب رفح لكن أقول: في بداية حياتي الرياضية كنت في نادي خدمات رفح وانتقلت منه، هذا ويوجد في رفح ناديان هما: نادي خدمات رفح ونادي شباب رفح.
ونلعب مباراة مع نادي غزة الرياضي ونادي النصيرات ونادي خان يونس، وفي غزة ثماني أندية درجة أولى، وتوجد فرق درجة ثانية وهي فرق القرى الصغيرة.
دورة عام 1965
يسرد أبوحمدة ذكرياته عن دورة عام 1965 قائلا: بعد مشاركتي في الدورة المدرسية التي أقيمت في القاهرة عام 1965 وحصول فريقنا على المركز الرابع رجعت إلى غزة.
كان السودان الثاني ضد مصر وحضر المباراة الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر وحضرها الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله تعالى - وفازت مصر في القرعة بالمركز الأول وليبيا بالمركز الثالث وفلسطين بالمركز الرابع بعد تلك الدورة اشتهر فريق فلسطين وكان مشكلا من جميع اللاعبين الذين كانوا في الوطن العربي أحسن لاعبين في مصر حيث كان أربعة منهم في نادي الزمالك وأربعة في الأهلي وكان لاعبو منتخبي سورية ولبنان معظمهم من اللاعبين الفلسطينيين واقاموا معسكرا في القاهرة لجميع الدول وكان عدد اللاعبين 60 لاعبا وتم اختيار عشرين لاعبا، وكنت واحدا منهم وكان المدرب حمادة الشرقاوي مصري الجنسية وعند تشكيل أول مباراة استبعدني من المباراة.
ويتابع اللاعب علي أبوحمدة: بعدما استبعدني المدرب من التشكيل الرسمي كان حارس مرمى النادي الأهلي مروان كنفاني من ضمن الفريق الذي تم اختياره، سأل المدرب عن تشكيل الفريق وعندما علم باستبعادي، قال للمدرب كيف تستبعد علي أبوحمدة فقال المدرب: علي عمره صغير وهذه المباراة مع منتخب مصر وهذا كان العصر الذهبي للرياضة المصرية، قال مروان كنفاني للمدرب عليك أن تختار علي رقم واحد وعندما فكر في أن يكمل رقم الحادي عشر للفريق تم اختياري مع الفريق وشاركت في المباراة وكنت نجمها، وكانت خطة المدرب أن أمسك حسن الشاذلي وكتبت الصحف المصرية: «علي أبوحمدة يعطل فتاكة الشاذلي» وهو هداف أفريقيا ومصر ولكن الفريق المصري فاز علينا 2 ـ 1 وبعد تلك المباراة صرت ألعب مع كل مباراة وكان مروان كنفاني حارس المرمى وفؤاد أبوغيدة قلب الدفاع وكنت ألعب وسط وتعادلنا مع العراق.
مصر كانت تشكل عدة منتخبات وتفوز في كل البطولات ومما أذكر أن عام 1964 فازت مصر في البطولة العسكرية في طوكيو بالمركز الرابع على بطولة العالم، في ذلك الوقت كان الأولمبياد يختلف عن الأولمبياد الحالي ويشكل من اللاعبين الأساسيين من كل المنتخبات والمستوى أقوى و لعبت مع اللاعب صالح سليم وآخرين من هؤلاء العمالقة مع صغر سني حيث لعبت مع صالح سليم مباراة تجريبية مع النادي الأهلي عام 1966، وكانت هذه مباراة تجريبية لرحلتنا إلى الكويت ولعبت ضد المنتخب العسكري الكويتي والنادي العربي بمناسبة أسبوع فلسطين أيام أحمد الشقيري واستقبلنا في قصر الضيافة وكان خلف الصحة المدرسية بضاحية عبدالله السالم، فزنا 2 ـ 1 كان أحمد الطرابلسي حارس المرمى مع الجيش الكويتي عام 1966 ولعبنا ضد النادي العربي وهزمنا 3 ـ 0 وكان معهم لاعبون محترفون وحارس المرمى حسن شعراوي.
التعاقد مع خيطان
في تلك السنة عام 1966 تعاقدت مع نادي خيطان الرياضي وكان رئيس النادي المرحوم جاسم العيسى وهو مدير الكرة وكان رجلا فاضلا وله أفضال كثيرة وطلبت من النادي بعد التعاقد أن أذهب إلى العراق للمشاركة في بطولة العرب وكان تعاقدي مع نادي خيطان عن طريق الاستاذ محمد البحيصي حيث كان يعمل مدرسا في مدرسة عمر بن الخطاب الموجودة في خيطان، وكنت موجودا في بيت الضيافة بعد انتهاء أسبوع فلسطين، المهم شاركت مع المنتخب الفلسطيني في البطولة بالعراق ومن ثم ذهبت إلى غزة ومنها إلى سورية للمشاركة في البطولة العربية المدرسية صيف عام 1966 ضمن الوفد الفلسطيني، وبعدما انتهت البطولة في سورية ذهبت إلى العراق مع الوفد العراقي وحصلت على تأشيرة دخول من سفارة الكويت في العراق وقابلت عبدالعزيز الصرعاوي وسألني من رئيس نادي خيطان فقلت له جاسم العيسى، ووعدت من بغداد إلى الكويت عن طريق البر وقد تأخرت عن نادي خيطان وبدأ الموسم والنادي قد تعاقد مع لاعبين سودانيين وهما ناصر الدين وهو لاعب مميز، والثاني محمود السوداني لأني تأخرت.
ولهذا السبب لعبت مع نادي النصر ولم يعارض النادي، لعبت مع علي الشمري ورئيس النادي مطلق الشريعان ومطلق الشليمي أمين السر ومدير الكرة مهلي فرهود.
نادي النصر كان درجة ثانية، المهم لعبت معهم وكنت أسكن في نادي خيطان الرياضي وعندهم سكن للاعبين، أيضا كنت أعمل في النادي، أما مقر النادي القديم وسط خيطان القديمة حاليا مستوصف العصيمي، وأذكر أن مناحي العصيمي عضو في النادي، ومدير النادي علي العتيبي. سكنت نادي خيطان وأعمل سكرتيرا للنادي وألعب مع نادي النصر، واعمل في الفترة المسائية أعمالا بسيطة، وأول مباراة مع نادي النصر لعبنا ضد نادي القادسية الرياضي في بطولة الكأس وتعادلنا في الوقت الأصلي للمباراة وفي التمديد تفوق علينا نادي القادسية 3 ـ 0 وأقيمت لنا حفلة بمناسبة النتيجة التي حصلت والعزيمة في ديوان الشريعان، ومحمد المسعود وعبدالله العصفور في القادسية أذكر كان نادي خيطان يدفع لي راتبا ثلاثين دينارا عام 1966 كسكرتير ونصف دوام، ما كان لي نظرة مادية، وأذكر مدربنا في نادي النصر اسمه حسن خيري تعاقدت معه دولة قطر كمدرب لمنتخب قطر لأنه كان يعمل في الكويت، كانت سمعة الفرق الرياضية الكويتية وصلت للعالم العربي والأجنبي، وكانت الفرق لها سمعتها الطيبة وأقول ان نادي النصر تعاقد مع حسن خيري لأنه كان مدرب نادي القادسية وبعد ستة شهور راح نادي النصر ومن هنا تعاقدت معه (قطر) لتدريب منتخب قطر وأذكر أنه زارني في بيتي وطلب مني أن أذهب معه إلى قطر للعب هناك، وحسن خيري وهو سوداني الجنسية.
كان مستوى الأندية الكويتية عاليا جدا ومستوى متقدم على جميع أندية المنطقة.
منتخب الكويت لكرة القدم حصل على بطولة دول الخليج العربي ثماني مرات، يعني الرياضة متقدمة جدا، كانت الكويت مميزة على مستوى جميع الألعاب، ومدرسو التربية البدنية في المدارس لهم الفضل الكبير في تقدم كرة القدم والرياضة بكاملها.
كان المدرسون من عمالقة اللاعبين والمدربين لكرة القدم ومنهم محمد صالح (الوحش) والليثي ومحمد فضالي.
نادي النصر
وعن اللعب مع نادي النصر يقول أبوحمدة: لعبت مع نادي النصر موسما رياضيا واحد، والمستوى كان جيدا ومن اللاعبين علي الشمري كان مستواه جيدا جدا ولاعب منتخب الكويت وحاليا مدرب نادي النصر وله حضور في النادي، أذكر من اللاعبين الذين لعبت معهم محمد الهزاع.
نحن في الدول العربية وحسب الجو الذي لا يساعد اللاعب ان يستمر باللعب أكثر ولكن يمكن ان يصل عمر الثلاثين عند البعض، أيضا الملاعب أحيانا ما تساعد مثل الجو، أما اللاعب المحترف فهي وظيفته.
الدول العربية تقيم بطولة سنة وتغيب سنوات، حاليا هناك بطولات خليجية بطولات عربية اللاعب باستمرار، أيضا البطولات المدرسية توقفت ولم تستمر، بالنسبة لنادي النصر لعبت موسما واحدا ومن ثم رجعت إلى نادي خيطان، النادي الذي تعاقدت معه منذ البداية، لعبت الموسم الثاني مع فريق خيطان واستقررت كسكرتير للنادي إلى أن تركت النادي منتصف الثمانينيات وتفرغت لعملي التجاري.
نادي خيطان
أما ذكرياته مع نادي خيطان فيقول عنها أبوحمدة: بداية وجودي في نادي خيطان مع المرحوم جاسم العيسى رحمه الله هو رئيس النادي ومدير الكرة وكان النادي مرتبطا باسمه مثل الأندية الأخرى، كل نادي موجود رجل مشهور ويعرف من النادي المرحوم جاسم العيسى كان معروفا ومرتبطا بنادي خيطان الرياضي وله الفضل على النادي، النادي كان يضم أبطالا رياضيين مثل عبدالعزيز الهدبة في ألعاب القوى وعيسى جاسم العيسى في التنس الأرضي وخليل العيسى وحسين الجطيلي، وفي نادي خيطان كان مشهورا في لعبة التنس الأرضي حمود الصانع وعيسى وخليل جاسم العيسى من أبطال التنس الأرضي هذه اللعبة أسستها أثناء عملي في النادي، كنت أذهب إلى المدارس وأقدم هدايا لمدرسي التربية البدنية والمدرس يبحث عن الطالب الممتاز، كذلك النادي عين بعض المدرسين مشرفين وإداريين، قال لي شوف أي انسان يستطيع أن يخدم النادي أحضره للنادي فلذلك أسسنا الفرق الرياضية.
المدرسون في المدارس تجاوبوا معنا، وكان لهم دور كبير في التعاون، وأي طالب يدخل النادي نعطيه هدية عبارة عن ملابس، وكانت مخصصات النادي من الدولة بذلك الوقت 12 ألف دينار، وأذكر أن أبوعيسى كان يقول: هذا ولدنا وكان يكرم ويعطي اللاعبين ولم يكن يبخل عليهم، كل شيء بالنادي كان الفضل فيه لجاسم العيسى رئيس النادي.
كان جاسم العيسى أحد اللاعبين بالنادي الأهلي وكنت أذهب إلى الديوانيات وأحثهم على الحضور إلى النادي، ولم تكن هناك رغبة، بعد ذلك عندما صار اللاعب أو عضو النادي يسافر مع اللاعبين صارت الرغبة عندهم، فبدأ الاهتمام بالنادي وبدأ التنافس بين الحضور وكان العصر الذهبي للرياضة الكويتية بالستينيات والسبعينيات وامتدت الأجيال جيل بعد جيل.
كان العصر الذهبي عندما وصلت الكويت إلى كأس العالم بالثمانينيات، والمدرسون كان لهم دور في الأندية عكس هذه الأيام، فقديما اللاعب كان يلعب من أجل اللعب لا من أجل الفلوس فلذلك ما كان يطلب من النادي أي مبلغ خاص له.
جاسم العيسى حبه للرياضة جعله لم يلتفت للتجارة والعمل الحر، لو فتح له بقالة بذلك الوقت لصار من رجال الأعمال ولكن إخلاصه وحبه للرياضة وتفانيه أبعده عن التجارة، كان رجلا مخلصا جدا للرياضة، كان جيله بنفس الطريقة والكيفية تفرغوا للرياضة وبالتالي من الضروري أن يكرم جاسم العيسى ومن كان معه بذلك الوقت ممن خدموا الرياضة.
استمررت بالعمل سكرتيرا في نادي خيطان الرياضي وكنت أتابع مع المقاول الذي بنى نادي خيطان وأشرف على البناء، كنت أساهم في تأسيس الفرق الرياضية، وكنت أذهب الى الأماكن التي يلعب فيها الأولاد.
أسست الاسكواش والتنس الأرضي حتى فريق كراتيه للنساء وفريق كرة الطائرة للنساء.
كان النادي فيه جميع الألعاب بالنسبة للتنس الأرضي كان يلعب فيه عيسى العيسى وخليل العيسى ومحمد الهدبة، أكملت العمل وتفرغت للأعمال الحرة.
العمل التجاري
بعدما ترك نادي خيطان توجه أبوحمدة للعمل في التجارة وعن ذلك يقول: بعدما تركت الرياضة بدأت بالعمل التجاري وصراحة تركت نادي خيطان بسبب جاسم العيسى، عندما ترك النادي كنت مرتبطا بوجوده في النادي، وتفرغت لأعمالي الحرة، وأول شركة للتجارة والمقاولات كنت آخذ مشاريع في الأندية الرياضية، والشهيد الشيخ فهد الأحمد كان له دور كبير في دعمي ومساندتي وكنت متخصصا في أرضية الملاعب بمادة خاصة واستمررت بالعمل وفتحت محلات تجارية مثلا للأحذية ونظارات الأقصى وعدة نشاطات منها شركة المدار للسياحة والسفر، أتمنى الاهتمام الأكبر بالرياضة فتاريخها مشرف، وعقلية المواطن الكويتي عقلية رياضية وتحتاج إلى دعم ومساندة.
إحياء ذكرى العيسى
يتوجه أبوحمدة إلى القائمين على الحركة الرياضية بطلب قائلا: أطلب من الإخوة القائمين على الحركة الرياضية وخاصة نادي خيطان أن يتم إحياء ذكرى المرحوم جاسم محمد العيسى رئيس نادي خيطان السابق وأحد رموز ومؤسسي الرياضة بالكويت تقديرا لما قدمه من خدمات جليلة للرياضة فهو يعتبر أحد صانعي الإنجازات الذهبية.
منتخب فلسطين
كان أبوحمدة من انشأ منتخب اللاعبين الفلسطينيين في الكويت وعن ذلك يقول: بعد أن تركت نادي خيطان بمنتصف الثمانينيات وبصفتي رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم فرع الكويت شكلت منتخب فلسطين من اللاعبين المقيمين بالكويت وأعددنا له تدريبا بالكويت على ملعب الاتحاد بالعديلية بقيادة المدرب الكويتي مقصيد العجمي وبدعم من الشهيد الشيخ فهد الأحمد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم.
حيث قدم كل الدعم المادي والمعنوي لهذا الفريق للمشاركة في بطولة فلسطين تحت 19 سنة التي أقيمت في الجزائر وبعد انتهاء فترة التدريب بالكويت أقمنا معسكرا تدريبيا في بلغاريا وبعدها توجهنا للجزائر للمشاركة في البطولة.
قصة لاعب
في ثنايا اللقاء يذكر علي أبوحمدة قصة أحد اللاعبين المميزين حيث يقول: حسين الجطيلي من لاعبي نادي خيطان الرياضي وتم اختياره ضمن اللاعبين لبطولة الخليج التي أقيمت في دولة قطر عام 1974 وكان يلعب مع فريق الفريج والملعب كان عند سينما غرناطة، في البداية كان رافضا الانضمام وذهبت له وأقنعته وسافر مع المنتخب وشارك في بطولة الخليج في قطر وبعد البطولة والعودة إلى الكويت أعطى المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح لكل لاعب من المنتخب الكويتي فيلا وكان حسين أحد اللاعبين الذين حصلوا على بيت هدية له وهذا فضل من الله ومساندة جاسم العيسى لذلك اللاعب حسين الجطيلي وهذا مما نقول عنه حرص رئيس النادي على اللاعبين، جاسم العيسى لم يستفد شيئا، رحمه الله، ولكن كسب سمعة طيبة عند الرياضيين والنادي.