كلنا أمل، ولا ضاع من كان على يقين بالله، ان الفرج من عنده قادم، ولا خاب من توكل على الله، أروقة تلك المستشفى حزينة بوجود من يتألم بها ومن هو في رجاء لا ينقطع ببصيص الأمل في الشفاء التام، هي نبضات القلب التي تدق بكل حب وبقوله تعالى: (لا تقنطوا من رحمة الله)، المفارش البيضاء التي كست مرضانا واحتوت آلامهم وشعورهم بأوجاع تدق كأنها خناجر بقلوبنا حزنا على ألمهم. قامة إعلامية صالت وجالت بصوتها وكانت صوت الشعب ووطئت برجلها أغلب بقاع الأرض لكي تناصر من هم على حق لتعلو بحسها كلمة الحق اليوم هي تحت رحمة الله بين أنفاس نفحات باريس، غادرت وطنها بصحبة رفيقة دربها فنانة العرب أحلام التي رافقتها الى باريس، وهي وقفات وفاء تقدر الى كل من له صديق فليتعلم معنى الوفاء، والصداقة الصدق، ولا انتقاص لكل من زاروها عندما كانت في أحد مستشفيات الكويت، بالفعل مواقف تقدر وتستحق التمييز في قلوبنا.
هنا الكويت، اليوم من سيقول هنا الكويت؟ ومتى ستشرق شمس «سكوب» التي «طفى سرايها» منذ معاناة تلك المرأة الحديدية التي استلهمت منها أسمى المعاني بالشجاعة ورباطة الجأش والدفاع ورفع صوت من لا صوت له؟ ذابت قلوبنا يا أم عثمان والجميع بانتظارك. أثناء زيارتي بالمستشفى اعتصر قلبي بتلك المشاعر التي فاقت حدود الإنسانية والحب، وعند رؤيتي لمن يحاوطك بحب ووفاء كل من كان يلازمك وينشد أخبارك ويتتبع ما سيقوله الدكتور بكل بدقة. نعم هي فجر السعيد تلك القامة الإعلامية والصوت اللي عسى ربي ما يخلينا منه، اشتاقت أسماعنا لصوتك ولشقاوتك الإعلامية الفذة التي لها طابع خاص، ولكن ما يصبر قلوبنا هو سماع أخبار تأتي من باريس تطمئن قلوبنا، وكلنا أمل بالله ان تعودي ويعود سنا فجرك إلى أرض الوطن بصحة تامة وعافية. أسأل الله العظيم ان يشفيك ويعافيك ويرجعك سالمة غانمة متشافية شفاء تاما لا يغادره سقما، ونسمع بصوتك هنا الكويت، وعلى مسؤوليتك يا أم عثمان.
[email protected]