تتحدث سيارتك إليك دوما، فهل تنصت لما تقوله لك؟ هذه هي الفكرة التي دفعت المجموعة المسؤولة عن ضمان التناغم والانسجام ضمن السيارة لدى شركة فورد إلى العمل على إيصال تلك الرسائل إلى السائق، حتى وإن لم يكن على دراية بها.
منذ وقت ليس ببعيد، وتحديدا في الصيف الماضي، كانت المجموعة عبارة عن قسم مخصص يحوي 4 أشخاص وكان يطلق عليه اسم قسم التناغم الداخلي، ويمثل جزءا من الوحدة الكهربائية لدى فورد. وقد قامت المجموعة باتباع توجه قائم على المكونات لإضافة أصوات أجراس خاصة بالأقسام المختلفة ضمن السيارة.
ومن ذلك الحين، انتقلت عمليات هذه المجموعة لتصبح تحت مظلة وحدة هندسة السيارات لدى فورد، وهي أكبر وأوسع، وأصبح يطلق على المجموعة قسم التناغم في السيارة، كما أن مهامها تغيرت، حيث ان نطاق عملها أصبح يشمل السيارة بأكملها عند العمل على جوانب متنوعة مثل الإنارة والملمس والأصوات. ومع تغير هذه المهام، فإن هذا الفريق الذي يعمل من ديربورن أخذ في النمو والتطور، منسقا عمله مع الفرق المماثلة في مختلف أرجاء العالم، في ألمانيا ومنطقة آسيا الهادئ وأميركا الجنوبية.
يتمحور عمل أعضاء المجموعة حول الأصوات والنغمات، ويستقون إلهامهم من الإضافات المتواصلة للتقنيات الحديثة، مثل نغمات التنبيه الخاصة للمساعدة في الحفاظ على المسار والتحذير من الاصطدامات، فضلا عن العالم الذي نعيش فيه الآن والذي أصبحت فيه التنبيهات الصوتية شائعة ومنتشرة من حولنا.
إن العلوم والتقنيات التي تقف وراء ابتكار أصوات الدقات في السيارة تخلق لغة غير تعبيرية أو محسوسة بين السائق والسيارة. ومن بين أعضاء الفريق نذكر جينيفر بريسكوت، وهي مهندسة تساعد في ابتكار الأصوات التي تمكن سيارات فورد من إعلام السائق بأن الباب مازال مفتوحا أو أن المصابيح ما زالت مشغلة أو أن حزام الأمان غير مربوط.
ولكن السؤال الآن يكمن في التالي: هل أخذت أصوات المنبهات الصادرة عن السيارة في الاضمحلال والاختفاء ضمن عالمنا الرقمي الذي تطغى فيه دقات الرسائل القصيرة والأصوات التنبيهية لوصول الرسائل الإلكترونية ونغمات ساعة المنبه.
والإجابة لهذا التساؤل هي نعم بحسب ما قالته بريسكوت، التي تتابع بالقول إن ذلك يجعل من الضروري أن يتم تصميم كل صوت صادر عن سيارات فورد بحيث يكون واضحا ومسموعا بين ضجة تلك الأصوات، بما يضمن استجابة السائق. وتعتبر المجموعة هذا التوجه ضرورة ملحة، حتى وإن كان ذلك يعني أن ضغط زر ما سيولد أصواتا إضافية، لأن ذلك يضمن للمجموعة مواكبة الباقة المتنامية من المزايا التي يصدر عنها تنبيه صوتي.
وعن ذلك قالت بريسكوت: «لطالما حرصنا على ابتكار أصوات إضافية مخصصة للتنبيهات الصوتية العديدة التي تتم إضافتها، ولكن ذلك جعل الناس يتذمرون من كثرة الأصوات وتنوعها. ولهذا السبب، فإن على التنبيهات الصوتية التي نعمل على ابتكارها أن تكون بديهية، ليميزها السائقون بشكل فوري».
إن اعتماد التوليفة المثالية التي تحقق التوازن بين التردد وجهارة الصوت والإيقاع والنغمة يساعد السائق على التفريق بين التنبيهات الصوتية بالغة الأهمية مثل التحذير من الاصطدام، وما بين أصوات التذكير المنخفضة مثل الصوت الصادر عن مؤشر الانعطاف.
تحوي باقة الأصوات الصادرة عن سيارات فورد 30 صوتا متميزا وفريدا، وقد جرى تصميمها بخصائص ومميزات تفرقها عن بعضها البعض، وتم ابتكارها استنادا إلى مدى أهمية الرسالة المتوخى إيصالها للسائق.