أبو ظبي ـ ابراهيم مطر التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في أبراج الإمارات في دبي الوفد الإعلامي الزائر للإمارات للمشاركة في احتفالات اليوم الوطني الـ 43 والذين شاركوا في افتتاح منتدى الإعلام الإماراتي في نسخته الثانية.
وقد صافحهم سموه بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي مرحبا بممثلي الوسائل الإعلامية والصحافية المحلية والعربية.
وتجاذب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال لقائه مع الصحافيين أطراف الحديث حول أهمية تنظيم وعقد مثل هذه المنتديات والمؤتمرات من أجل تبادل الخبرة بين صحافيي دولة الإمارات وزملائهم العرب للنهوض بمستوى الإعلاميين وغيرهم إلى مستويات عالمية معتمدين في ذلك على التقنيات الحديثة في خدمة الإعلام والإعلاميين وتطوير ابتكاراتهم وإبداعاتهم في هذا القطاع الحيوي الذي بات يشكل دون منازع لسان حال الأمة ونبضها ومرآتها التي تعكس من خلال الصورة والكلمة الصادقة منجزات أي أمة أو دولة عربية أو أجنبية وثقافتها وقيم وتقاليد مجتمعها.
حضر اللقاء د.إبراهيم العابد مدير عام المجلس الوطني للإعلام، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي، ومنى غانم المري مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة نادي دبي للصحافة، الى جانب عدد من القيادات الإعلامية والصحافية الوطنية والعربية.
المنصوري: القطاعات غير النفطية تساهم بنسبة 69% من مجمل الناتج المحلي الإماراتي
قال وزير الاقتصاد الإماراتي م.سلطان المنصوري إن اقتصادنا الوطني شهد قفزات نوعية خلال السنوات الأخيرة، حيث سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة معدلات نمو قياسية بفضل السياسات الاقتصادية الناجحة التي انتهجتها الحكومة الاتحادية على قاعدة التنويع الاقتصادي والتنمية الاقتصادية المستدامة والهادفة الى تطوير مختلف القطاعات حيث ارتقى حجم الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 236 ضعفا خلال السنوات الـ43 من عمر الاتحاد إذ بلغ حوالي 1.77 مليار دولار في العام 1971 ومن المتوقع أن يصل إلى 419 مليار دولار مع نهاية العام الحالي 2014.
وأكد خلال لقاء مع الوفد الإعلامي الدولي الذي زار ابوظبي للمشاركة في احتفالات الإمارات باليوم الوطني الـ 43 بدعوة من المجلس الوطني الإعلامي، ان القطاعات غير النفطية تسجل مساهمة بنسبة 69% من مجمل الناتج المحلي للدولة مبقية الثلث فقط للقطاع النفطي، مع استمرار سعي الحكومة في اتجاه خفض الاعتماد على القطاع النفطي بمواصلة تنفيذ سياسة تنويع مصادر الدخل.
ومن المتوقع أن نختتم العام الحالي 2014 وقد سجل الاقتصاد الوطني نموا بنسبة 4.8% مع توقع باستمرار النمو بمعدل يتراوح بين 4% و5% خلال السنوات السبع القادمة بموجب تقديرات صندوق النقد الدولي.
وبفضل هذا الأداء الجيد يتوقع أن تحقق الموازنة العامة للدولة فائضا بنسبة 9% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ضعف المستوى المتحقق في العام 2012.
واضاف المنصوري انه على الرغم من نسب النمو الإيجابية هذه وما يصاحبها من زيادة في الطلب المحلي، إلا أنه من المتوقع كذلك ألا يتعدى معدل التضخم ما نسبته 2 إلى 3% مع نهاية العام الحالي 2014، وذلك بسبب المرونة التي يتمتع بها اقتصادنا الوطني، وما تتخذه الحكومة من إجراءات وتدابير لضبط الأسعار وكبح جماح التضخم.
واكد ان تقدم الدولة الملحوظ اقتصاديا لم يرتكز فقط على الجوانب المحلية فقط، حيث ان الإمارات وعلى صعيد التجارة الدولية تتمتع بميزة تنافسية كأهم مركز تجاري في المنطقة سيشهد أيضا نموا ملحوظا خلال العام الحالي، إذ يتوقع أن ترتفع صادرات السلع، متضمنة الصادرات النفطية، بنسبة 5.8% لتصل إلى نحو 381 مليار دولار العام الحالي، مقابل نحو 354 مليار دولار في العام 2013.
ونظرا إلى الانتعاش الاقتصادي المتوقع والزيادة المتوقعة في نشاطات إعادة التصدير، فسترتفع أيضا قيمة الواردات بنسبة كبيرة هذا العام لتصل إلى نحو 241 مليار دولار مقابل نحو 217 مليار دولار في العام الماضي.
ولفت المنصوري الى ان حكومة دولة الإمارات تسعى جاهدة الى تذليل كل العقبات التي تحد من تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدول لما لها من أهمية كبيرة في تنويع مصادر الدخل ولتطوير وبناء اقتصاد قوي، ويساعد على ذلك الاستقرار السياسي والأمني الذي تنعم به الدولة والبنية التحتية المتطورة والقوانين الحامية والمشجعة على جذب الاستثمار الاجنبي.
ووفقا لتقرير الاستثمار الأجنبي المباشر الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «اونكتاد» لعام 2014 فقد استطاعت الدولة جذب حوالي 10.487 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال عام 2013 مقارنة بحوالي 7.67 مليارات دولار في عام 2011 بنمو بلغ 36.72%.
وذكر التقرير أن الإمارات جاءت في المرتبة الأولى بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجية الأكثر استقطابا للاستثمارات الأجنبية والثانية بالنسبة لمنطقة غرب آسيا بعد تركيا.
لبنى القاسمي: الإمارات قدمت مساعدات إنسانية بأكثر من 16 مليار درهم في 3 سنوات
قالت وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي ان دولة الإمارات قدمت نحو 16 مليار درهم خلال الفترة بين 2010 و2012 لتكون بين أهم الدول في العالم في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، لافتة خلال لقاء مع نحو 100 صحافي زاروا الامارات بدعوة من المجلس الوطني للإعلام بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات ـ الى ان أكثر من 43 جهة مانحة تعمل في دولة الإمارات حتى الآن، مشيرة الى ان المساعدات الإنسانية والخيرية والتنموية الإماراتية بدأت عام 1971 بإنشاء صندوق أبوظبي للتنمية وإنشاء الهلال الأحمر في الإمارات عام 1983 ثم مؤسسة زايد للأعمال الخيرية عام 1992.
وأكدت القاسمي ان المساعدات الإنسانية والخيرية الإماراتية شملت أكثر من 10 دول وهي الأردن وسورية وفلسطين وباكستان وأفغانستان واليمن والسودان ومصر والمغرب وكازاخستان.
مشيرة الى أن القارة الآسيوية حصلت على أكثر من نصف قيمة هذه المساعدات، وقالت ان معظم المساعدات تركزت في الصحة والطاقة والتعليم وإعادة الاعمار والبناء.
وأضافت أن الإمارات قررت في مؤتمر المانحين الذي عقد الشهر الماضي في مصر لإعادة الاعمار في قطاع غزة تقديم 200 مليون دولار مساهمة منها في جهود اعادة الاعمار في غزة.
مشيرة الى المساعدات الكبيرة التي تقدمها الإمارات لمساعدة اللاجئين السوريين داخل سورية وخارجها وقيام الإمارات بعملية توسيع لمخيم الزعتري وافتتاح مخيم الأزرق في الأردن لاستيعاب الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين الى المملكة الأردنية، اضافة الى إنشاء مستشفى ميداني في مخيم الزعتري لمساعدة المرضى سواء كانوا من اللاجئين السوريين او الأردنيين المقيمين في المنطقة وهو على اتصال مع تسعة مستشفيات تعمل في المنطقة.
وذكرت ان الإمارات قدمت ستة ملايين دولار لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في المخيمات الأردنية وخمسة ملايين دولار لمكافحة مرض ايبولا.
وأكدت القاسمي أن الإمارات تولي القضية الفلسطينية اهتماما خاصا وستظل كما كانت سابقا، حيث تنتشر الكثير من المدن التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان واسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، مشيرة الى وجود الكثير من الخطط والبرامج المستقبلية للمساهمة في إعادة الاعمار في عدة مدن فلسطينية.
ميثاء الشامسي: المرأة الإماراتية حققت إنجازات كبيرة خلال العقود الأربعة الماضية وأثبتت جدارتها
قالت وزيرة الدولة رئيسة مجلس إدارة صندوق الزواج د.ميثاء بنت سالم الشامسي إن الإنجازات التي تحققت للمرأة خلال العقود الأربعة الماضية منذ قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة جاءت بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
جاء ذلك خلال لقائها مع الوفد الاعلامي الذي استضافهم المجلس الوطني للإعلام بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الثالث والأربعين.
وقالت إن للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الدور الأساسي في إنصاف المرأة ضمن مشروعه الرائد والطموح لبناء الوطن والإنسان حينما تولى مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي في عام 1966 وبعد أن نجح في تأسيس اتحاد الإمارات قبل 43 عاما.
وأكدت أنه بفضل جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حققت المرأة الإماراتية إنجازات كبيرة خلال العقود الأربعة الماضية وأثبتت جدارتها وقدرتها على العطاء والتميز في أماكن عملها السياسي والبرلماني وفي التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية ومختلف المجالات كما أثبتت مكانتها اللائقة بها داخل الدولة وخارجها.
وأشارت الشامسي إلى أنه بفضل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رائدة العمل النسائي بدولة الإمارات العربية المتحدة تحقق للمرأة الإماراتية العديد من المكاسب على إثر البرامج والمشاريع التي دشنها الاتحاد النسائي العام على مدار العقود الأربعة الماضية.
أمل القبيسي: المجلس الوطني عزّز المسيرة الاتحادية منذ بداية انطلاقته
أكدت مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي د.أمل القبيسي في لقاء مع نحو مائة صحافي يمثلون الصحافة المحلية والإقليمية والعالمية شاركوا دولة الإمارات في الاحتفالات باليوم الوطني الـ 43 بدعوة من المجلس الوطني للإعلام أن إنشاء المجلس الوطني الاتحادي بعد 3 أشهر فقط من قيام الاتحاد في الثاني من ديسمبر عام 1971 يشكل شاهدا على مسيرة وطن ويؤكد النهج الحكيم للقيادة الرشيدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
ولفتت إلى أن مرحلة التأسيس التي قادها المغفور له الشيخ زايد طالت جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبنية التحية والكوادر الوطنية وفي مقدمتها بناء الإنسان.
منوهة بدور المجلس الوطني في تعزيز المسيرة الاتحادية منذ بدايات انطلاقته، مشيرة في هذا الصدد إلى دوره في إنشاء جامعة الإمارات ومجلس الشيخ زايد للإسكان وصندوق الزواج.
وأكدت القبيسي ان المجلس الوطني الاتحادي حقق في إطار مسيرة التمكين نقلة نوعية بانطلاقه إلى التجربة الانتخابية فكانت التجربة الانتخابية الأولى عام 2006 من خلال إيجاد «هيئة انتخابية كبيرة» تمثل شريحة واسعة من أبناء الإمارات وفتح باب الانتخابات لاختيار نصف أعضاء المجلس الوطني الاتحادي «20 عضوا».
سارة شهيل: «إيواء» نجحت في إعادة تأهيل عدد كبير من ضحايا الاتجار بالبشر
قالت المديرة التنفيذية لمراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر سارة شهيل إن دولة الإمارات قامت ببناء هذه المراكز على أساس الإنسانية التي نستلهمها من قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها السديدة للاهتمام بالإنسان بغض النظر عن جنسه او عرقه.
جاء ذلك في لقائها مع الوفد الإعلامي الذي زار ابوظبي للمشاركة في احتفالات الإمارات باليوم الوطني الـ 43.
وذكرت شهيل ان الإمارات حققت نتائج إيجابية من خلال سن التشريعات اللازمة وإقامة المراكز التي تقدم خدمات تأهيلية للضحايا تعيدهم إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بعد خروجهم من المراكز وإعادتهم لبلدانهم، مؤكدة أن الإمارات تعد دولة مقصد لتلك الجريمة وليست دولة منشأ.
وأفادت بأن الضحايا يأتون للمراكز وهم في وضع نفسي سيئ نتيجة الصدمة والقهر والظلم الذي مروا به ومن هنا يبدأ عمل المراكز من خلال خطط توضع لإعادة التأهيل بغرض إعادة الثقة في نفوس الضحايا وإعادة التوازن إليهم.
وقالت شهيل ان مراكز ايواء نجحت منذ تأسيسها في إعادة مئات الضحايا إلى بلدانهم بعدما قدمت لهم الرعاية النفسية والصحية والمادية، مضيفة ان ايواء تقدم دعما ماليا للضحايا لمساعدتهم على العودة إلى الحياة الطبيعية.
وقالت: ان مراكز الإيواء تأسست سنة 2008 بقرار من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر بإنشاء مراكز لإيواء الأطفال والنساء ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي تحت القانون الاتحادي رقم 51 لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر.
المجلس الوطني للإعلام.. دور واضح في إبراز إنجازات الإمارات
تزامنا مع احتفالات الامارات باليوم الوطني الـ 43 استضاف المجلس الوطني للإعلام كعادته كل عام وفودا إعلامية من مختلف دول العالم ونظم برنامجا لهم للتعريف بإنجازات الدولة الحضارية في مختلف المجالات والاطلاع على ما وصلت إليه الدولة من نهضة وما حققته من حضور ومراكز متقدمة في تقارير التنافسية العالمية، وذلك برعاية من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للإعلام.
وضم البرنامج عقد لقاءات مباشرة مع عدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة بحضور مدير عام المجلس د.ابراهيم العابد مما اتاح فرصة للإعلاميين للتعرف على صناع القرار والاستماع منهم إلى معالم استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات.
ويسعى المجلس كذلك من خلال تنظيم هذا البرنامج إلى التعريف بدوره التنظيمي والإعلامي في إبراز إنجازات الدولة على الصعيدين المحلي والدولي.
وتضمن البرنامج جولات سياحية لأهم معالم الدولة كمسجد الشيخ زايد وجزيرة السعديات وبرج خليفة ومدينة مصدر، وبلغ عدد الإعلاميين الذين استقبلهم المجلس حوالي 95 إعلاميا من 54 دولة.
مهرجان زايد التراثي.. أجواء تراثية تفوح بعبق التاريخ
يشهد مهرجان الشيخ زايد التراثي (2014) الذي يقام تحت عنوان «تراثنا هويتنا زايد قدوتنا» في امارة أبوظبي بالوثبة ويستمر حتى الثاني عشر من ديسمبر الجاري، يشهد عديدا من الفعاليات التراثية بطريقة العرض الواقعي والتفاعل الحي برعاية رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وذلك في أجواء تراثية تفوح بعبق التاريخ من اجل التعرف على حضارة وتراث دولة الامارات التي توارثها الأبناء جيلا بعد جيل، وذلك ضمن الاحتفالات باليوم الوطني الـ 43 للإمارات.
ويعرض المهرجان أدق التفاصيل عن المكونات الأربعة المكونة للتراث الإماراتي: البيئة الجبلية، والبيئة البحرية، والبيئة الزراعية، والبيئة البرية.
وتحفل جميع هذه البيئات بمكونات فرعية تعد نقلة نوعية بمختلف المقاييس على صعيد عرض الموروث الإنساني، ذلك لأنها تستند إلى تصوير حي ودقيق على الأرض لجميع هذه المكونات وتوظيف لأحدث المبتكرات التكنولوجية. ويعرض المهرجان خلال دورته الحالية في البيئة البرية ورش عمل تفاعلية لحرف وصناعات خاصة بالبيئة البرية التي انتشرت في دولة الامارات منها بيت الحصا والطين والجص وصناعة الفخار ودباغة الجلود والحدادة وغيرها الكثير. ومن ورش العمل التفاعلية في مهرجان الشيخ زايد التراثي لهذا العام «البادلة» أو ما يطلق عليه التلي.
ويسلط المهرجان الضوء على تراث الإمارات الغني، ويتكون من عناصر مختلفة في مجالات الخيل والهجن والتراث، كما يلقي الضوء على شخصيات تاريخية إماراتية بارزة.
كما يشتمل على «معرض زايد والخيل» الذي يعرض لخيول آل نهيان وفي مقدمتها «ربدان»، فرس الشيخ زايد الأول، التي نسج حولها العديد من القصص ونظمت فيها الأشعار، وكذلك معرض للأفلاج ولمسجد البدية، الذي يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من 500 عام.
ويشارك الأرشيف الوطني الإماراتي بجناح «ذاكرة الوطن»، والذي يضم حقائق تاريخية يعرض بعضها للمرة الأولى، ويضم الجناح مكونات عدة، أهمها معرض يتناول سيرة وحياة وإنجازات وأقوال الشيخ زايد بن سلطان، ومعرض مخصص لمسيرة الاتحاد، يستعرض مختلف الوثائق التاريخية التي وقعت لوضع لبنة اتحاد الإمارات.
بالإضافة إلى ذلك هناك معارض تركز على اهتمام الشيخ زايد بالتنمية والتعليم والزراعة والمرأة والتراث، وقسم للتاريخ الشفهي ومعرض للرياضات التراثية، كما يوجد متحف للشاعر «الماجدي بن ظاهر» ومتحف «الملاح أحمد بن ماجد»، لعرض مسيرة وإنجازات رائد علم الملاحة العربية «أحمد بن ماجد»، والذي يعد المكتشف الأول لرأس الرجاء الصالح.
تمتد على مساحة 6 كيلومترات وتتسع لـ50 ألف نسمة وتعمل بالكامل بالطاقة الشمسية
«مصدر» ..حلم المستقبل وأول مدينة في العالم بلا نفايات أو كربون
مدينة مصدر هي أول مدينة خالية من الكربون والنفايات في العالم، كما أنها أول مدينة كاملة تعمل بالطاقة الشمسية وتأتي ضمن مبادرة واعدة جدا تحمل اسم مبادرة «الحياة على كوكب واحد»، وهي مبادرة تتلخص في عالم يعيش فيه الناس حياة سعيدة وصحية، ويتمتع كل فرد بحصة عادلة من موارد الأرض، وهو ما تحققه مدينة مصدر بامتياز.
وتحتضن مدينة مصدر اليوم ما يزيد على 160 مؤسسة تتراوح بين مشاريع الأعمال الجديدة والشركات العالمية الكبيرة ومن أبرزها سيمنس وجنرال إلكتريك وشنايدر إلكتريك وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة بالإضافة إلى مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».
وستحتاج مدينة مصدر إلى نحو 200 ميغاواط من الطاقة النظيفة، مقابل أكثر من 800 ميغاواط بالنسبة لمدينة تقليدية بنفس الحجم، كما ستحتاج المدينة إلى حوالي 8000 متر مكعب من مياه التحلية يوميا، مقارنة بأكثر من 20000 متر مكعب يوميا بالنسبة لمدينة تقليدية وستحتوي على محطة توليد كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية، كما ستتم إعادة تكرير مياهها لتستخدم في الري والزراعة.
وستمتد هذه المدينة على مساحة 6 كيلومترات، وستتسع لـ50 ألف نسمة، بتكلفة تقدر بـ22 مليار دولار، كما أنها ستكون مقرا لكبرى شركات الطاقة البديلة في العالم.
وسيتم تخصيص 30% من مساحتها للسكن، و24% لمنطقة الأعمال والأبحاث، و13% للمشاريع التجارية بما فيها الصناعات الخفيفة، و6% لـ «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا»، و19% للخدمات والمواصلات، و8% للفعاليات المدنية والثقافية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ «مصدر» د.أحمد بالهول ان «مصدر» تعد شركة جديدة من نوعها للطاقة، حيث تتبنى منهجية تشمل كافة مراحل وجوانب قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وتعمل «مصدر» من خلال وحدات أعمال متكاملة تضم جامعة مستقلة ومتخصصة في الأبحاث، بالإضافة إلى مدينة مصدر التي تعد من أكثر مدن العالم استدامة، وهي تجربة فريدة من نوعها ضمن مساعي إمارة أبوظبي لترسيخ مكانتها كمركز عالمي رائد للتميز في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.
وتسعى «مصدر» إلى ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة لترجمة طموحات الطاقة المتجددة إلى واقع فعلي للأعمال المجدية، والارتقاء بمكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للجودة والتميز في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة.
ونتيجة لذلك أصبحت «مصدر» وفي سنوات معدودة في مقدمة مطوري مشاريع الطاقة المتجددة عالميا، حيث تسهم مشاريع الطاقة المتجددة التي شاركت «مصدر» في تنفيذها حول العالم في توليد نحو 1 غيغاواط من الطاقة الكهربائية النظيفة التي تضاف إلى إجمالي الاستطاعة المركبة لشبكات الكهرباء عالميا.
واضاف بالهول ان «مصدر» تضع نصب عينيها نشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة على نطاق واسع من خلال معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الذي تحتضنه المدينة.
تضم أكبر تجمع في العالم لمؤسسات ثقافية مرموقة
«السعديات».. نموذج لعصر جديد من النهضة
«السعديات».. جزيرة في مدينة أبوظبي، تتكون من 7 مناطق سياحية، وتضم مجموعة من المعالم الطبيعية والمعمارية البارزة المطلة على مياه الخليج العربي، كما تمثل نموذجا لعصر جديد من النهضة بما تضمه من منشآت ثقافية وترفيهية وتعليمية في بيئة مثالية وفقا لأرقى المستويات العالمية.
وتضم أوسع تجمع في العالم لمؤسسات ثقافية مرموقة مثل متحف «الشيخ زايد الوطني»، متحف «جوجنهايم ـ أبوظبي»، متحف «اللوفر ـ أبوظبي» والمتحف البحري.
إضافة إلى دار للمسارح والفنون. وعدد من الفنادق الفاخرة ومرسى يتسع لألف قارب وملعبين لبطولات «الغولف».
وتعد المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات أكبر تجمع للمؤسسات الثقافية في المنطقة، وهي إحدى أهم الوجهات الثقافية على مستوى العالم، ومحور مهم للفنون والثقافة في العالم العربي.
وتطفو جزيرة السعديات على المياه الفيروزية في الخليج، إذ يمكن اعتبارها واحدة من أروع المشاريع السكنية والثقافية حول العالم.
ومن المتوقع أن يكون المنتجع المثالي موطنا لثلاثة متاحف كبرى، ومركزا للفنون الأدائية، فضلا عن مساحة تستوعب 150 ألف شخص، لدى الانتهاء من أعماله بحلول العام 2020.
أما أعمال البناء في متحف اللوفر في أبوظبي، من قبل المهندس المعماري جان نوفيل، فيجري على مدار الساعة وعلى قدم وساق بهدف الافتتاح بحلول ديسمبر 2015، والذي من المتوقع أن يلحقه افتتاح متحف زايد الوطني.
جاءت السعديات لتجسد رؤى مستقبلية واعدة تملكها إمارة أبوظبي التي ترقى بتطلعاتها عاليا، حيث سيتم تطويرها لتصبح إحدى أهم الوجهات السياحية والثقافية على مستوى العالم، والتي تراعي أفضل الممارسات البيئية في مختلف مناطقها ومرافقها.
وستشكل مركز أعمال نابض بحركة التجارة العالمية، وموطنا لملاعب الغولف.