بين مزيج من جمال الطبيعة والمناخ والشواطئ الرملية، اشتهرت جزر المالديف احد أهم المقاصد السياحية في العالم، حتى بات اسمها يبعث في النفس الراحة والهدوء.
وجزر المالديف هي جزر صغيرة تقع في قارة آسيا في المحيط الهندي، وهي دولة مسلمة حيث ان معظم سكانها مسلمون، ويمر عليها خط الاستواء جنوبا، وكان يسميها العرب قديما ذيبة المهل أو محل ديب ويرجح أنه قد تم تحريفه وأصبح ينطق مالديف.
ويبلغ عدد الجزر في المالديف 1196 جزيرة تكون في مجملها 26 مقاطعة من الشعب المرجانية تنتشر على مساحة 90 الف كيلومتر مربع اي ما يعادل 36000 ميل مربع داخل المحيط الهندي. وتمثل الأرض اليابسة من هذه المساحة 0.5% فقط، كما أن هنالك 200 جزيرة من هذه الجزر فقط مأهولة بالسكان.
وتتكون الجزر المرجانية من الشقوق المرجانية الحية والحواجز الترابية، ويبلغ طول أسفل حافة تحت مستوى سطح البحر 960 كم التي ترتفع فجأة من أعماق المحيط الهندي. ويزيد عدد منتجعات جزر المالديف على 70 منتجعا، ومعظمها في الجزر المرجانية الثلاث القريبة للعاصمة وهي جزيرة مارلاي الشمالية، جزيرة مارلاي الجنوبية وجزيرة آري، وهناك بضعة منتجعات أخرى في الجزر المرجانية القريبة.
وللمحيط الهندي تأثير كبير على جزر المالديف كحاجز للحرارة، ويمتصها، ويخزنها، ويصدر الحرارة الاستوائية ببطء، وتتراوح درجة حرارة جزر المالديف بين 24 و33 مئوية، بالرغم من أن الرطوبة عالية نسبيا.
وتعتبر جزر المالديف من أجمل المناطق الاستوائية بأشجار الكاكاو العالية التي تميل على شواطئها البلورية الصافية وشعابها المرجانية.
على الرغم من العزلة الجغرافية، إلا أنه من السهل الوصول لجزر المالديف، حيث تعرض العديد من شركات الطيران جدولا منتظما للرحلات وتؤجر طائرات من آسيا، أوروبا، الشرق الأوسط، وجنوب أفريقيا.
والانتقال بين الجزر إما بالمراكب المحلية أو قوارب سريعة، أو طائرات بحرية، أما الزوار الذين لديهم حجوزات مسبقة فتنسق لهم المواصلات من قبل المضيف.
و«ماليه» هي عاصمة المالديف الصغيرة، مساحتها تبلغ 1.77 كيلومتر مربع، وهي تبعد كيلومترا واحدا فقط عن المطار الدولي.