منطق آخر وفلسفة متفردة لشاعر متميز يسابق الإبداع شعرا...
الشاعر سليمان المانع يتحدث بهذه القصيدة بلغته الخاصة...
ليبحر بنا الى شواطئه المشرقة لنشعر اننا ننصت لهديره فقط...
فهذه القصيدة تمثل وجدانه واحاسيسه التي يشتكي من خلالها قسوة اقرب الناس له.
انا رجل.. كله بلاده.. ومـمـرور
لا طـاع هـو وقته ولا الوقت طـاعه
احـيان يـومـه مـن عـذاباتـه دهــور
واحـيان يمرق.. مـرقة الـربـع ساعـة
مطحون حـزن بـريح الاحــرام منـثـور
حـاضـر.. ولكن غــايـب.. مثل اشـاعـة
متواضـع حــد:ال (..) بـلاهـا! مـغـرور
واحــن.. وابـسـط واحـــد بالجـمـاعـة
مـا كــن عـــاش بـهـالمسارح ولا دور
به شيطنه من يــوم خـلق وصياعـه
مــره رقـا.. رقـا.. رقـا مـا لقا ســور
لـين اشترى نجم الـثـريـا.. وبـاعـه
هـالآدمي بحدور.. بطلوع.. بحدور
دايم مسفط.. وش مسفط كراعه
مـن لبّس عـيـونـه ظـلام المدينة
وهـو الفضول بنظرته مـالها ابعاد
يـغـوص بـأوراق السنين الحزينة
وميعـاد يـولـد كـل مـا مات ميعاد
بعـثـر على درب الامـاني سنينه
تضحك علـيه بـــلاد ويلـوذ بـبـلاد
لـيـا ظمت ذكـراه.. يمطر حنيـنـه
وتغرق ملامحهم ولا ينقص عنـاد
وين الأمـل.. وين السعادة وويـنه
يـقـوده الـوقـت الرمــادي وينـقـاد
تلطخت فــي دم شـعـره يـديـنه
وصار الزمن شاهد وقاضي وجلاد
قـابل بشين العمر من دون زيـنـه
وهو الذي في ماضي الوقت زهّاد
اعشوشب ظــلال المـديـنة بعيـنـه
علمه بشمسه (تسع) والباقي مهاد
يلمس على الخـلـوه بـقــايـا سنيـنـه
ويـدلــي عـلـى بــير الهواجيس ورّاد
تنسل مـــن ضلوعـه اغــانـي دفيـنه
تـقـرا بعيونـه.. شــايـب يـنـدب امجاد
يـحـق النظر يـرفـــع بـعــزه جبيـنـه
ويـشـوف بـكــره مثـقـلالـه بـمـيـلاد
تـرجـع لوجـهـه.. طلـتـه يــاسميـنـه
وترقص على صدره مشاهير واجياد
يـفـتـح عـيـونـه مــا تحدّه مديـنـة
يرسم من الأول لنظراته.. ابعاد
سليمان المانع
صفحة الواحة في ملف ( pdf )