أبوظبي ـ أحمد مغربي
عندما تتحدث عن صانع سيارات في الوقت الحالي فأول سؤال يتبادر الى الاذهان هو ما وضع هذا الصانع في خضم الازمة المالية العالمية التي اندثر معها العديد من العلامات البارزة التي ولدت بسهولة وشاخت ايضا بسهولة؟ ولكن عندما تتحدث عن فورد عملاق صناعة السيارات الأميركية بلا منازع فإن الامر لابد ان يختلف تماما، خاصة انه واجه الازمة بكل تحد واصرار ومع ذلك أبهر العملاء حول العالم بطرازات جبارة احدثت خلخلة واعادة هيكلة كاملة لمنافسيه. ومع اختفاء صناعات وظهور تكتلات جديدة في عالم السيارات وبدأت الصناعة يقوى عضدها من جديد ظهرت مشكلة أشد حمية من «الازمة» وهي المشاكل الفنية التي ظهرت لدى بعض مصنعي السيارات فحرقت هذه المشاكل الاحلام الوردية التي توقعها هؤلاء المصنعون للعام 2010، ولكن «فورد» وقفت ثانية امام هذه المشاكل العاتية محققة انجازا قليلا ما يحدث وهو حصاد جائزة جي دي باور آند أسوشيتس للجودة الأولية في جودة المركبات. »الأنباء» انتهزت فرصة دعوة شركة فورد لوسائل الاعلام المحلية والخليجية لتجربة سيارة فورد توروس لاجراء مقابلة صحافية هي الاولى من نوعها للصحف المحلية مع مدير عام مبيعات فورد في الشرق الاوسط حسين مراد، الذي شدد في حواره المطول مع «الأنباء» على ان فورد خطواتها ثابتة نحو الاستحواذ على 10% من سوق السيارت في منطقة الشرق الاوسط والخليج. وأوضح مراد ان سوق الكويت يعتبر من انجح الاسواق في المنطقة وهو قريب للغاية من الاستحواذ على حصة الـ10% من سوق السيارات المحلي خاصة بعد الاداء المشرف والجيد للمجموعة العربية للسيارات وكلاء فورد في الكويت. واشار الى ان مبيعات فورد تخطت حاجز الـ61 ألف سيارة خلال العام الماضي، وفي شهر يناير الماضي تمكنت الشركة من بيع 5.5 آلاف سيارة في المنطقة، مشيرا الى أن الشركة تركز على السوقين السعودي والإماراتي باعتبارهما أكبر الأسواق في المنطقة.
في البداية، كيف تصفون إطلاق فورد توروس الجديدة في منطقة الخليج؟
تتوقع شركة فورد تحقيق مبيعات متميزة من طراز توروس الجديدة خاصة ان الشركة تعتبر هذا الإصدار حصان فورد الجديد الذي سيحدث نقلة نوعية في عالم السيارات ضمن فئتها، وبطرح توروس الجديدة نتوقع أن يكون العام 2010 عاما متميزا بكل المقاييس، فبعد أن حققت فورد مبيعات قوية خلال العام 2009 واستمرار هذا التحسن إلى مضاعفة المبيعات خلال شهري يناير وفبراير الماضيين مقارنة بالفترة المناظرة من العام 2009.
وبقدوم فورد توروس الجديدة فاننا نتوقع أن ينتهي العام 2010 بأفضل مبيعات، وذلك بفضل طرازات فورد المتنوعة التي ترضي جميع الأذواق، والتي تحرص فورد دائما على تلبية احتياجات عملائها ابتداء من السلامة مرورا بالجودة والتكنولوجيا وانتهاء بالثبات على الطرق سواء الوعرة أو المعبدة.
وتعد توروس الجديدة كليا أفضل ما أنتجته فورد من حيث الهدوء على الطرقات ونتوقع أن يتم بيع حوالي 7 آلاف سيارة توروس في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الحالي وصولا إلى 20 ألف سيارة في المستقبل القريب.
ما الشريحة المتوقع أن تستحوذ عليها فورد توروس في السوق الخليجي؟
أكيد، ما لا شك أن السيارة الجديدة مليئة بالتكنولوجيا الحديثة التي لم تجدها إلا في سيارة منافسة تتخطى قيمتها الربع مليون درهم إماراتي في حين أن توروس سعرها سيكون ابتداء من 95 ألف درهم إماراتي، فتوروس الجديدة ستلتهم شريحة لا يستهان بها في السوق الخليجي وهذا ما سوف نعلن عنه قريبا.
ذكرت أن مبيعات فورد ارتفعت خلال العام الماضي رغم الأزمة المالية العالمية، فما الوسائل التي استخدمتها فورد لتحقيق هذا الارتفاع؟
في الحقيقة قامت فورد باتباع خطة عملاقة منذ 3 سنوات لتقليص النفقات بشكل كبير، حيث كانت تتلخص هذه الخطة في إصدار أفضل سيارات على الطريق وجعل أسعارها في متناول الجميع، وبعد طول انتظار نجحت الشركة في الوصول إلى أولى خطوات النجاح والريادة خلال فترة الازمة والتي صمدت في وجهها، مقارنة بتعثر كثير من مصنعي السيارات حول العالم، بالإضافة إلى أن فورد نجحت في احتلال المرتبة الأولى عالميا كأفضل مصنعي السيارات حول العالم من حيث الجودة والسلامة والتقنيات المتطورة.
وهنا أشيد بدور الوكلاء المحليين لفورد في المنطقة الذين قاموا بدور كبير في إنفاق الملايين من الدولارات في بلدانهم ليوفروا صالات عرض حديثة ومنشآت خدماتية لما بعد البيع فيها أمهر الفنيين والمتخصصين التي تشرف فورد عليهم بدورات تخصصية.
ما حجم مبيعات فورد في 2009، وما الرقم المتوقع للمبيعات خلال 2010؟
تسعى فورد بكل زخم للوصول إلى حصة سوقية تبلغ 10% في المنطقة، ونحن وراء هذا الهدف بكل قوة للوصول اليه ولتحقيقه بسرعة، ففي عام 2009 تخطت مبيعات فورد حاجز الـ 61 ألف سيارة، وفي شهر يناير الماضي تمكنا من بيع 5.5 الاف سيارة في المنطقة، ونتوقع أن نسير على هذا التحسن خلال العام 2010.
وفي الحقيقة الكويت قريبة من حصة الـ 10%، والشركة تركز حاليا على أكبر سوقين في المنطقة السعودي والإماراتي حيث يعتبران أكبر أسواق المنطقة.
كيف تنظرون إلى السوق الكويتي؟
السوق الكويتي سوق واعد جدا لان اتجاهه نحو الأفضل دائما حيث تسيطر السيارات الاميركية، وحصة المجموعة العربية للسيارات متميزة جدا ومنذ 10 سنوات وضع شركة فورد جيد ومريح للغاية، ونحاول دعم السوق الكويتي بالعديد من الإصدارات التي تمكنه من المنافسة مع الشركات اليابانية، فمبيعات كراون فيكتوريا وجراند ماركيز عالية جدا في السوق الكويتي، فلدى الشركة 6 طرازات متميزة في المبيعات داخل السوق الكويتي على رأسها ايدج وإكسبلورر وأكسبدشن وحاليا توروس ومستقبلا فيوجن.
أهم الاصدارت التي ستطرحها فورد خلال العام الحالي؟
دأبت شركة فورد العام الحالي بداية قوية من خلال طرحها لفورد توروس الجديدة كليا والتي من المتوقع أن تحدث ضجة كبيرة ضمن فئتها، وستطرح الشركة قريبا موستنج 6 سلندر لتكمل عائلة الموستنج المتعددة وبعد ذلك ستطرح الشركة سيارة ايدج بتغيير كامل في الشكل خلال النصف الثاني من العام الحالي.
تقود عروض «فورد» برقيها التجهيزي وإطلالتها الأنيقة
«توروس» 2010 ترتقي ببراعة التصميم ودقة التصنيع التقني
تقود فورد توروس 2010 الجديدة بوقفتها الرياضية وإطلالتها الأنيقة وبكل ثقة تشكيلة مجموعة فورد موتور كومباني المتنامية من السيارات الجديدة، وها هي فورد توروس، السيارة التي غيرت صورة السيدان الكامل الحجم في أميركا، تصل اليوم في حلة جديدة كليا لموديل العام 2010 لتضاهي أفضل سيارات العالم في قطاعها بتصميم رفيع المستوى وسلوك ديناميكي استثنائي وتجهيزات تكنولوجية رائدة في قطاعها.
وفي هذا السياق قال رئيس مجموعة فورد للقارة الأميركية مارك فيلدز ان «فورد توروس الجديدة تحدد إيقاع حركة انطلاق موديلات فورد الجديدة والمتنامية. فهذا السيدان يعيد تحديد كل التوقعات التي ترتكز عليها توروس، ويساعد في إبراز طاقات فورد الحقيقية في صناعة سيارات عالية الجودة وقليلة الاستهلاك قياسا بأدائها وفاعليتها، مع أحدث التكنولوجيا وتصاميم تشد الأبصار إليها».
وتستفيد توروس الجديدة من نظام فورد للتطوير العالمي لمنتجاتها، حيث سمح بإنجاز سيدان جديدة كليا في مدة أقصر من المألوف بـ 12 شهرا، مع مزايا جديدة تفوق ما كان يعتقده الزبائن والموزعون ممكنا.
من جانبه قال نائب رئيس مجموعة فورد لشؤون التطوير العالمي للمنتجات ديريك كوزاك: إن توروس هي أفخم موديلات فورد، وهي بذلك تلقي حولها هالة تشمل موديلات الماركة بكاملها. وانطلاقا من شهرتها الريادية في مجالات الحماية وضعنا معايير التركيز المكثف على تقنيات التصميم المدعم بالكمبيوتر وتكنولوجيا الهندسة المتقدمة، الى جانب تقنيات التجارب الرقمية قبل بدء عمليات التجميع لبلوغ توروس جديدة عالية الجودة وبلغت مرحلة الإنتاج قبل الموعد المحدد أصلا بسنة كاملة.
تصميم جديد
هذا ويبدأ التحول من الصورة التي ترتكز عليها توروس بالذات، فهي بدأت كسيارة سيدان عائلية، لكن مع وصول موديلات الكروسوفر، أصبحت توروس الجديدة تتوجه أكثر الى سائقين قد ينقلون ايضا العائلة أو الأصدقاء، لكنهم يعيرون اهتماما متزايدا بمتعة القيادة والتكنولوجيا الهادفة الى جعل الوقت الذي لابد من تمضيته على الطريق، أكثر إفادة لهم وترفيها عنهم.
وتأتي تفاصيل التصميم الخارجي أولا وكأنها منحوتة، وأكثر تعبيرا عن القوة، من النتوء الصريح على غطاء الصندوق الأمامي، الى القوة المعبر عنها في شبك التهوية الأمامي، وصولا الى الرفرافين البارزين والمصد الواقي. تلك التفاصيل تتكامل بدورها مع المصابيح الجديدة البارزة، في مقابل تراجع إطاري مصابيح التوقف، ما يعكس هوية جديدة لواجهة فورد مع شبكها بعوارضه الثلاثية في الوسط، بينما ينسحب السقف برشاقة نحو المؤخر، ما يجعل توروس الجديدة أكثر طموحا في توجهاتها.
بدورها، تملأ العجلات الجديدة والمتوافرة بقطر مقداره 19 أو 20 بوصة، أقواس الرفارف مؤكدة ثقة توروس بوقفتها الرياضية وبقدراتها، في حين يرتفع كتفا الهيكل على امتداد الجانبين تأكيدا لقوة شخصيتها، مع إيحاء واضح أيضا الى سخاء الصندوق الخلفي بقدراته الاستيعابية.
وتبرز دقة الإنتاج الحرفي في توروس الجديدة من خلال جودة المواد المستخدمة في المقصورة كما في ضيق الهوامش الفاصلة بين الألواح الخارجية، بمستويات تقارن بما تقدمه سيارات السيدان الألمانية النفيسة.
وتساعد نعومة محرك v6 ورقيه الأدائي في تمكين فئة توروس الأمامية الدفع من تحقيق نتائج لا تضاهى في توفير استهلاك الوقود، لتعكس توروس فعلا تعهد فورد والتزامها بتقديم الأفضل، أو الاحتفاظ بموقعها في نادي الريادة في توفير الوقود، وعلى اختلاف القطاعات التي تتمثل فيها بموديلاتها المختلفة.
وتسمح تقنية سيليكتشيفت باختيار الغيار الأوتوماتيكي كليا، أو التحكم بالغيار يدويا كيفما يشاء السائق (من دون دواسة تعشيق طبعا، بما أنها علبة تروس أوتوماتيكية). وخلافا لعلب تروس أخرى منافسة وتقع أحيانا في «حيرة من أمرها» فتتردد بين نسبتين تكرارا، توفر سيليكتشيفت خيار الانتقال الى النسبة التالية نزولا، مع «مجاراة سرعة المحرك»، والاحتفاظ بالسرعة التي يختارها السائق دون الغيار صعودا أو التردد بين نسبتين، كما يحصل أحيانا لبعض علب التروس الأوتوماتيكية الأخرى.
وتتميز توروس 2010 بهندسة إس آر 1. الجديدة لنظام التعليق، والعائدة تسميتها الى ضبط أسطوانات التخميد الخلفية بنسبة «واحد الى واحد»، لمنح استجابة منتظمة وفرت لفريق الهندسة قاعدة ثابتة لضبط معايير التعليق وتأمين درجة أعلى من التوازن بين التفاعل الديناميكي وقدرة التحكم بالسلوك، وبين نعومة القيادة أو السفر في أي من مقاعد المقصورة. وسمحت هندسة إس آر 1 ايضا باعتماد عجلات مقياسها 19 أو 20 بوصة، مع المساهمة أيضا في تخفيف وزن السيارة ومعدل الاستهلاك.
وسيجد عشاق التكنولوجيا العصرية الكثير مما سيغريهم في توروس 2010 الجديدة. فتكنولوجياتها الكثيرة تشرع مجالات الاتصالات أمام الزبائن، مع تلبية رغباتهم الكثيرة أيضا في اختيار معايير التحكم التي تلائمهم. فقائمة المزايا لا تتألف من مجموعة تجهيزات تكنولوجية مضافة لمجرد ملء القائمة، بل تم تشكيلها وتطويرها لتوفير أرقى ما يمكن تقديمه في مجالات الراحة وسهولة التشغيل للسائق وللركاب جميعا. وتم تركيز قسم كبير من العمل للتأكد من سهولة استغلال تلك التقنيات والتحكم بخياراتها المختلفة.
ومن ناحية الإنارة، يستغل كل من نظامي التشغيل الأوتوماتيكي للإنارة العالية والمساحات الأوتوماتيكية التشغيل تكنولوجيا أجهزة الرصد العصرية لتحسين الرؤية الليلية بتشغيل الإنارة العالية أوتوماتيكيا في غياب أي سيارة قد يتأذى بصر سائقها منه، إذ يكشف نور السيارات المتقدمة (نور المصابيح الحمراء الخلفية) حتى مسافة 500 قدم (152 مترا)، أو الأخرى المقبلة في الاتجاه المعاكس، حتى مجال 2000 قدم (610 أمتار)، فيشغل الإنارة العالية أو يوقفها أوتوماتيكيا حسب ظروف السير الليلي أمام توروس.
وتنطلق توروس 2010 الجديدة من أسس منحتها الريادة في مجالات الحماية، لتتضمن مجموعة واسعة من وسائل الحماية الساكنة (للحماية عند وقوع الحوادث)، والأخرى الفاعلة (التي تساعد على تجنب وقوع الحوادث أو التخفيف من أذاها في أسوأ الأحوال)، والمصممة كلها لحماية الركاب من جوانب عدة.