القاهرة ـ سامي عبدالفتاح
مع صافرة النهاية في لقاء اليوم، الذي يجمع بين منتخبي مصر وبوتسوانا بستاد القاهرة، سنتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، في مسألة استمرار فرصة الفراعنة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة الأمم 2015 والمقررة إقامتها في المغرب، أم ضياع هذه الفرصة، جزئيا أو كليا.
المباراة ستقام في الجولة الرابعة للتصفيات، في الثامنة مساء بتوقيت الكويت، وبستاد القاهرة، كما أشارت «الأنباء» من قبل، وبعد أن حملت كل الأخبار ان المباراة في الدفاع الجوي. وأنقذت الجهات الأمنية منتخب مصر من أزمة الملعب قبل لقاء بوتسوانا بعد إبلاغ الاتحاد الأفريقي بإقامة اللقاء بستاد القاهرة، بينما رفض الأمن وتمسك بإقامته بستاد الدفاع الجوي.
ويدير المباراة طاقم تحكيم من ساحل العاج، بقيادة بيسكو. ولأهمية مباراة اليوم، حرص رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم جمال علام ونائبه حسن فريد وعضو مجلس إدارة الاتحاد سيف زاهر على زيارة معسكر الفراعنة، وطالبوا اللاعبين ببذل المزيد من الجهد لتحقيق الفوز.
فيما قال المدير الفني لمنتخب بوتسوانا، الإنجليزي بول بوتلر، انه يتوقع تأهل منتخب مصر لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2015.
وأشار بوتلر في تصريحات تلفزيونية عقب وصول بعثة بوتسوانا للقاهرة: «أتوقع مباراة ممتعة ضد منتخب مصر، ونحن لا نلعب تحت أي ضغط». وأكمل: «منتخب مصر جيد للغاية ويضم مجموعة من أفضل اللاعبين وأتوقع تأهلهم لكأس الأمم الافريقية». وشدد مدرب المنتخب البوتسواني على أن طريق التصفيات لايزال طويلا وأن الأمور لن تحسم الآن في ظل تبقي 3 جولات.
الجدير بالذكر ان منتخب مصر فاز يوم الجمعة بثنائية دون رد على بوتسوانا في ملعبها ليحقق الفراعنة فوزهم الأول في التصفيات.
ومن حديث بوتلر، يمكن تصور السيناريو الذي سيكون عليه اللقاء، فالفريق البوتسواني سيلعب بأعصاب هادئة، وبالطريقة التي تريحه وتزعج خصمه، لأنه خارج الحسابات، بعد ان اصبح من المودعين مبكرا في هذه التصفيات، وهذا ما حذر منه المدير الفني للمنتخب المصري شوقي غريب لاعبيه، مطالبا إياهم بنسيان الفوز السابق، واستكمال مسيرة الفريق بقوة، وعدم الاستهانة بالخصم ووضعه تحت ضغط هجومي من الدقيقة الأولى، مع الحذر الدفاعي للهجمات المرتدة، مع البحث عن هدف مبكر يضع المباراة في يد منتخب مصر من البداية للنهاية.
التشكيل المتوقع لمنتخب مصر، لن يختلف عن التشكيل الذي لعب به المباراة السابقة في جبروني، بعد المستوى الجيد الذي ظهر به الفريق في الدفاع والوسط والهجوم، وستكون أغلب الأوراق على مقاعد البدلاء للاعبين المهاجمين أصحاب المهارات، الذين يملكون الحلول في التهديف، والضغط على الخصم، مثل حفني وقمر، وستكون البداية الهجومية، بعمرو جمال كرأس حربة، يسانده من وسط الملعب الهجومي وليد سليمان ومحمد صلاح ومحمد النني.
وفي المجموعة ذاتها، تنتظر المنتخب التونسي مهمة صعبة أمام السنغال في المنستير.