كثفت أغلبية شركات الطيران العاملة في مطار الكويت الدولي من تسيير رحلاتها لنقل الحجاج إلى الأراضي المقدسة والتي شهدت توافد أعدادا كبيرة من الحجاج الكويتيين فيما شهد سوق السياحة والسفر تزايدا كبيرا على الحجوزات من قبل المواطنين الذين فضلوا البقاء في الديرة وعدم السفر خلال اجازة الصيف والوافدين الراغبين في قضاء عطلة العيد التي تمتد لـ5 أيام ابتداء من الأسبوع المقبل مع الأهل والأحباب في بلدانهم، وباتت جميع الشركات التي تحط في الكويت الاستعداد لموسم العيد مبكرا وذلك للاستفادة بأكبر قدر ممكن من الطلب العالي وتحقيق الأرباح.
وفي ظل الإقبال الكبير للسفر واعتماد شركات الطيران على قاعدة العرض والطلب في تحديد اسعار التذاكر خلال هذه الفترة شهدت الاسعار ارتفاعات قياسية تخطت معدل الضعف احيانا لبعض الوجهات القريبة خاصة والتي تشهد طلبا عاليا فيما تراوحت الزيادة على وجهات اخرى بين 15 و20% وذلك وفقا لمسؤولي مكاتب السياحة والسفر في تصريحاتهم الخاصة لـ «الأنباء».
موسم الحج
في البداية، قال مسؤولو بعض تلك المكاتب إن من أكثر الوجهات إقبالا من طرف المسافرين الكويتيين ممن فضلوا قضاء الإجازة خارج الديرة في العيد هي إمارة دبي ثم تليها القاهرة وبيروت وبعض البلدان الأجنبية التي باتت بمنزلة تقليد للإقامة فيها في الإجازات لدى بعض المواطنين الكويتيين ومنها لندن وتركيا.وكشف المدير العام لسفريات الغانم زيد الخبيزي ان اجازة عيد الاضحى عادة تكون مكة هي الوجهة الرئيسية بالنسبة لأغلبية الكويتيين باعتبار ان العيد هو موسم الحج، مشيرا الى ان قصر الاجازة التي تتحدد في 5 أيام جعلت الاقبال والطلب على الوجهات القريبة اكبر لاسيما دبي والقاهرة والبحرين.
وأشار الى ان الحجوزات كانت «full» على وجهة بيروت واغلب الطلب كان من الجالية اللبنانية، مشيرا الى ان دبي تصدرت طلب الكويتيين خلال فترة العيد.
وقال الخبيزي ان فترة العيد ارتفعت فيها نسبة الحركة بشكل ملحوظ واتسمت بنشاط اكثر من فترة الصيف، مشيرا الى ان اسعار التذاكر مرتبطة أساسا بقاعدة العرض والطلب ولا تغيير في استراتيجية شركات الطيران وكذلك اسعار الفنادق فهي مرتبطة بالحجوزات المبرمجة.
هذا فيما فضل بعض الكويتيين التمديد من اجازاتهم الصيفية الى ما بعد العيد وفق ما ادلى به مدير عام شركة مباشر للسياحة والسفر احمد الحمزاوي، مشيرا الى ان اسر كويتية طلبت تغيير موعد رجوعها الى ما بعد العيد وضم اجازة العيد الى الاجازة الصيفية نظرا ان العودة الى المدارس قبل العيد بأيام قليلة ولا مضرة من مواصلة الاجازة.
ونوه الى ان وجهة دبي تتصدر الوجهات في العيد نظرا للقرب ولانخفاض اسعار الفنادق خلال الصيف وزيادة عدد الفنادق بالإمارة مما اشعل المنافسة وجعل الاسعار مستقطبة للكثير من الكويتيين للتوجه الى دبي في الاجازات القصيرة ولاسيما منها عيد الاضحى.