تنتظر العلاقات التجارية بين السنغال ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول الشرق الأوسط تطورا كبيرا بعد بضعة أسابيع مع انطلاق خدمة طيران الإمارات بدون توقف بين دبي ودكار اعتبارا من 1 سبتمبر المقبل.
وسوف توفر الخدمة الجديدة على المسافرين بين دولة الإمارات والسنغال ثماني ساعات على الأقل، مما سيتيح لرجال الأعمال والسياح رحلات منتظمة ومريحة وسهلة.
وقال ريتشارد فون، نائب رئيس أول دائرة عمليات تجارية في طيران الإمارات: «يسرنا أن نرحب بدكار، التي ستصبح المحطة التاسعة عشرة لنا في أفريقيا. وسوف تلعب خدمتنا الجديدة، التي ستكون الوحيدة بين الشرق الأوسط والسنغال، دورا مهما في تعزيز حركة التجارة والسياحة، وتسهيل انتقال الركاب والبضائع بين السنغال ومختلف المحطات عبر شبكة خطوط طيران الإمارات».
وأضاف فون: «يشكل الخط الجديد برهانا آخر على التزام طيران الإمارات نحو توسيع وتطوير عملياتها وخلق فرص عمل جديدة في أفريقيا».
وشهدت التجارة بين السنغال ودبي نموا متواصلا طوال السنوات الماضية، حيث ارتفعت قيمة المبادلات التجارية غير النفطية من 504 ملايين درهم (137 مليون دولار أميركي) عام 2008 إلى 676 مليون درهم (184 مليون دولار) عام 2009.
وقال حمد بو عميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي: «تدرك الغرفة أهمية الأسواق الأفريقية وآفاق تطورها مستقبلا، واحتلت السنغال مع نهاية عام 2009 المرتبة 76 ضمن شركاء دبي التجاريين، ونتوقع مع إطلاق خدمة طيران الإمارات الجديدة أن تشهد التجارة بين الجانبين طفرة كبيرة».
وأضاف: «سوف تساهم رحلات طيران الإمارات بدون توقف بين دبي ودكار في خفض التكاليف وتسهيل انتقال التجارة وتعزيز العلاقات الثنائية، ونعتقد أن الأثر الإيجابي لهذه الرحلات سيتسع ليشمل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السنغال ودول منطقة الشرق الأوسط».
وسوف تساهم حمولة الشحن على الطائرة أ340- 300، وقدرها 18 طنا، في دعم الصادرات السنغالية، وخاصة الأسماك الطازجة والفواكه والخضراوات الموسمية إلى وجهات طيران الإمارات الرئيسية في أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط، وخاصة ميلانو ومدريد وباريس وبيروت. كما تسهل نقل واردات السنغال من المنسوجات والأقمشة من آسيا والإلكترونيات من شرق آسيا وأوروبا والملابس الجاهزة من الهند.
وبالإضافة إلى تعزيز التجارة والسياحة فإن خدمة دكار ستدعم التعاون القائم بين دبي والسنغال. فقد حصلت موانئ دبي العالمية مؤخرا على امتياز تطوير وتشغيل محطة حاويات في دكار، والاستثمار في مبنى الحاويات الجديد في ميناء دو فيوتو. وتقوم المنطقة الحرة في جبل علي حاليا بتطوير منطقة حرة خاصة لربطها بمطار بليز دياغني السنغالي الذي يجري تشييده حاليا.
وفي نوفمبر الماضي، وقعت حكومة السنغال ومجموعة الإمارات اتفاقية مشتركة تقوم بموجبها طيران الإمارات بمساعدة السنغال على تأسيس وتطوير ناقلة جوية وطنية. وستمتد مساعدة مجموعة الإمارات لتشمل الدعم التجاري، والخبرة التقنية، والتدريب على الخدمات المتعلقة بمختلف جوانب الطيران.
وقال فون: «تشتهر طيران الإمارات بجودة وتفوق خدماتها، ونحن نعمل دائما على مواصلة التطوير والتجويد. وسوف نوفر للمسافرين إلى السنغال ومنها رحلات مريحة عبر مقرنا الرئيسي في دبي، ومنها إلى محطاتنا الـ 103 ضمن قارات العالم الست».
وسوف تخدم طيران الإمارات العاصمة السنغالية بخمس رحلات أسبوعيا.