- الدوسري: أكثر من مرة أشاهد أحد العزاب يتجول في شوارع المنطقة وهو يترنح بسبب تعاطي المخدرات.. ما يصيب المواطنين بالقلق في بيوتهم
- جواد: سكن عدد كبير من الوافدين في المنطقة يفاقم مشكلة الازدحام خلال فترتي الذهاب إلى العمل والعودة منه رغم وجود مداخل ومخارج متعددة
- العتيبي: على المسؤولين التحرك لمنع تأجير السكن العمودي بالمنطقة للعزاب والسعي الجاد للقضاء على هذه الأزمة
- الأمر وصل إلى أن بعض الأهالي يعودون فلا يجدون مواقف لمركباتهم أمام منازلهم بسبب استيلاء العزاب عليها
- العزاب يقطنون بأعداد كبيرة في غرفة واحدة دون أي مراعاة لأي اشتراطات صحية في ظل جائحة «كوفيد - 19»
أجرى التحقيق: عادل الشنان
عبّر عدد من أهالي خيطان عن امتعاضهم مما وصفوه بـ«الإهمال المستمر لمنطقتهم»، مشيرين إلى أن من أهم وأكبر المشاكل التي تعاني منها خيطان وجود عدد كبير من العزاب بين العائلات في السكن الخاص، ورغم ذلك لا يجدون جدية من الجهات الحكومية المختصة لحل هذه المشكلة وإخراج العزاب والتعامل مع هذا الوضع بشكل حازم، والذي تسبب في تحول خيطان من أجمل المناطق خلال فترة السبعينيات إلى أسوأ المناطق في هذه الآونة بسبب تردي الخدمات، وقلق المواطنين على أنفسهم وعلى أسرهم وأبنائهم.
وتحدث مواطنو خيطان في تصريحات خاصة لـ«الأنباء» عن عدد من المشاكل التي تعاني منها المنطقة، وخاصة الازدحام وسوء حالة الطرق بقولهم إن معظم الطرق الرئيسية والفرعية في خيطان تعاني من رداءة بسبب وجود عدد كبير من الحفر، إضافة إلى ضيق هذه الطرق بالنسبة لكثافة السكان وهو ما يتسبب في الازدحام المستمر في معظم الشوارع ويزداد هذا الازدحام عند مداخل ومخارج المنطقة.
وذكر المتحدثون لـ«الأنباء» أن الفوضى تضرب المنطقة، وظهرت أسواق بيع الخضراوات والمنتجات الغذائية في الشوارع، بشكل عشوائي دون مراعاة لجودة المنتجات أو معرفة مصدرها، مطالبين المسؤولين بالتحرك الجاد لحل مشاكل منطقتهم، فإلى التفاصيل:
بداية، قال فيصل الدوسري: أنا أقطن في منطقة خيطان منذ سبعينيات القرن الماضي، وقد كانت من أجمل مناطق البلاد لكنها أصبحت الأسوأ تماما بسبب تفشي ظاهرة سكن العزاب بين العائلات في السكن الخاص وهو الأمر الذي تسبب فيه مواطنون بالدرجة الأولى لأنهم قاموا بتأجير بيوتهم لعزاب أو شركات خاصة دون مراعاة لجيرانهم، وللأسف أيضا الجهات الحكومية المختصة أيضا تتحمل المسؤولية لأنها لم تتخذ أي نوع من الإجراءات الحازمة تجاه هذا الوضع المزري، وخلال فترة سابقة قامت السلطات المعنية بقطع التيار الكهربائي عن المنازل التي يقطنها عزاب، لكن لمدة لا تزيد على أسبوع فقط وبعدها عاد التيار الكهربائي وعاد العزاب أكثر من ذي قبل بعد أن تأكدوا أن السلطات لا تستطيع عمل شيء وأقصى ما لديهم هو بضعة أيام دون كهرباء ثم تعود مرة أخرى.
وأكد الدوسري انهم توجهوا إلى نواب الأمة وإلى أعضاء المجلس البلدي والى البلدية والداخلية وقدموا العديد من الشكاوى تجاه وجود العزاب بين العائلات ما يؤثر سلبا على الأمن والأمان في المنطقة لكن دون جدوى وباتت أعداد العزاب تزداد ولا تنقص، لافتا إلى أن كثيرا ما يجد أحد العزاب يتجول ليلا في شوارع المنطقة وهو يترنح بسبب تعاطي الخمور ويبدو في حالة خطرة، وقد قام بإبلاغ الجهات الأمنية عن عدة حالات من هذه، مضيفا أن هذا الأمر يجعل الأهالي دائما في حالة من القلق والتوتر وعدم الاستقرار في بيوتهم.
وزاد أن فترات الحظر الكلي والجزئي التي مرت بها البلاد وخصوصا على المنطقة كانت من أسوأ الفترات التي مرت على أهالي خيطان كون العزاب لم يكونوا يخرجون من المنطقة للعمل وكانوا طوال النهار والليل جالسين في الطرقات، وحتى ساعتي الرياضة المسموح بهما كان العزاب يحتلون الممشى فلا يستطيع الصغار أو النساء الذهاب للممشى نهائيا.
أزمة الطرق
من جهته، قال جلال جواد إن مداخل ومخارج منطقة خيطان وطرقها الداخلية تعاني من ازدحام شديد خلال الفترتين (الصباحية ـ وما بعد المغرب) أي عند الذهاب إلى العمل صباحا والعودة منه بعد العصر، لافتا إلى أنه من الضروري الأخذ في الحسبان أن عدد العاملين في القطاع الخاص من الوافدين القاطنين في المنطقة كبير جدا لذلك يتفاقم الازدحام في هاتين الفترتين، وبالرغم من وجود مداخل ومخارج متعددة للمنطقة إلا أنها جميعا تزدحم بشكل كبير جدا، ناهيك عن أن الطرق الداخلية تحديدا تعاني من كثرة الحفر وفي بعض الأماكن لا تصلح للبشر أو المركبات، ولو ذهب أي شخص إلى دوار مخفر خيطان سيجد نفسه يترنح داخل مركبته بسبب رداءة سفلتة الطريق.
وتابع جواد: لدينا في خيطان أقدم محلات لبيع الآلات الموسيقية في الكويت ويعتبر الموقع محط جذب لكل محبي الآلات الموسيقية على مستوى الخليج وليس الكويت فقط، لكن للأسف الطريق أمام هذه المحلات العريقة غير معبد وبه حفر عديدة والرصيف ليست له ملامح، وهذا الموقع يحتاج إلى اهتمام خاص وتنظيم لإبراز دوره الفني لما يحويه من كبرى المحلات المختصة ببيع وتصليح الآلات الموسيقية خاصة أنه موقع معروف وحتى خلال فترات الحظر، ومنع فتح الأنشطة التجارية كان هناك طلب على الخدمات والسلع التي نقدمها عبر «الأونلاين»، وبعد السماح بمزاولة هذا النشاط التجاري ورفع الحظر توافدت أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين إلى موقعنا في خيطان لما لهذا الموقع من شهرة كبيرة واختصاص في بيع وتصليح الآلات الموسيقية وفي الدول المتقدمة والمتحضرة مثل هذه الأماكن تعتبر تراثية فنية لذا تلقى اهتماما خاصا لما تعكسه من صورة حضارية وتاريخية للبلاد.
الازدحام
من جانبه، قال جاسم الخضر إن منطقة خيطان جميلة في موقعها وفيها مختلف الخدمات إلا أنها تعاني من رداءة الطرق بشكل كبير جدا ووجود حفر في وسط كل طريق تقريبا في خيطان، كما أنها تعاني ازدحاما شديدا منذ الصباح وحتى المساء بالإضافة إلى وجود العزاب بين سكن الأهالي خاصة في القطعة 20 على وجه الخصوص بشكل كبير جدا ما يؤرق الأهالي ويجعلهم غير مطمئنين على منازلهم وأبنائهم، مشيرا إلى أن فترات الحظر الكلي والجزئي رغم قساوتها وكونها جديدة علينا في الكويت إلا أنها جمعت الأسرة حول بعضها بعضا وباتت لها ذكريات جميلة وما أن تم إلغاء الحظر حتى عادت الحياة إلى صخبها السابق.
منع التأجير
بدوره، طالب نادر العتيبي بتحرك الجهات المعنية لإنقاذ منطقة خيطان من وجود العزاب بين الأهالي في السكن الخاص على وجه الخصوص وأيضا منع تأجير السكن العمودي في منطقة خيطان على العزاب واختصاره على العائلات من المواطنين والوافدين وذلك لأن المنطقة باتت تعاني من هذه الظاهرة واصبح أمنها وأمانها متزعزعا ووصل الأمر أن الأهالي يعودون إلى منازلهم فلا يجدون مواقف لمركباتهم أمام منازلهم فقد استولى عليها العزاب كونهم يقطنون بأعداد كبيرة في غرفة واحدة دون أي مراعاة لأي اشتراطات صحية في ظل هذه الجائحة العالمية (كوفيد-19)، مشيرا إلى أن المنطقة تعاني أيضا من رداءة الطرق وضيقها.
من جهته، اختصر فهد العتيبي مشاكل خيطان قائلا: الشوارع محطمة والعزاب متواجدون بين الأهالي وعلى المسؤولين الحزم في هذا الشأن حتى يستقر أهالي المنطقة في منطقتهم وبيوتهم ويشعرون بالأمن والأمان.
هذا فضلا عن انتشار أسواق بيع الخضراوات والمنتجات الغذائية في الشوارع بشكل عشوائي.