تستضيف «نقعة الكوت»، وهي جزء من «الكوت» - أكبر واجهة بحرية للتسوق والترفيه في الكويت، فعاليات «يوم مع صياد» لطلاب المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 سنة، وذلك بهدف تثقيفهم حول التراث الكويتي في صيد الأسماك ضمن أجواء تعليمية تفاعلية لا تخلو من المرح.
وتعد فعاليات «يوم مع صياد»، والتي تقام أسبوعيا كل يوم ثلاثاء ابتداء من 10 أكتوبر إلى 31 أكتوبر، جزءا من جهود «الكوت» المتواصلة بتقديم تجارب تعليمية وتثقيفية فريدة من نوعها للمجتمع المحلي والهدف منها إعادة إحياء التراث وتاريخ الصيد الكويتي العريق في الأجيال الواعدة.
هذه الرحلة الميدانية في «نقعة الكوت» تساعد طلاب المدارس على التعرف على تراث صيد الأسماك والإبحار بالسفن الشراعية الكويتية التقليدية بأسلوب فريد لا ينسى. وستشارك في هذا النشاط كل من المدرسة الهندية الدولية، ومدرسة الفحيحيل الإنجليزية، والمدرسة الأميركية المتحدة.
وأخذت الرحلة الميدانية طلاب المدارس في تجربة حياة الصيادين الكاملة من رصيف صيد الأسماك إلى البحر، وصولا إلى سوق السمك وتقديم رحلة تعليمية لا مثيل لها عن تاريخ الكويت الغني بصيد الأسماك.
وبداية، تم استقبال الطلاب في ديوانية صيادي الأسماك، تبعها عرض عن تاريخ صيد الأسماك في الكويت وأهميته للتراث الكويتي، وعن الأنواع المختلفة للسفن التقليدية والمعدات المستخدمة، فضلا عن شرح حول الملابس التقليدية التي ارتداها الصيادون.
وتخلل العرض جولة في السفن التقليدية، حيث اكتسب الطلاب خلالها فكرة أوضح عن حياة الصيادين من أعماق البحار، وأدوارهم على السفينة، وعن الأساليب المختلفة المستخدمة للصيد قديما وحاضرا.
وحظي الطلاب بفرصة التجول في سوق السمك، حيث تعرفوا على أنواع مختلفة من الأسماك، وطرق الصيد والمعدات المعتمدة لكل نوع من السمك. كما تم تنظيم مزاد وهمي خصوصا لطلاب المدارس، ما أتاح لهم الفرصة في عيش تجربة مثيرة وفريد من نوعها.
وتعد «نقعة الكوت» إحدى المناطق النادرة في الكويت التي حافظت على أصالتها التي تحرك مشاعر الفخر بالتراث الكويتي، ابتداء من السفن الشراعية التقليدية، ووصولا إلى أساليب صيد الأسماك وآليات التجارة المتنوعة.
وحتى يومنا هذا، يخرج الصيادون إلى البحر ويعودون بصيدهم لبيعها في المزاد العلني من الساعة 8:00 صباحا وحتى الساعة 4:00 مساء.
حافظت «الكوت» على هذه التقاليد على مر السنين، وما زالت تلعب دورا رئيسيا في تثقيف أطفال وشباب اليوم عن تاريخهم من خلال تسليط الضوء على تاريخ الدولة، وإعادة وصل الأجيال القادمة إلى جذورها.
يتضمن مشروع الكوت تجارب مميزة في مجالي التجزئة والترفيه على شاطئ خلاب يمتد على مسافة 1.6 كم، يشمل الكوت مول الذي يقدم مجموعة متنوعة من العلامات التجارية العالمية، بالإضافة إلى التجارب الست المتنوعة وهي سوق الكوت - المركز الاجتماعي لسكان جنوب الكويت المتميز بنوافيره وإطلالاته الرائعة على البحر، ومرسى الكوت - الذي يضم مرافق بحرية متميزة ويستوعب أكثر من 150 قاربا، ونقعة الكوت الذي يعد رصيفا يزاول فيه الصيادون التقليديون أعمالهم التجارية، وفندق «روتانا» من فئة الخمس نجوم، وساحل الكوت الذي يوفر مكانا مثاليا لممارسة التمارين الرياضية والمشي والاسترخاء ضمن اطلالة جميلة على الخليج العربي.