ماضينا يحمل خلفه مخزونا ثقافيا صالحا لكل الأزمان وكان للأولين نظرة ثاقبة لبعض الظروف التي ستمر فيها ديرتهم.. و«اللي ماله اول ماله تالي» أكيد!.
ورثونا بعض الامثال التي نستأثر بها ونستطيع القول انه لم يبق لنا الا هذا الموروث النقي الذي نستأثر به ولا بد من المحافظة عليه، أستشهد بهذا المثل الذي يدخل الى اعماق القلوب ويعصرها حسرة وحرة باليوف على بلدنا، ربما الازمات تكشف الكثير وربما تسقط اقنعة، ولكن أين العظة من كل ذلك ومتى سيسدل الستار على المسرحيات السياسية غير الهادفة التي نشاهدها حتى الآن واصبحنا «قوم مكاري» بمعنى لا أرى لا أسمع لا أتكلم، من المضحك المبكي انني استخدمت مفردات وأمثالا، والقادم قد يكون للشعر نصيب منها، لأنني لو استخدمت جميع المفردات فلن أشرح عما يشق القلب نصفين من الم على ما وصلنا اليه، ماذا نفهم من تغيير القرارات كل كم ساعة فقد ننام على قرار ونصبح على آخر، وخاصة مع ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، فربما نحن الآن في حالة طوارئ غير معلنة، أسئلة كثيرة تصول وتجول في المخيخ لأن المخ قد أتلفت خلاياه من حالة الضوضاء في «التواصل الاجتماعي» من شائعات فأبقيت على جزء بسيط من المخيخ، والسؤال الأول من المسؤول عن ادخال اول دفعة من المصابين والمخالطين من دون الإجراءات اللازمة؟!
احترازية..احترازية، كلمة أصبحنا نسمعها مرارا وتكرارا وهل الاحتراز من الشيء يكون في منتصف الامر أم منذ البداية؟!، لا أنتقص من دور وزارة الصحة او مسؤوليها فهم يعملون على قدم وساق، ولكن السؤال هل الاحتراز أتى باكرا ام وصل الى منتصف الليل حتى نام وبات على تفشي الوباء؟.
رسالتي الى المسؤولين حيث ان «كل راع مسؤول عن رعيته» نرجو طمأنة الشعب فهو في هلع وحالة من الخوف من الغد لا يدري ماذا سيصيبه، نرجو المصارحة حتى تطمئن القلوب المتوترة رجاء، فما رأيناه في الجمعيات التعاونية مؤخرا فتح جروحنا وكأننا بالفعل في ازمة ونحن فعلا في ازمة حقيقية وواقعها مؤلم وغير معلوم نهايته.
ديرتي اميمتي الكويت يا بعد عيني «عصدي عصيدتچ وقومي بمصيبتچ».. الله يحفظچ يا رب.
وفي ختام ذلك الكلام لا يسعني الا ان أستشهد بقصيدة كتبها بيمناه الشاعر الراحل العم بدر الجاسر العياف في حقبة السبعينيات وكأن له نظرة عميقة بما سيحدث بالبلد فقصائده، رحمة الله عليه، وخصوصا ما يتعلق بالبلد وفي حبه للبلد صالحة لكل زمان ومكان، والتي يقول مطلعها: «نبي شرع الله»
ياعاشقين الحق ياطلابه.. بلادنا بحاجه للصلابه
لوتنصبوها في صفاة الديرة عسانا نركد من الزقلابه
عشيرتي يالابتي يا اخواني يا اخواني بلادنا بحاجه للصلابه
كان الهدوء اول يسود الديرة والشاب دايم يحترم شيابه اهل الكويت اسرة عريقه واحده
ام وابو واخوان واحسن لابه.. كل واحد منا سند للثاني..شعب يتفادى لابته برقابه