أطلق المركز العلمي أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، 9 سلاحف بحرية خضراء مهددة بالانقراض في جزيرة قاروه بعد إعادة تأهيلها ضمن المشروع الوطني لتتبع السلاحف البحرية في الكويت بالتعاون مع الهيئة العامة للبيئة وجامعة الكويت.
وقال المدير العام للمركز مساعد الياسين لـ «كونا»، إن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الوطنية الممتدة منذ أكثر من 20 عاما لدراسة وحماية السلاحف البحرية المهددة بالانقراض ودعما لمذكرة التفاهم التي وقعتها الكويت في يونيو الماضي بشأن حفظ وإدارة السلاحف البحرية وموائلها الطبيعية في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا (IOSEA).
وأضاف الياسين ان هذا المشروع يعكس التزام الجهات المتعاونة بالحفاظ على البيئة البحرية وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة خصوصا الهدف الـ14 المعني بالحفاظ على الحياة البحرية، موضحا أن التعاون المشترك يهدف إلى جمع البيانات العلمية اللازمة لحماية السلاحف البحرية ورفع الوعي المجتمعي حول أهمية الحفاظ على موائلها الطبيعية.
وذكر أن المشروع الوطني الخاص بتتبع مسار هجرة السلاحف البحرية تستخدم فيه أجهزة متطورة وتجمع بيانات حول أعشاش السلاحف وأماكن وضع بيوضها علاوة على وضع خطط لتحويل هذه المناطق إلى محميات طبيعية وحماية الموائل من الأنشطة البشرية الضارة.
من جانبه، قال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة العامة للبيئة د.عبدالله الزيدان لـ«كونا» ان إطلاق هذه السلاحف يأتي ضمن التزامات الكويت بالاتفاقيات الدولية للمحافظة على التنوع البيئي، منها مذكرة التفاهم الخاصة بالسلاحف البحرية التي دخلت حيز التنفيذ هذا العام.
وأضاف الزيدان أن هذه الاتفاقيات تتيح للكويت تعزيز تعاونها مع المنظمات الإقليمية والدولية وتدعم وضع خطط شاملة لحماية الحياة البحرية في مناطق هجرتها.
وذكر أن هناك 5 إلى 6 أنواع من السلاحف البحرية حاليا وفق الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في القائمة الحمراء، أي مهددة بالانقراض لأسباب عدة، أهمها الشباك السائبة، وتخريب أعشاشها، وفقدان الموائل الطبيعية الخاصة بها واصطدامها بالقوارب، وارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية.
وبين أن هناك نوعين من السلاحف في الكويت هي «السلحفاة الخضراء»، و«ذات منقار الصقر»، وأماكنها في الجزر الجنوبية، حيث تتوافر لها موائل طبيعية لحمايتها، كما أن الشعاب المرجانية توفر لها الغذاء اللازم، مشيرا إلى أن جزيرة قاروه من أهم الجزر الرئيسية التي تشكل موائل للسلاحف البحرية.