مانشستر - يوسف عبدالرحمن
[email protected]
تعتبر مانشستر عاصمة الشمال الانجليزي من المدن التي تعج بمختلف أشكال الفعاليات والأسواق النوعية والشعبية، ما جعلها قبلة لمن ينشدون التجديد والتجدد والبحث عن الاحتياجات الضرورية بأرخص الأثمان، وفي سوق مفتوح يبيع كل شيء بأرخص الأثمان.
يوم الاحد الدافئ خرجت من سكني مع الأخ والصديق بوناصر الزهيري الى منطقة في شرق مانشستر ناشدا «سوق الأحد الشعبي» في منطقة اشتن ويسمى أيضا «سوق الغلابة»!
السوق كبير، بعضه مكشوف وجله مغطى، ينتشر فيه الباعة في كل أرجائه ويبيعون كل شيء فهناك «المستعمل والجديد» ويأتي الناس إليه من 7 صباحا الى 2 ظهرا ويجدون فيه كل ما يطلبون من بضائع قديمة وستوكات وجديدة وأخرى مستعملة من «ماركات مشهورة».
في السوق تجد ضالتك، وعلى حد قول حفيدتي «أمونة» هذا سوق بوطقة!سألت مستر ويليم: ما مشكلتك في هذا السوق؟
تنهد ضاحكا: المطر!
قلت المطر يا صديقي! كيف؟
قال: بكل بساطة هذا يعني ان أجمع بضاعتي وأرحل!
ثم علّق: لو كنت قادرا على الدفع لاستأجرت مكانا مغطى عن المطر العدو اللدود لكل ما تراه معروضا في العراء.
المكان جميل وفيه مرافق ضرورية مثل الحمامات والمقاهي وعربات الوجبات السريعة.
كما يتضمن السوق عروضا مختلفة للبضائع مثل الأجهزة واللحوم والكماليات وخاصة أجهزة المطبخ.
زبائن هذا السوق من الجاليات المسلمة وقد رأيت الجاليات الهندية والأفارقة وقليلا من الأوروبيين والإنجليز وقليلا جدا من العرب من بلاد الشام والرافدين.
السوق على حد قول المصريين «اللي ما يشتري يتفرج»!
يبقى سوق الأحد الانجليزي ذا طابع مميز نظرا لتمايز الأسعار وقد أعطت الجاليات له سمة خاصة ونكهة فريدة.
يبقى من الامانة ان نقول ان الحكومة توفر لكل مواطن ولاجىء كل المتطلبات الاساسية من راتب شهري وسكن وعلاج وتعليم يعني مافي مصطلح غلابه ابدا !