الكتابة عن نقطة واحدة في مقالة واحدة مشكلة كبيرة عندي.
ولا أستطيع إلا أن أترك النفس تقول ما تريد فقط ولا أجبرها على التفكير لأنني أشعر بالصداع الغريب هذه الأيام ولا أدري ما هي الأسباب.. لكن أحد أسباب الصداع هو ما يقوم به (بدر صفوق) في شاعر المليون. لا أريد الحديث عن بدر صفوق من زاوية أنه صديق خاص جدا في الساحة وربما أخ يشاركني كثيرا حتى في (خطواتي) التي لا يعلمها إلا هو.
ولكن أريد الحديث هنا من زاوية أخرى وهي أن أتكلم عن الأديب والناقد والشاعر والباحث بدر صفوق لمن لا يعرف بدر صفوق.
حدث هذا من خلال متابعة الحلقات القليلة الماضية من برنامج شاعر المليون وما أحدثه هذا الأسمر من ردود فعل كبيرة وربما أكثرها سلبية حول طريقته في النقد والتهميش لكثير من الشعراء المشاركين. وكان الجدال كبيرا حول بدر صفوق وهو جدال يجعلني أتيّقن بأن هذا الاسم عندما يذكر تحدث زوبعة من الآراء.
بدر صفوق قبل كل شيء هو إنسان. وله رأي وله فكر. ويجب عدم التقليل من أهمية هذا الاسم في هذا البرنامج.
بدر صفوق يعتبر من أجمل الأسماء الشعرية في دولة الكويت والخليج العربي. والدليل ليس ما كتب عن بدر الشاعر ولكن ما كتبه بدر الشاعر من أعمال إبداعية. دخول بدر صفوق إلى لجنة شاعر المليون هو إضافة للبرنامج ومكسب كبير جدا للبرنامج. وأتمنى ألا يخذلني المستقبل القريب لنرى بدر صفوق الناقد الخطير جدا.
أنا لست هنا للدفاع عن بدر صفوق أو تحسين صورة بدر أمام القرّاء. مع أنني لا أفكر في تحسين صورته لأسباب فنية. ولكن فقط أريد أن أكتب رأيا شخصيا ربما لا يعجب بدر صفوق نفسه وهو أن الجمهور لا يعلم بما يدور خلف الكواليس، بل يحكم على ما يراه أمامه.
البعض قال بأن بدر صفوق يقوم باستعراض ثقافته أمام الشعراء ومن يعرف بدر صفوق يقول بأن بدر لم يستخدم إلا 10% من ثقافته في الحلقات المعروضة ولعلنا في القريب نرى ونستفيد من آراء بدر الناقد على خشبة المسرح والتي ستكون المحك الكبير بين بدر صفوق والجمهور مباشرة. والكلام موجه لكل أعضاء اللجنة.
أما البعض الآخر فقال بأن بدر صفوق لا يجيد فن الحوار والنقاش مع الشعراء ولا يحترم تواجدهم أمام الجمهور ومن يعرف بدر صفوق لا يستطيع أن يعلق على هذه النقطة لأننا لا ندري عن بعض الأمور التي تحدث وكيف تحدث. خصوصا أن الحلقات السابقة كانت تعتمد على قص الفقرات وحذف بعض الفقرات وهو ما يجعلنا نعتقد أن هناك سوء فهم للأمور أو أن هناك شيئا يخفى على الجمهور. ولكن نحن مجبورون أن نوافق على هذه النقطة لأننا لا نحكم على الغيبيات.
البعض قال بأن بدر يحاول الظهور والبروز من خلال لفت النظر إليه بطريقته الغريبة في النقد والانتقاد للشعراء. نحن نقول أن بدر صفوق طيب القلب ومرح لدرجة كبيرة جدا.
ونقول بأن بدر صفوق ليس بحاجة للظهور والبروز فهو علم من أعلام الساحة الشعبية بشهادة الكبار وأصحاب الرأي في الساحة إلا من يكره الشخص للكره فقط.
أخيرا نقول:
دائما نقول أن التجربة الأولى خطرة جدا. فهي إما أن تفشل أو تنجح ولا يوجد خيار ثالث. والمشكلة الكبرى هي في الحالة النفسية للجمهور المتابع وهو الانطباع الأول.
ربما نقول في حالة بدر صفوق أن الجمهور بدأ يأخذ عنه الفكرة السلبية. ويجب على صفوق إثبات أن الجمهور تسرع في الحكم عليه وهو قادر على ذلك أمام الجمهور على خشبة المسرح وبدون مونتير ولا مقص الرقيب أو تدخل المخرج هذه المرة. بل سيكون كل شيء على الهواء مباشرة.
عندها.. لنا رأي آخر..
فيحان الصواغ
رئيس تحرير أنهار
صفحة الواحة في ملف ( pdf )