هادي العنزي
فهد العلي حداق عشق الصيد وتعلم أساسياته على يد والده، عرف أفضل أماكن صيد الأسماك ومواسمها، وتفنن في صيد الهامور والبالول وقال: لكل مقبل على البحر «اللي يبي البحر العالي يصبر على الراش»، صفحة «بحري» هذا اليوم أخذت نصيب الأسد من المعلومات البحرية التي تهم كل باحث عن نبرة السمكة، وقد حدثنا عن بداياته البحرية وأفضل فنون صيد أسماك النقرور والشماهي والشيم، ومتى يفوز الواحد بالسبيطي والشعم والفسكر والشعري، وأماكن تواجدها، كما أطلعنا العلي على أكثر الأشياء التي تضايق الحداقة في البحر، وما السمكة الحاضرة الآن، وأفضل رحلة صيد قام بها، ومعلومات غنية أخرى تجدونها في هذا الحوار،
فإلى التفاصيل:
بداية: بدأت هواية البحر والصيد من عمر 13 عاما، عندما كنت أرافق الوالد، الله يحفظه، وأصدقاءه الى المحادق الشمالية مثل الحيشان والدفان والصبية والرشدان والركسه ومحادق عوهة وقطع الفنطاس، وقد علمني والدي كل شيء بالبحر من شكَّة الييمة حتى رفع الصيد داخل الطراد، وتعلمت الكثير للأمانة «واللي يبي البحر العالي يصبر على الراش»، وبعد الفوز بالخبرة الطيبة بدأت اطلع مع الشباب الى اغلب المحادق حتى الاسياف، وصيدنا طبعا منوع ما بين شعوم ومزيزية وسبيطية وبواليل وهوامير.
موسم النقرور والشماهي والشيم
ويضيف: كل سمكة ولها حسبة وماية ووقتها، وأكثر الشباب يسألون عن موسم صيد النقرور وأقول لهم إن موسم النقرور يبدأ من شهر ابريل الى شهر يوليو، ويوجد النقرور بالارياق، والمكان اللي فيه غزر ومحادق الفنطاس ونيوة كبر والاماكن الصخرية.
اما الحاب يعرف موسم الشماهي فأقول له ترى وقته من شهر مايو لغاية اكتوبر ويكون بالغزر والطبعانات الخشنة بوقفة الماية وييمته المفضلة الربيانه، وهناك نوع آخر من الاسماك يعشقها الكل وهو الشيم وموسمه يكون بشهر ابريل في عوهة والدردور وفي يوليو واغسطس وييمتها هي الزورية واليميامة الحية محاياة.
السمچه الدارجة الآن
ويتابع: طبعا السمكة الآن صارت شحيحة وليس كما كانت في السابق بسبب كثرة الحداقة والتلوث والصيد الجائر من المشابك والقراقير، وترى اغلب المحادق تعتمد على الموسم، والسمكة الدارجة الآن هي السبيطي والشعم والنويبي والبالول، وافضل مكان حق صيدي الدفان والركسة ومحادق عوهه.
السبيطي فطين وذكي
ويضيف: السبيطي كل الشباب تتمنى صيدته وهو حبيب الكل طبعا صيد السبيطي يبيله حسبة واعداد خاص قد يكون في بعض الاحيان قبل الرحلة ولازم الواحد يطول باله مع السبيطي، لان السبيطي فطين وذكي ولازم تروحله على مايته ويفضل على شق النور ومكانه صوب الرقوق او الصخر، وييمته التي يفضلها المصير والزورية الحية «محاياه» او سلس حي أو نقاقه ما يطوفها والخيط يفضل من 35 الى 50.
الشعم بالحيشان والرشدان
ويقول: لا يوجد حداق كويتي ما يحب الشعم واماكن، صيد الشعم يعتمد على الموسم وعادة يكون بالحيشان والرشدان والاماكن الضحلة يبين «عزَّه» وييمته الشريب الحي أو الربيانه الطرية او المصير، وهناك ايضا حداقة يعشقون نوعا آخر من الاسماك وهو الهامور «شيخ السمچ» وموجود بكل المواسم على الشخص الذي يعرف حقه عدل وطبعا أماكنه الطبعانات والميافر الخشنة والييمة التي يفضلها الهامور المحاياة مثل الچم واليواف والبريوج والهامور إذا جاع ما يطوف أي شيء.
الشعري والفسكر
ويضيف: الشعري والفسكر أسماك جنوب ويتواجد الشعري في الأماكن الصخرية والميافر والطينة وحول الجزر ويفضل الشعري صلاخة الميد والخثاق والربيان، أما الفسكر (بنت النوخذة) فتتواجد في الارياق وحول الجزر والييمة المفضلة لديها هي الربيان والشريب.
الصيد أصبح بالحسرة
ويضيف: بحرنا فيه جميع انواع الاسماك ولكن كما ذكرنا في السابق فقد أصبح صيدها قليلا جدا وشحيحا والصيد أصبح علينا بالحسرة، وبعد تسكير الجون ومنع الحداقة اصبح الواحد يذهب ويتعنى الأماكن بعيدة حتى يرجع إما صايد أو خالي اليدين، وأحب أن أقول إن السمكة الحاضرة الآن في المحادق الشمالية هي الشعم والسبيطي. وأكثر سمكة موجودة بكثرة هي سمكة النويبي وفي الجنوب تجد البواليل والشعري والفسكر.
مسنات تحتاج لصيانة وتوسعة
ويتابع: أكثر الأشياء التي تضايقنا بالبحر أولا تسكير الجون ومنع الحداقة وايضا التلوث الذي أكل الأخضر واليابس والمخلفات التي يرميها بعض الحداقة من العلب والأكياس الفارغة، وايضا عدم توفير مسنات جديدة للحداقة تستوعب اعداد الطراريد التي اصبحت مثل السيارات بالديرة من كثرها بالبحر وافتقار بعض المسنات للصيانة فهناك مسنات متهالكة عفى عليها الزمن وتحتاج إلى توسعة في الوقت نفسه.
رحلة صيد موفقة
واختتم العلي قائلا: أفضل رحلة صيد كانت مع اخوي عبدالحميد العلي يومها كنا طالعين صوب عوهة وفيلكا وتوفقت بالصيد الطيب ورجعنا بـ 25 سبيطي من اللي يحبه قلبك و15 هامور وبالول يعورون القلب طبعا غير الشعم والمزيزي فكانت طلعة لا تنسى.