وصل المختطفون الدروز المحررون من أيدي تنظيم داعش ليل امس الاول إلى محافظة السويداء حيث تبين أن عددهم هو 17 شخصا وليس 19 كما أفيد سابقا، وأن ثلاثة رهائن آخرين قتلوا قبيل تحريرهم، وفق ما أفاد مصدر محلي.
وفي 20 اكتوبر الماضي، أفرج التنظيم عن ستة من الرهائن، هم امرأتان وأربعة أطفال، بموجب اتفاق نص على إفراج الحكومة السورية عن معتقلات لديها مقربات من التنظيم.
وتولت روسيا بالتنسيق مع الحكومة السورية، منذ أشهر، التفاوض مع التنظيم كما شكلت عائلات المخطوفين مع ممثلين للمرجعيات الدينية وفدا محليا للتفاوض، وفيما تحدث الإعلام السوري الرسمي عن أن تحرير المختطفين تم في اطار عملية عسكرية، قالت مصادر أخرى إن عملية الإفراج عنهم أتت استكمالا لاتفاق مع التنظيم برعاية روسيا.
واعلن الاعلام السوري الرسمي ان جيش النظام تمكن امس الاول من تحرير الرهائن الدروز من نساء وأطفال بعد نحو ثلاثة أشهر ونصف على خطفهم من قبل التنظيم الارهابي الذي أعدم عددا منهم خلال احتجازهم، مشيـــرا إلى أن عـــدد المحرريــن 19.
وأمس قال مدير شبكة السويداء 24 المحلية للأنباء نور رضوان لفرانس برس: «وصل 17 مخطوفا بعدما كنا ننتظر عشرين بين امرأة وطفل، ليتبين لنا أن داعش أعدم سيدة مطلع شهر أكتوبر».
وقتل طفلان آخران، وفق ما نقلت السويداء 24 عن سيدة محررة، أثناء محاولتهما الهرب من شاحنة احتجزهما التنظيم فيها، خلال اشتباكات اندلعت مع عناصر الجيش السوري.
وأحدهما في السابعة من عمره والثاني يبلغ 13 عاما، وفق رضوان الذي أشار إلى أن جثتي الطفلين نقلتا إلى مشفى السويداء الوطني.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل سيدة وطفلين من المخطوفين، موضحا أنه «من غير المعروف ما إذا كان تم إعدامهم أو قتلــــوا جـــراء عمليــات القصف».
ومنذ خطفه الرهائن، أبلغ التنظيم أهالي المختطفين بإعدام شاب جامعي (19 عاما) وشابة في الخامسة والعشرين من العمر كما بوفاة سيدة مسنة (65 عاما) جراء مشاكل صحية.