لقاء نصرالله ـ الحريري.. هل يعقد؟ يدفع الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط في اتجاه إتمام اللقاء بين الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله لما لهذا اللقاء من نتائج ايجابية مريحة. ولكن مصادر من جهتي حزب الله والمستقبل تلتقي على القول ان لقاء نصرالله ـ الحريري لن يعقد إلا اذا كان منتجا ومردوده إيجابيا في دفع المشكلة في اتجاه الحل. وهذا اللقاء أهميته في نتائجه وليس في انعقاده.
تعادل الأصوات الحكومية: تتكرر ظاهرة «تعادل الأصوات» في مجلس الوزراء عند طرح مسائل حساسة على التصويت من الكبيرة (الموقف اللبناني من قرار العقوبات الدولية على ايران) الى الصغيرة (عقد شركة سوكلين) ما يشير الى توازن دقيق ترتكز إليه حكومة الوحدة الوطنية ويساهم في حفظه و«دوزنته» الرئيس ميشال سليمان.
استحالتان: يقول مصدر سياسي في بيروت ان الهدنة الراهنة هي الحالة الوحيدة الممكنة بين استحالتين: استحالة الحل. واستحالة الانفجار.
الجميل مدعو إلى طهران: تلقى الرئيس أمين الجميل دعوة من السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي لزيارة طهران ووعد بتلبيتها في الوقت المناسب. حصل ذلك في أثناء زيارة الجميل الى السفارة الإيرانية، حيث دارت محادثات حول آخر تطورات الوضع في لبنان واستكملت على مائدة عشاء.
ووضع هذا اللقاء في إطار لقاءات التعارف التي يجريها السفير الإيراني في حركة ديبلوماسية سياسية لا تهدأ منذ وصوله قبل أشهر الى بيروت، وتتسم بالانفتاح على مختلف القيادات والقوى السياسية وكان من بينهم الرئيس فؤاد السنيورة.
وتجدر الإشارة الى دعوة إيرانية وجهت الى البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير لزيارة طهران، وسيلبيها البطريرك في أول فرصة ممكنة.
جولة إعلامية في المحكمة الدولية: بناء على دعوة من المحكمة الدولية، يواصل فريق إعلامي لبناني من مختلف الصحف والمحطات التلفزيونية زيارته الى لاهاي للاطلاع على الأمور الإجرائية والقانونية المتعلقة بالقرار الظني وعمل المحكمة الدولية، وسيتبعه بعد نحو أسبوع مجموعة إعلامية أخرى للغاية نفسها.
مصادر متابعة اعتبرت هذه «الحملة» الاعلامية، اضافة الى تمثيل جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في قاعدة عسكرية فرنسية (صحيفة «لو فيغارو» أشارت الى ان توقيت العملية جاء قبل أسابيع من صدور القرار الظني) بأنهما من مؤشرات اقتراب موعد صدور القرار الظني.
وتقول مصادر مطلعة ان المسؤول الأميركي سعى في مهمته للضغط على رئيس الجمهورية ليس بسبب موقعه في الحكم فحسب، بل أيضا لأنه يملك حصة وزارية في الحكومة يمكن ان تلعب دورا مهما وترجيحيا في مناقشة وحسم ملف شهود الزور خصوصا اذا ما جرى اللجوء الى خيار التصويت. وقد مارس هذا الدور أيضا على جنبلاط الذي يرتبط معه بصداقة شخصية، وأراد من ممارسة الضغط تحقيق هدفين: الأول ثنيه عن منع وزرائه من التصويت مع المعارضة، وثانيا تعديل موقفه اما بترك الخيار الوسطي والعودة الى فريق 14 آذار او على الأقل عدم الاندفاع أكثر باتجاه المعارضة وحزب الله على وجه الخصوص والاكتفاء بموقف «حيادي».
جنبلاط في دمشق غدا: يزور النائب وليد جنبلاط دمشق غدا الأحد للقاء الرئيس بشار الأسد في ثالث اجتماع بينهما منذ معاودة التواصل بعد قطيعة استمرت أكثر من 5 سنوات. ولاحظ زوار جنبلاط تراجع تفاؤله الذي عبر عنه بالتزامن مع انعقاد القمة السورية ـ السعودية، ونقل عنه قوله: «مازلنا نراوح مكاننا»، مشيرا الى وجوب انتظار «بعض التطورات الجديدة». وقال انه سيلتقي مجددا الرئيس بري «وذلك لكي نعرف الى أين وصلنا والى أين نحن ذاهبون».
الحريري بين نارين: يقول محيطون بالرئيس سعد الحريري انه تعرض في الفترة الأخيرة لضغوط هائلة من جهتين: من جهة خصومه لاستكمال ما بدأه في موقفه لـ «الشرق الأوسط» وترجمته عمليا، ومن جهة حلفائه وفريقه لوقف ما بدأه بعدما قوبلت مواقفه الايجابية بسلبية، وفسرت على انها ضعف وتراجع.