حظي منتجع المها الصحراوي، الذي تملكه وتديره «طيران الإمارات»، باعتراف دولي بمركزه الريادي على مستوى المنطقة في مجال المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة.
وجاء التأكيد على هذه المكانة في مؤتمر «السياحة البيئية الصحراوية المستدامة»، الذي قام بتنظيمه كل من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ووزارة البيئة والمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة في دبي مؤخرا، في سبيل مناقشة التنمية المستدامة في المحافظة على الموارد الطبيعية.
وفي ختام أعمال المؤتمر، قام مجموعة من الأكاديميين، والمسؤولين الحكوميين، وخبراء ورواد حماية السياحة البيئية العالمية بزيارة منتجع المها الصحراوي للتعرف عن كثب على المرافق والخدمات التي يوفرها المنتجع.
وقال الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، والرئيس الأعلى لمجلس إدارة محمية دبي الصحراوية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «يشرفنا حصول منتجع المها ومحمية دبي الصحراوية على هذا الاعتراف الدولي كمثال يحتذي في تنمية السياحة البيئية. ونحن ملتزمون في ظل النمو السريع الذي تشهده دبي بالإبقاء على التوازن بين التطور والحفاظ على التراث الطبيعي». وفي العام 2003، قررت حكومة دبي إنشاء محمية طبيعية وطنية وأسندت المهمة إلى طيران الإمارات لإدارتها وحمايتها. وحرصت الناقلة منذ ذلك الحين على توفير الرعاية لبرامج حماية الحياة البرية ضمن محمية دبي لحماية الحياة الصحراوية، التي تقع على مساحة 225 كيلومترا مربعا، بقيمة استثمارات تجاوزت 10 ملايين درهم إماراتي. ونجح منتجع المها الصحراوي منذ افتتاحه في العام 1999 في توفير المأوى والحماية لأعداد كبيرة من المها العربي، والغزلان العربية ومجموعة واسعة متنوعة من الثدييات الأخرى، فضلا عن مواصلته إجراء عمليات مسح واسعة للحياة النباتية وبرامج إعادة زراعة النباتات في مناطقها الأصلية. وتشكل المحمية الموقع الوحيد في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يتيح للزوار مشاهدة أنواع مختلفة من الحياة البرية تتجول طليقة لكن ضمن حماية مناسبة تم توفيرها لها في بيئتها الصحراوية الأصلية.
وتنقسم محمية دبي لحماية الحياة الصحراوية إلى أربع مناطق تطبق كل منها خطة خاصة به، فمنها مناطق لا يسمح بدخولها بشكل كامل إلى مناطق يمكن زيارتها فقط من قبل الباحثين سيرا على الأقدام، إلى تلك المناطق التي تتوافر فيها مركبات خاصة يسمح لشركات مختارة بتنظيم رحلات السفاري والمخيمات على الكثبان الرملية بدخولها. وقد تمت إحاطة الموقع بسياج لحماية الحياة البرية وضبط نشاطات الزوار.