- واشنطن: إيران وسورية تبقيان الدولتين «الرئيسيتين» الداعمتين للإرهاب
فيما تجددت المظاهرات الليلية أمس الأول في دير الزور وحمص وحماة وعدد من أحياء دمشق، قال عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية لـ «رويترز» إن أربعة أشخاص قتلوا من إطلاق الدبابات العشوائي للنار في قرية الرامي التابعة لإدلب في الوقت الذي استمر فيه توغل الدبابات بمنطقة جبلية قرب تركيا، بحسب «رويترز».
وأضاف أن الدبابات بدأت في إطلاق النار على الأحراج المحيطة بالقرية ثم صوبت النار نحوها. وأكد القربي وهو من محافظة ادلب يقول إنه استند في معلوماته إلى أقوال عدد من الشهود.
وفي السياق نقلت «رويترز» عن سكان ونشطاء قولهم إن الدبابات السورية قصفت منطقة تلال في ادلب. وقال أحد سكان قرية كنصفرة في منطقة جبل الزاوية غربي الطريق السريع الرئيسي الذي يربط مدينتي حماة وحلب «اسمع أصوات انفجارات قوية على بعد 20 كيلومترا إلى الشمال.. حول قريتي راما واورم الجوز. أقاربي هناك يقولون إن القصف عشوائي». وأعرب قربي عن اعتقاده بأن القصف يبدو تحضيرا لاقتحام منطقة جبل الزاوية التي تضم عدة قرى على بعد 35 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود مع تركيا والتي شهدت انتشارا للاحتجاجات على حكم الرئيس بشار الأسد.
وأضاف «جبل الزاوية كان من أول المناطق في سورية التي نزل فيها الناس الى الشوارع مطالبين بسقوط النظام. وهجمات الجيش الآن وصلت إليهم وسوف تؤدي على الأرجح الى مزيد من اعمال القتل ومزيد من اللاجئين الى تركيا».
وفي تصريح لإيلاف كشف عمار قربي عن انشقاقات جديدة في الجيش السوري، وقال «عدد عناصر الجيش الذين وصلوا إلى الأردن أربعة عساكر وضابط».
وقال قربي انه تردد أن «دمشق طلبت من عمان تسليم المنشقين من الجيش السوري الا أن السلطات الأردنية رفضت القيام بذلك. في غضون ذلك أشار قربي الى «أن أهالي بلدة منخ التابعة لمحافظة حلب أبلغوه مخاوفهم من دخول الجيش السوري لإجراء عمليات انتقامية بسبب قيامهم بتظاهرات يومية»، وقال ان الانترنت والاتصالات مقطوعة تماما بينما التواصل يتم عبر الهواتف التركية.
من جهتها قالت منظمة «سواسية» التي تدافع عن حقوق الإنسان ويرأسها المحامي محمد الحساني ان الحملة الأمنية التي أدت الى اعتقال أكثر من 12 ألف شخص في شتى أنحاء سورية منذ اندلاع الانتفاضة في مارس آذار اشتدت في الأيام القليلة الماضية.
واضاف البيان ان 17 شخصا اعتقلوا في محافظة الرقة الى الغرب خلال الثماني والاربعين ساعة الماضية مضيفا ان مئات من الناس اعتقلوا بشكل تعسفي في أنحاء البلاد هذا الاسبوع.
سياسيا، دافعت وزارة الخارجية البريطانية عن الزيارة التي قام بها إلى دمشق النائب عن حزب المحافظين الحاكم بروكس نيومارك للقاء الرئيس السوري بشار الأسد. وذكرت صحيفة «ديلي تليغراف» أمس ان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اكد في رساله إلى نظيره في حكومة الظل لحزب العمال المعارض دوغلاس ألكساندر الذي طلب منه تفسيرا عن علاقة الحكومة بالزيارة أن النائب نيومارك «ناقش معه الزيارة لكنه قام بالرحلة إلى دمشق بصفة شخصية».
إلى ذلك، جدد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش امس موقف بلاده الرافض لأي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي في سورية.
وقال لوكاشيفيتش في المؤتمر الصحافي الذي عقده بموسكو امس: «زار رئيس جمعية الصداقة الروسية ـ السورية الكسندر دزاسوخوف دمشق، حيث أكد خلال لقاءاته مع ممثلي القيادة السورية والمؤسسات الاجتماعية ورجال الدين هناك موقفنا الثابت، القائل بأن القضايا السورية يجب أن يحلها السوريون بأنفسهم، من دون عنف أو تدخل خارجي في سياق إجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية».
ونفى لوكاشيفيتش في تصريحات نقلها موقع قناة «روسيا اليوم» ما رددته المعارضة السورية حول وجود مواطنين روس بين القتلى في سورية.
من جانبه، أعلن كبير مستشاري الرئيس الاميركي باراك اوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان في معرض تقديم الاستراتيجية الاميركية الجديدة لمكافحة الارهاب امس ان ايران وسورية تبقيان «الدولتين الرئيسيتين الداعمتين للإرهاب».
وقال «سنواصل بالتالي استخدام كل أدوات سياستنا الخارجية لمنع هذين النظامين والمنظمات الإرهابية من تهديد أمننا القومي»، منددا ايضا بالتهديد الذي تمثله حركة المقاومة الاسلامية «حماس» وحزب الله لإسرائيل والمصالح الأميركية.