بالفعل هكذا كانت التعويذة أو عنوان مهرجان مسقط 2019 بدورته الـ 21 ومثل ما يقولون باللهجة العمانية الراقية (تشريف)، كنا بينهم اخوة أشقاء أحباء، كانت رحلتنا إلى السلطنة بدعوة كريمة من رئاسة المهرجان واللجنة المنظمة لها، كان استقبالهم على أكمل وجه، قمة الرقي والتعامل الذي فعلا ينبع من أخلاقياتهم العالية وكرم ضيافتهم وعطاءاتهم اللامتناهية، انهم صورة مختلفة اثبتوا لنا بطيبهم من هم أهل عمان كحكومة وشعب أبي لهم مدلولات كثيرة كشفت لنا واقع عمان الحبيبة، استقبال كان لائقا باستقبال وفود إعلامية شدت رحالها من دول مجلس التعاون كانت على مستوى عال.
ولا ننسى مجموعة كانت مسؤولة عن ذلك التنظيم الذي زخر بجدول له مضمون قوي بالنسبة لترتيب الأماكن التي نزورها، كنا بضيافة كبار الشخصيات في السلطنة ورحبوا بنا من خلال تقديمهم لأجمل أنواع الحلوى والشاي السليماني والكرك الذي اشتهر عندهم وذاع صيته في مختلف البلدان، والأكيد انهم كرمونا بأجمل أنواع التكريم وسلموا لنا الدروع، وضيافتهم كانت متكاملة وكعادتهم فليس بغريب على السلطنة حكومة وشعبا، لفت انتباهي من خلال زيارتنا دار الأوبرا السلطانية التي أبهرتنا بالعمران وتمسكها بالروح العمانية الخالصة، فكل ركن يدل على انك بعمان رغم أن الطابع الأوبرالي منبثق من إيطاليا إلا أنهم مزجوا ذلك بذاك، فذلك الذكاء رفيع المستوى جدا، بالإضافة إلى أنني وجدت أنهم وضعوا شاشات للترجمة في أعلى مسرح الأوبرا كي يتمكن المتلقي للموسيقى والسيمفونيات من أن يدرك ويفقه ما يسمعه.
وبالإضافة إلى الذائقة الموسيقية الرفيعة، فإننا شهدنا عقلا نيرا لجلالة السلطان قابوس حفظه الله ورعاه وذائقة موسيقية تفوق الحد، حيث انه أهدى الدار آلات موسيقية مضى عليها ما يقارب 300 سنة، وأهداهم أيضا آلة مرصعة بالكريستال الخالص لكي يتمكن زوار الدار من رؤيتها والتمتع بكسب المعلومات القيمة ومعرفة التاريخ الموسيقي لكل آلة.
وفي النهاية لا أستطيع أن أغطي كل الصولات والجولات في كذا سطر، ولكن كل ما أقدر أن أقوله الآن شكرا من صميم القلب يا عمان.
[email protected]